الابتلاء والفتنة
الابتلاء هو امتحان واختبار من الله تعالى لعبده الصادق ليعلم مدى صدقة وإخلاصه في محبته , والابتلاء إما أن يكون إمتحاناً من الله لعبده واختباراً له بالخير أو بالشر وإما أن يكون عقوبة له على ما اقترف من فعل المحرمات واجتراح السيئات ويكون عقابه بمده بالنعم أو أن يصب عليه النقم , والابتلاء الذي هو امتحان واختبار أنواع كثيره منها :
1ـ ابتلاء بتكليف عبده بأحكام أو برساله كما في قوله تعالى ((وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً ))البقرة124 وكذلك نحن المسلمون كلفنا الله بأحكام كثيرة إن التزمنا بها كنا من الفائزين وخاصة في زماننا هذا حيث المنكرات الكثيرة وظهور الفساد في الأرض وانتشار المحرمات والفرقة بين الناس
2ـ ابتلاء بالمحن والشدائد والمصائب ليظهر العبد المؤمن المتقي الصبر والرضا والتسليم , وإن من سنة الله في خلقه أن يختبر إيمان المؤمنين بان يصيبهم بما يكرهون فإن صبروا ورضوا بما قدر ربهم فقد صدقوا في إيمانهم, ومن الابتلاء بالمحن والشدائد ما تحفل به حياة الأنبياء والمرسلين وكذلك من انتهج نهجهم وحمل الدعوة مثلهم
3ـ تأخر النصر على الدعاة وعدم إستجابة الناس وكلما تاخر النصر ظن العوام أن هؤلاء الدعاة على ضلال أو على خطأ فازدادوا تصلباً وبعداً عن نصرة الإسلام القويم والدعاة المخلصين , ويكون هذا الابتلاء تمحيصاً لما في صدور هؤلاء الدعاة من إيمان واختباراً لمعنوياتهم واصطبارهم على الشدائد والمحن قال تعالى((وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ)) ال عمران\154
وقال تعالى ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنّةَ وَلَمّا يَأْتِكُم مّثَلُ الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مّسّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضّرّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتّىَ يَقُولَ الرّسُولُ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىَ نَصْرُ اللّهِ أَلآ إِنّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)) البقرة\214
4ـ البلاء بالنعمة والمنة الإلهيه والعطايا الربانيه قال تعالى ((إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً))الإنسان\2 وقال تعالى ((فَأَمّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعّمَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَكْرَمَنِ * وَأَمّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَهَانَنِ ))الفجر15\16
5ـ الابتلاء بالأسقام والأمراض وهذا الابتلاء لا يكون عقوبة للعبد المتقي ربه في شؤونه كلها ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا فعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها )) متفق عليه
والابتلاء عادة يكون على قدر الإيمان فكلما قوي إيمان العبد اشتد ابتلاؤه فالأنبياء أقوى المؤمنين إيماناً فقد كان بلاؤهم شديداً, أخرج الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال (( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه ...))
والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب
المصدر \ بقلمي
الابتلاء هو امتحان واختبار من الله تعالى لعبده الصادق ليعلم مدى صدقة وإخلاصه في محبته , والابتلاء إما أن يكون إمتحاناً من الله لعبده واختباراً له بالخير أو بالشر وإما أن يكون عقوبة له على ما اقترف من فعل المحرمات واجتراح السيئات ويكون عقابه بمده بالنعم أو أن يصب عليه النقم , والابتلاء الذي هو امتحان واختبار أنواع كثيره منها :
1ـ ابتلاء بتكليف عبده بأحكام أو برساله كما في قوله تعالى ((وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً ))البقرة124 وكذلك نحن المسلمون كلفنا الله بأحكام كثيرة إن التزمنا بها كنا من الفائزين وخاصة في زماننا هذا حيث المنكرات الكثيرة وظهور الفساد في الأرض وانتشار المحرمات والفرقة بين الناس
2ـ ابتلاء بالمحن والشدائد والمصائب ليظهر العبد المؤمن المتقي الصبر والرضا والتسليم , وإن من سنة الله في خلقه أن يختبر إيمان المؤمنين بان يصيبهم بما يكرهون فإن صبروا ورضوا بما قدر ربهم فقد صدقوا في إيمانهم, ومن الابتلاء بالمحن والشدائد ما تحفل به حياة الأنبياء والمرسلين وكذلك من انتهج نهجهم وحمل الدعوة مثلهم
3ـ تأخر النصر على الدعاة وعدم إستجابة الناس وكلما تاخر النصر ظن العوام أن هؤلاء الدعاة على ضلال أو على خطأ فازدادوا تصلباً وبعداً عن نصرة الإسلام القويم والدعاة المخلصين , ويكون هذا الابتلاء تمحيصاً لما في صدور هؤلاء الدعاة من إيمان واختباراً لمعنوياتهم واصطبارهم على الشدائد والمحن قال تعالى((وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ)) ال عمران\154
وقال تعالى ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنّةَ وَلَمّا يَأْتِكُم مّثَلُ الّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مّسّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضّرّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتّىَ يَقُولَ الرّسُولُ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىَ نَصْرُ اللّهِ أَلآ إِنّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)) البقرة\214
4ـ البلاء بالنعمة والمنة الإلهيه والعطايا الربانيه قال تعالى ((إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً))الإنسان\2 وقال تعالى ((فَأَمّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعّمَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَكْرَمَنِ * وَأَمّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَهَانَنِ ))الفجر15\16
5ـ الابتلاء بالأسقام والأمراض وهذا الابتلاء لا يكون عقوبة للعبد المتقي ربه في شؤونه كلها ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا فعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها )) متفق عليه
والابتلاء عادة يكون على قدر الإيمان فكلما قوي إيمان العبد اشتد ابتلاؤه فالأنبياء أقوى المؤمنين إيماناً فقد كان بلاؤهم شديداً, أخرج الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال (( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه ...))
والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب
المصدر \ بقلمي
تعليق