إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَ قُتلَ شيخُنا...!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَ قُتلَ شيخُنا...!

    السلامُ عليكم
    اللهمَ لكَ الحمدُ و المنَّة فصلِّ على الحبيب المُصطفى...

    اعلموا يا رعاكمُ الله... أنَّ مِن بين الذكور من البشرِ رجال...

    فليسَ كُل ذي شنبٍ و لحية رجل... و لا يُعدُّ كُل ذي عمامة و بنطالٍ منَ الرجال...

    و لله الحمدُ و المِنَّة أن هناك رجالاً لا يُمكن أن تنساهمُ الأُمة... ليس لأموالهم و لا لأنسابهم نالوا هذه الميزة... بل لأنهم عاشوا على كلمة"لا إلهَ إلا الله"... ذاقوا مَرارةَ الألمِ فخالطَتْها حلاوةُ الكلمة فانقلبَتْ قلوبهم سعادة...

    مِن هؤلاء رجُل... لا بل هو جَبل... فمِن بينِ الرجال مَنْ صالَ و جالَ بلا إلهَ إلهَ إلا الله فصارَ مِن الجبال... جبالٌ راسخة بثباتِ الكلمة... عاشوا عليها... و عليها ماتوا...

    منهم- احسبُه و اللهُ حسيبه كذلك- شيخي الحبيب البرفسور الشهيد بإذن الله " نزار ريَّان"... الذي ضَربَت يهودُ بالصواريخ جَسَده... بعدَ أنْ ضربها بالصَّيحات الجهاديَّة و تَجَسَّدَتْ بقلوبٍ مؤمنة... كانَ -رحمه الله- عالماً عاملا... آتاهُ الله البروفسوارةَ في علمِ الحديث... فحدَّثَ به الآلافَ و تَخَرَّجَ على يديه القديمُ بالسِّنِّ و نقلهُ للحديث...

    و نزل الشيخُ لساحةِ الوغى... فكان و ربي عليهِ مُرابطاً و مُحضا... فجمَعَ العِلمَ و العملَ معا... و كانَ و اللهِ صوتُه بمائةِ رجُلٍ معا... ليتكم تسمعوهُ و هو يحثُ على الجهاد... و يتفقدُ ثُغورَ الرباط... بَل ليتكم تَروهُ و هو يُصلحُ بين الأهلِ و يسعى في زيادةِ الوُدِّ و الرِّباط...

    لمَّا سمعتُهُ قلتُ أمعقولٌ من بيننا حفيدٌ للمُعزِّ بن عبد السلام بهذهِ العوالِم!... أذكرُهُ بإحدى المعاركِ و كانت مِن أشَدِّ الحواسم... و قد تَوعدَّتْ يهودُ يومها كاليومِ كل مُقاوم... فرأينا الشيخَ إمامَ المِنبَرِ بينَ المُجاهدين يشدُّ العزائم... بَل و فاجأنا بلباسهِ الحربي و حَملِهِ للسلاح لأجلِ الملاحم... فلمَّا رآهُ الإخوةُ و هو يتوسطهُم صارخاً :" لن يدخلوا مُخيمنا... لأننا الآن نحملُ أرواحنا على أَكُفِنا في سبيل الله"... علَت أصواتُ التكبيرِ بينهم و أَعدُّوا ليهودَ التَّفجير... بعدَ أنْ فجَّرَ الشيخُ بقلوبهم حُب "لا إلهَ إلا الله"... علَّمهم أنهم يذودون عنها... و أنهم عقدوا تجارة... و العقدُ مع الله... و العقدُ بيعٌ للنفسِ و المالِ و أنْ تُهراقُ منهمُ الدماءُ... و تُزهقُ منهم الأرواحُ... فإنْ هُمْ أوفوا العهدَ فلهُم مِنَ الله الجناتُ...

    و سمعتُه بإذاعةٍ قبلَ مَقتلهِ بيومين... و هوَ يحضُّ على الصبر... و يُبشرُ بالنصر... يدعو اللهَ و كَأَنَّ قلبَه ليسَ بينَ البَشَر... تبكي قلوبُنا بصدق كلامه... و تقوى قلوبُنا بقوةِ يقينه و إيمانِه...


    و كان مشهورٌ عنه أنَّهُ أبداً لن يُخليَ منزله إنْ تم التهديدُ بقتله... كان رحمه الله يذهب كدرعٍ بشري إلى كل منزل يَتوعدُ يهودُ بقَصفِه... فكانَ و ربي درعاً للدُّور بعدَ أنْ كانَ دِرعاً للحَق بقولِه....

    عادَ الشيخُ بعد أنْ حضَّ المُرابطين على قتل اليهود للدَّار... ثُم تمَّ بكل وحشية قصفُهُ مع زوجاته الأربعة و أطفاله الصغار... بمجزرة ستظلُّ شاهدةً على بشاعةِ يهود و على شجاعةِ رجُلٍ جذبَ الأبصار...

    إيه يا شيخُ بخٍ بخ... قد قُتلتَ صائماً مُرابطاً مُجاهدا... و اللهِ قدْ بكيناكَ و لكنْ نحتسبكَ عند الله شهيدا... عشتَ لأجلِ "لا إلهَ إلا الله" و علمتنا العيشَ عليها... بل و علمتنا أنَّ القادة هم بالمُقدمة... بالصفِّ الأولِ لتقديمِ الدم لأجلِ اللهِ حتى يرضى...

    فلا إلهَ إلا الله... اللهم اجمعنا جميعا بجناتك بمقعدِ صِدقٍ و نَهَر...

    فوالله يا شيخنا لئنِ استشهدنا اللهُ لنشهدَن... و لنقولَنَّ أنكَ عشتَ عالماً مُجاهدا... وقُتلتَ صابراً مُرابطا...
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر أشرف الشامي; الساعة 10-07-2009, 06:35 PM.

  • #2
    رد: وَ قُتلَ شيخُنا...!

    رحم الله شيخنا الفاضل
    وأسكنه الله فسيح جناته مع زوجه وأهله
    وهكذا هم اليهود سفاك دماء قتلة للأنبياء والمصلحين
    وإنا نستبشر بزيادة بغيكم فإن الله ذكر في كتابه الحكيم
    "وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا"
    وقد عدتم للتدمير وإنتهاك الحرمات وقتل الأطفال والنساء والشيوخ العجائز
    ونشركم كل رزيلة
    فيا أحفاد القردةوالخنازير أبشرو بهزيمتكم ومن بعدها أبشروا بالنار
    والله مولانا ولا مولى لكم
    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

    تعليق


    • #3
      رد: وَ قُتلَ شيخُنا...!

      بخٍ بخ يا شيخنا .. نسأل الله أن يكتبك من الشهداء

      وأن يجمعنا معك

      { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

      أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
      فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

      تعليق


      • #4
        رد: وَ قُتلَ شيخُنا...!

        جزى الله الشيخ خير الجزاء وتقبله وعائلته فى الشهداء واسكنه فسيح جناته

        وجزاك الله خيرا اخى الحبيب واسال الله تعالى ان يقر عينك واعيننا بنصرة المسلمين فى شتى بقاع الارض
        وان يثبت اخواننا فى غزة
        اللهم امين
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • #5
          رد: وَ قُتلَ شيخُنا...!


          جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب...

          و معذرة على التأخر بالرد لعدم وجودي خلال تلك الفترة...

          تعليق

          يعمل...
          X