العيد أقبل فى ثياب غير تلك التى الفناها ..
لم تكن هى الثياب التى جلبناها ..
كانت الثياب مهترئه ممزقه مليئه بالثقوب ...
و بعضها مضرج بالدماء
وبعضها ملون بالرماد وبعضها مثقوب بالف رصاصه ورصاصه
فما عادت تلك ثياب العيد .
ولكنها ثياب الموت فى المعارك فى كل مكان ..
معارك الجاه والثروه والصولجان ...
فقد أتى العيد و مصرنا يشهد الانزلاق
نحو المزيد من التشرذم والتمزق والشتات ..
جاء العيد و اطفالًا يتساؤلون أين أبى ؟ متى يعود ...؟
هل يأتينا بلبس العيد .......؟
أتى العيد ...... وكم من إمرأة تشكوى فقد زوجًا أوإبنِِ أو قريب..
حتى النساء لم تسلم .... قتلوا النساء والأطفال ... أليس هؤلاء عبيد؟
حاصروا المساجد وقتلوا اللى ساجد ... حتى يُلقب شهيد!!!
قف قليلًا !!!!!!!!!
فهذا منا .... من ضعفنا !!!! وإبتعادنا عن هدى الحبيب !!!!!!
فلنسكن قليلًا ونسأل أنفسنا .... هل نحن أهل للتمكين؟؟؟؟
انظر الى حالك مع الله وتعرف الإجابة
فقد بُلينا بالعُجب وإستصغار الذنوب
أما آن لنا ان نتوب !!!
http://www.youtube.com/watch?v=5Z340...nofeather=True
التوبة والرجوع الى الله سبب النصر والتمكين
أيها الإخوة الكرام، آن لهذه الأمة أن تصحو من غفوتها، آن لهذه أن تعود إلى ربها،
آن لكل فرد منا أن يقيم الإسلام في بيته، آن لكل فرد منا أن يقيم الإسلام في عمله،
آن لكل فرد منا أن ينكر المنكر، وأن يأمر بالمعروف،
آن لكل فرد منا أن ينتبه إلى أولاده، وإلى بناته، وإلى زوجته، وإلى أهل بيته، من أجل أن نستحق النصر على أعدائنا، لأن الله عز وجل يقول:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
[سورة الرعد ]
إن كنا في محنة شديدة مع عدو غاصب، مع عدو وحش كاسر،
عدو لا يرحم، عدو متغطرس، عدو مستعل، عدو معه قوى الأرض، تظاهره على ظلمه، إن كنا كذلك، فلا بد أن نلتجئ إلى الله عز وجل، قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
عوامل النصر والتمكين: التوبة إلي الله عز وجل
http://www.youtube.com/watch?v=1Du3F...nofeather=True
إنه العيد قد جاء !
فهل جئنا إليه وكيف ؟
إنه العيد قد أتى
حمل إلينا خيره وبركاته
فماذا حملنا إليه
إنه العيد قد عاد
قد عاد وفيه العود
فهل عدنا بالوفاء والعهد
أنه العيد قد حل
علينا والأقارب والأحباب
والأصحاب والأهل
أين منا وقد هلَّ علينا
فهل نحن خلان وأهل
كيف جئت إلينا
تحمل الخير والفرح
تنشر المحبة
في الجبل والسهل
في الصعب والسهل
فهل نحن لك أهل ؟
أيها العيد
هلاّ انتظرت قليلاً
هلا تأخرت
هلا تريثت
حتى نعود إلى حالنا
ورشدنا وأنفسنا
ونكون لك حقاً
عنوان ومحل
أجدبت الأرض
انحبست السماء
انحجبت الغيوم
وما عاد غيث
ولا ماء ولا طل
فهل نحن لك أهل؟
أيها العيد عدتَ
وما عدنا
وفيك العود والحمد
وماذا بنا قد عمَّ وحل
أين منا العيد
يا عيد
رعاع وعبيد
صرنا وغاصب متكبر وخائن محتل
أين أنت منا
أيها العيد
كيف تأتي إلينا
وقد تكسرت أعوادنا
تضاعفت أعدادنا
وزاد جهلنا
وفاض بنا عنادنا
تعددت سبلنا
ذبلت ورودنا
شمخت سنابلنا
انحنت هامتنا
جفت مآقينا
فكيف جئت يا عيد
ألم ترى ما فينا
قتل وسحل وسجن ..... هم وغم
ذل قد طغى وطم
بؤس وجهل
ظلم قد حل وعم
ألم ترى ما فينا
ما عدنا كما كنا
فكيف عدت يا عيد ؟!
أيها الإخوة الكرام، والله زوال الكون، أهون على الله من أن لا يحقق وعوده للمؤمنين، قال تعالى:
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ﴾
[سورة النور]
أين التمكين،
﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾
[سورة النور]
كل عام أنتم بخير
وإلى الله أقرب وللخير أسبق
تقبل الله منا ومنكم الصالحات
تعليق