زفرات (جامعة) من الصدر !!
(الحلقة الأولى)
أحبتي في الله . . دعوني أشارككم خواطر نفسي، لأن هواجس الأفكار قد صارت (بسبب شتات الأخبار) تتقلب بي في كل اتجاه، فلم أعد أدري ما الموضوع الأشد خطراً، أو الأكثر أهمية الذي ينبغي عليَّ أن أطلق له عنان قلمي؟!
من أجل ذلك، ولكي أتمكن من التعبير عن كل ما في نفسي من تلك الخواطر، دعوني أطلقها لكم كزفرات (جامعة متنوعة) بحيث أحرر لكم تعليقاً مختصراً على كل منها، بعد طرحها على هيئة عنوان أو سؤال منفصل على (حلقات متتابعة) كالتالي :
الخاطرة الأولى :
هل سيتسلم الناس مع مرور الوقت لحكم العسكر؟
لا أتوقع حصول ذلك بسهولة، وقد يسبب الله من الأسباب ما يجعل الأحداث تتصاعد بشكل مستمر؛ لتتصاعد معها تلقائياً وتيرة الغضبة الشعبية في مواجهة إجرام الانقلابيين، وفرصتنا الدعوية تتجلى حصرياً الآن في استثمار تلك التظاهرات؛ من خلال قيادة أناس من أصحاب العقيدة السليمة لها؛ كي يأسلموا شعاراتها، ويوجهون الناس التوجيه العقائدي الصافي النقي من خلال تلك الشعارات، لأنه من الناحية النفسية، حين تقوم تلك الجماهير المحتشدة بترديد شعارات معينة وهي تترقب الموت في أي لحظة، فإن معاني تلك الشعارات تتغلغل تماماً في وجدانها، وهذه فرصتنا الذهبية؛ لترسيخ معاني التوحيد الصافي، وأسلمة الثورة في وجدانها. علماً بأن مثل تلك الفرصة لن تتاح أمامنا أبداً إلا في ظروف نادرة واستثنائية كالظروف الحالية!! (فهل وصلت الفكرة؟)
لا أتوقع حصول ذلك بسهولة، وقد يسبب الله من الأسباب ما يجعل الأحداث تتصاعد بشكل مستمر؛ لتتصاعد معها تلقائياً وتيرة الغضبة الشعبية في مواجهة إجرام الانقلابيين، وفرصتنا الدعوية تتجلى حصرياً الآن في استثمار تلك التظاهرات؛ من خلال قيادة أناس من أصحاب العقيدة السليمة لها؛ كي يأسلموا شعاراتها، ويوجهون الناس التوجيه العقائدي الصافي النقي من خلال تلك الشعارات، لأنه من الناحية النفسية، حين تقوم تلك الجماهير المحتشدة بترديد شعارات معينة وهي تترقب الموت في أي لحظة، فإن معاني تلك الشعارات تتغلغل تماماً في وجدانها، وهذه فرصتنا الذهبية؛ لترسيخ معاني التوحيد الصافي، وأسلمة الثورة في وجدانها. علماً بأن مثل تلك الفرصة لن تتاح أمامنا أبداً إلا في ظروف نادرة واستثنائية كالظروف الحالية!! (فهل وصلت الفكرة؟)
الخاطرة الثانية :
ما الحل لو طال بهم الأمد، ولم تتحقق النتائج التي يأملون فيها؟
لابد من وضع استراتجية معينة من الآن تحسباً لاحتمال طول الأمد، وهذه الاستراتيجية لابد وأن تتركز على إبقاء الجذوة مشتعلة في النفوس من جهة، والقيام بفعاليات موحدة وواسعة النطاق على مستوى الجمهورية من جهة أخرى، وذلك بهدف دب اليأس في نفوس الانقلابيين، وإرسال رسالة واضحة لأفراد الشعب المصري مفادها أنه (لا يجب علينا الاستسلام أبداً) علماً بأنه كلما كان تسليطنا للأضواء على الخسائر المترتبية على تنفيذ تلك الاسترتيجيات مكثفاً، كلما زاد ذلك من استمرارية التحركات الشعبية، حتى ولو كانت هذه الخسائر محدودة وبسيطة، وعليه يجب التواصل الدائم بين الشباب الإسلامي؛ للوصول إلى تلك الاسترتيجيات؛ وصياغتها بناءً على أفضل وجهات النظر المطروحة.
الخاطرة الثالثة :
هل سيمكننا تفادي الاستدراج إلى (فخ) المواجهات المسلحة الغير متكافئة؟!
مع اعتقادي الجازم بأن فريضة الجهاد ماضية إلى يوم القيامة، ويقدح في إيمان من يشكك في ذلك، إلا أنه يبق أمامنا تساؤل هام لابد من الإجابة عليه، ومفاده :
(هل من الحكمة تمكين شياطين الإنس الذي اكتسبوا الخبرة الكافية من التجربة الجزائرية، حيث نجحوا بالفعل في سحب بساط التأييد الشعبي من التبار الإسلامي هناك؛ بسبب ما كان من جرائم مأساوبة، قاموا بها بأنفسهم، ثم ألصقوها بالإسلاميين من خلال عمليات مفبركة، أزهقت فيها الكثير من أرواح عامة الشعب؟!)
أم أن الحكمة تقتضي استثمار غباءهم المفرط، وعنفهم الدموي في قلب السحر على الساحر، وتحويل موجة السخط الشعبي عليهم بدلاً من توجيهها إلينا؛ وذلك من خلال تخصيص آلة إعلامية عصرية متجددة، تضع الشعب في مواجهة يومية مع أعمال البطش والتنكيل التي تمارسها تلك الطغمة الانقلابية الحاقدة، لتصل بالناس إلى حالة (القرف) والرفض الصارخ لدمويتهم وإجرامهم!!
وهذه الآلة الإعلامية تتخلص في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت بعنوان : (رابعة تيوب)!! بحيث يكون موقعاً متخصصاً فقط في نقل كل شاردة وواردة من تبعات التظاهرات اليومية، وما يقوم به هؤلاء الدمويون من إجرام وبطشٍ وتعذيب، فضلاً عن لقاءات مع أهالي القتلى والجرحى والمعتقلين، بحيث تجري معهم حوارات تروي قصصهم المؤثرة، بحيث تثير غضب الناس عليهم، وتظهر حقائقهم، كما تسلط الضوء بقوة على الأعمال الوحشية لجيوش البلطجية التي يستخدمونها؛ بهدف استثارة الناس، وارتفاع موجة الغضب والاستياء من هذا الأسلوب الهمجي الذي لا يتناسب بحال مع الآدمية، فضلاً عن كونه لا يتناسب مع مكانة مصر وحضارتها بين الأمم!!
كما يتم استخدام الموقع نفسه في التواصل بين الشباب، وعرض أعمالهم اليومية التي يقومون بها ولو كانت يسيرة، المهم أن تبق جذوة الرفض والمقاومة السلمية مشتعلة في النفوس، لأن ذلك سيدب روح اليأس في نفوسهم، حيث أضحى الإعلام ضمن أقوى أدوات الحرب المؤثرة في عالمنا اليوم، وبالتالي سيسهم بشكل كبير بإذن الله في قلب الدفة عليهم، وإسقاطهم فيما أرادوا أن يسقطونا فيه؟!
أترك لكم الإجابة على هذا التساؤل الهام.
تابعوا معي الحلقات القادمة . . .
تعليق