إنهم لم يطلبوا إسقاطه وعزله .. إنهم طلبوا قتله .. ومع ذلك انتصر ...
ـ ليدبر الجميع أن الدعوة وطريقا وأعمال المصلحين إذا حوربت اشتدت وقويت ، وصوّبت أخطاءها ..
ـ إن الهجوم بكل قوة على الدعوة إنما هو ـ وإن كان في الظاهر سقوط ولكنه في الحقيقة ـ لمصلحة الدعوة ..
ـ إنهم لم يطلبوا إسقاط النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعزله من منصب النبوة والدعوة إلى الله تعالى كما حدث في غزوة أحد بعدما انتصر في غزوة بدر وهزمهم شرّ هزيمة ... كلا لم يكتفوا بذلك .. بل أرادوا قتله في غزوة أحد ، وانهزم المسلمون بسبب إعراضهم عن أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم والنزول لأخذ الغنائم ...
ـ ولكن : هل قُضِي على الحق بعد غزوة أحد ؟ هل قال المسلمون : لن تقوم لنا قائمة بسبب هزيمتنا في غزوة أحد ؟ هل انتهت الدعوة وانتهى كل شيء (( مثلما يقول البعض الآن: إذا لم ينتصر التيار الإسلامي اليوم فستضيع فرصة لن تتكرر ، وتراهم يهمّشون سلبياتهم وأسباب هزيمتهم فيعلموا أن سبب هزيمتهم أو التوقع للهزيمة هي التكالب على الرئيس والجري وراء المناصب وعدم التوحد والتنازع واحتكار الحق والنظر إلى الناس بتعالي ))..
ـ إن النبي صلى الله عليه وسلم استغل هذه الهزيمة في غزوة أحد لإعطاء الدروس والنهوض بالمارد المولود بعد إصلاحه والشد من أزره .. فمضى حتى حقق دولة الإسلام بعد الهزيمة التي وقعت في بداية طريق الدعوة إلى الله تعالى ..
ـ وهل انكسر الإسلام بسبب فشل تجربة الجزائر في سيطرة الإسلاميين على البرلمان ؟ وهل فشل الإسلام بتجربة السودان في طريقة تحكيم الشريعة فيها ؟ وهل سيفشل الإسلام عند عدم عودة نظام الإخوان في مصر أو عودة الرئيس محمد مرسي حفظه الله من كل سوء وفك أسره ...؟
إن كان الإسلام سيسقط فإن الله متكفل بحفظ الطريقة التي مضى فيها الإسلامييون في مصر ( اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ ).
ولكن الإسلام أكبر بكثير من تجربة فلان وعلان وطريقة فلان وعلان .. فلن تنعدم التجارب والطرق المؤدية لتحكيم شرع الله ...
ولكن الطريق التي ستنجح هي الطريق الخالصة للجماعة المؤمنة المتوحدة المبعدة للنزاع والشقاق والفرقة فيما بينها .. التي لا تريد المناصب ولا الجاه ولا السلطان عندئذ سينصرها ويؤيدها الله تبارك وتعالى ...
ـ لذا فيعلم المسلمون اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمضي أو مضى على فترة النبوة عام بعد انتصاره في غزوة بدر فانهزم المسلمون في غزوة أحد ولم يسقطوا محمدا أو يسجنوه بل أرادوا قتله ... فأصلح محمد صلى الله عليه وسلم الضعف وقوّم المعوجّ وقاد الأمة إلى ريادة العالم والتمكين ..
ـ كذا ليعلم أن محاولة إسقاط الرئيس المصري أو عزله ليست هي نهاية التجربة بل هي بدايتها ، فلا بد من إصلاح العيوب وتقويم المعوج ونشر التربية والإصلاح للأحوال الاجتماعية والسياسية حتى تستمر التجربة وتنجح ..
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل .
ـ ليدبر الجميع أن الدعوة وطريقا وأعمال المصلحين إذا حوربت اشتدت وقويت ، وصوّبت أخطاءها ..
ـ إن الهجوم بكل قوة على الدعوة إنما هو ـ وإن كان في الظاهر سقوط ولكنه في الحقيقة ـ لمصلحة الدعوة ..
ـ إنهم لم يطلبوا إسقاط النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعزله من منصب النبوة والدعوة إلى الله تعالى كما حدث في غزوة أحد بعدما انتصر في غزوة بدر وهزمهم شرّ هزيمة ... كلا لم يكتفوا بذلك .. بل أرادوا قتله في غزوة أحد ، وانهزم المسلمون بسبب إعراضهم عن أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم والنزول لأخذ الغنائم ...
ـ ولكن : هل قُضِي على الحق بعد غزوة أحد ؟ هل قال المسلمون : لن تقوم لنا قائمة بسبب هزيمتنا في غزوة أحد ؟ هل انتهت الدعوة وانتهى كل شيء (( مثلما يقول البعض الآن: إذا لم ينتصر التيار الإسلامي اليوم فستضيع فرصة لن تتكرر ، وتراهم يهمّشون سلبياتهم وأسباب هزيمتهم فيعلموا أن سبب هزيمتهم أو التوقع للهزيمة هي التكالب على الرئيس والجري وراء المناصب وعدم التوحد والتنازع واحتكار الحق والنظر إلى الناس بتعالي ))..
ـ إن النبي صلى الله عليه وسلم استغل هذه الهزيمة في غزوة أحد لإعطاء الدروس والنهوض بالمارد المولود بعد إصلاحه والشد من أزره .. فمضى حتى حقق دولة الإسلام بعد الهزيمة التي وقعت في بداية طريق الدعوة إلى الله تعالى ..
ـ وهل انكسر الإسلام بسبب فشل تجربة الجزائر في سيطرة الإسلاميين على البرلمان ؟ وهل فشل الإسلام بتجربة السودان في طريقة تحكيم الشريعة فيها ؟ وهل سيفشل الإسلام عند عدم عودة نظام الإخوان في مصر أو عودة الرئيس محمد مرسي حفظه الله من كل سوء وفك أسره ...؟
إن كان الإسلام سيسقط فإن الله متكفل بحفظ الطريقة التي مضى فيها الإسلامييون في مصر ( اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ ).
ولكن الإسلام أكبر بكثير من تجربة فلان وعلان وطريقة فلان وعلان .. فلن تنعدم التجارب والطرق المؤدية لتحكيم شرع الله ...
ولكن الطريق التي ستنجح هي الطريق الخالصة للجماعة المؤمنة المتوحدة المبعدة للنزاع والشقاق والفرقة فيما بينها .. التي لا تريد المناصب ولا الجاه ولا السلطان عندئذ سينصرها ويؤيدها الله تبارك وتعالى ...
ـ لذا فيعلم المسلمون اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمضي أو مضى على فترة النبوة عام بعد انتصاره في غزوة بدر فانهزم المسلمون في غزوة أحد ولم يسقطوا محمدا أو يسجنوه بل أرادوا قتله ... فأصلح محمد صلى الله عليه وسلم الضعف وقوّم المعوجّ وقاد الأمة إلى ريادة العالم والتمكين ..
ـ كذا ليعلم أن محاولة إسقاط الرئيس المصري أو عزله ليست هي نهاية التجربة بل هي بدايتها ، فلا بد من إصلاح العيوب وتقويم المعوج ونشر التربية والإصلاح للأحوال الاجتماعية والسياسية حتى تستمر التجربة وتنجح ..
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل .
تعليق