ورحمة الله وبركاته
مقدمة لابد منها
هذه هي غزة
فيا حزب اللات ...
ماذا أنتم فاعلون لنصرة أهل السُّنَّة في غزة؟
أقول بملء فمي لمن غرتهم الشعارات:
لو قدموا شيئا من قبل لكان لهم الآن موقفا.
وهذه هي الحقيقة:
وأنبه أحبتي في الله :
وإن كنا نعترف بقتال هذا الحزب (ادعوه لله) للجيش الصهيوني،
فإننا نريد أن نضع هذا القتال في إطاره الصحيح
دون زيادة ولا نقصان،
فلا تشويه لتاريخنا الحديث، ومسخ للحقيقة، واستهتار بعقول أبناء أمتنا.
فالله شاهد علينا
ومزبلة التاريخ تنتظر من هم أهل لها
أعظم النكبات:
وإن من أعظم النكبات التي تصاب بها الأمم هي نكبة الغفلة والنسيان،وحال الأمة الإسلامية عليكم ليس بخاف.
وإن تعجب فعجب قولهم "ظهر صلاح الدين في لبنان"
وبالطبع يقصدون (السيئ هزمه الله)
وهو في الحقيقة من الذين يرفعون الشعارات البراقة الذين يقومون ببعض الأعمال التي تُبقي عليهم ولا تهزم عدوًا،
وقد برع في ذلك أيما براعة.
هذا على صعيد الأفراد ؟
والأدهى من ذلك أن كثيرا من الجماعات والهيئات الإسلامية السُّنية،
أقاموا المهرجانات والاحتفالات
وأرسلوا برقيات التأييد
والتهنئة لقادة حزب الله مشفوعة بأسمى آيات التبجيل والتعظيم ..
وإن تعجب فاعجب لقول أحد قادة هذه الجماعات لحسن نصر:
إنك مجدد هذا العصر،
وآخر يقول:
إنك قدوة لشباب الإسلام ...
ولم يتعظ هؤلاء وأمثالهم من تسرعهم وأسلافِهم في تأييد ثورة الخميني،
وقد اكتووا من طعنات وغدر الشيعة بهم،
ووقوفهم إلى جانب أعدائهم!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حزب الله أم حزب اللات:
مع إطلالة عام 1982 م كانت حركة أمل الشيعية التي تأسست عام 1973 قد أدت الدور المطلوب منها، واستنفدت أغراضها،
ولم تعد صالحة في عهد الخميني وثورته الإسلامية (ادَّعو)...
وليس من مصلحة إيران أن تتبنى ورقة محروقة، لماذا؟
لأن طموحاتها في لبنان واسعة وتحتاج إلى ترتيب جديد.
لماذا في لبنان؟
نقلت صحيفة النهار اللبنانية [11/1/1984] عن السفير الإيراني – فخر روحاني - قوله: "لبنان يشكل خير أمل لتصدير الثورة الإسلامية".
الخميني يدعم الحزب الجديد:
فإذا كان الحزب الجديد لن يتمكن من منافسة منظمة أمل إلا إذا كان مدعومًا دعمًا قويًا من إيران ..
إذن
لابد وأن يتولى الخميني بنفسه هذه المهمة،
وهذا الذي حدث:
حقائق لا تنكر:
1- عام 1982 بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني تتسلل إلى لبنان عن طريق سورية وبالتنسيق معها...
وأقامت هذه القوات مخيمين لتدريب الشيعة:
الأول في الزبداني، وهي بلدة سورية على حدودها مع لبنان،
والثاني في بعلبك اللبنانية، وكانت القوات السورية تشارك في التدريب،
2- على هامش "المؤتمر الأول للمستضعفين"
اجتمع الخميني بعدد من علماء ودعاة الشيعة الذين شاركوا في هذا المؤتمر، وكان من بينهم:
محمد حسين فضل الله،
صبحي الطفيلي،
وممثل حركة أمل في طهران إبراهيم أمين،
وتدارس معهم الخطوات الأولى اللازمة من أجل إنشاء هذا الحزب الجديد.
3- يقول أحمد الموسوي في مقال له بمجلة الشراع:
"من أنتم .. حزب الله ":
"ثم استكملت الخطوط التنظيمية الأولى باختيار هيئة قيادية للحزب
ضمت 12 عضواً هم:
عباس الموسوي،
صبحي الطفيلي،
حسين الموسوي،
حسن نصر الله،
حسين خليل،
إبراهيم أمين،
راغب حرب،
محمد يزبك،
نعيم قاسم،
علي كوراني،
محمد رعد،
محمد فنيش.
الآن تم تكوين الحزب فأين ستكون القيادة؟
و كان مركز قيادة الحزب الفعلية لا الشكلية هو السفارة الإيرانية
• اجتماعات دورية:
يجتمع أعضاء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية اجتماعات دورية في طهران، وبحوزتهم عدد من معسكرات التدريب موزعة بين إيران وسورية ولبنان.
• الحزب يسفر عن وجهه القبيح:
بعد تفجير مقري المارينز ووحدة المظليين الفرنسيين،
وجه حزب الله البرقيات التالية للخميني:
"إن شعبكم المسلم في لبنان والمرتبط بولايتكم يرفع إلى مقامكم أسمى التبريكات والتهاني لمناسبة انتصار حماة الإسلام .. نرفع إليكم التهاني ببركة حركتكم الشعبية المتصاعدة في لبنان وفي بيروت حيث الضربة الحيدرية والخمينية لمقري قيادتي القوات الأمريكية والفرنسية".
• التمويل المادي للحزب الرافضي:
أما التمويل المادي لحزب الله فقد تكفلت به قيادتهم في إيران،
ويقول المختصون بالشأن الإيراني:
"أن هذه المساعدات بلغت في بداية رئاسة رفسنجاني الثانية حوالي [280 مليون دولار]،
هذا غير السلاح والعتاد الحربي الذي كان يشحن لهم عن طريق سورية، ومن الأرقام الأخرى التي تذكر [12 مليون] في الشهر،
ويقول علي نوري زاده:
بلغت المساعدات عام 1993 [160 مليون].
قلت:
ولو نظرنا إلى الجانبين: الاقتصادي والاجتماعي في حزب الله لوجدنا أنها دولة مؤسسية كاملة.
• ماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية؟
مساعدة إيران للفلسطينيين لازالت محدودة جدًا،
بل صرح أحد قادة الفصائل الفلسطينية أنهم لا يصلهم دولار واحد من إيران.
* أهداف الحزب في مرحلته الأولى:
1 - تصدير الثورة الإيرانية للبنان، كما تقدم من كلام (فخر روحاني) السفير السابق لإيران في لبنان والتي كانت السبب الأول في حرب إيران مع العراق .
2 - توجيه ضربات موجعة لكل من السعودية و الكويت لدعمهما العراق في حربه ضدها.أتعلمون كيف حدث هذا؟
- في 12/12/1983 هزت الكويت سبعة انفجارات: ثلاثة منها وقعت في مصالح أمريكية، وثلاثة أخرى في مؤسسات كويتية،
والانفجار السابع أمام مقر السفارة الفرنسية في حي الجابرية السكني.
- في عام 1985 تعرض الشيخ جابر الأحمد لمحاولة اغتيال عندما اعترضت الموكب سيارة مفخخة في عملية انتحارية لم يكتب لها النجاح.
- وأما السعودية:
فقد حاولوا إثارة الفتن أثناء حجهم إليها و ابتدعوا في حجهم ما أسموه "مسيرة الوحدة" والبراءة من الشيطان، وكان الحجاج الإيرانيون يحملون معهم الأسلحة وهكذا حولوا موسم الحج إلى ساحة حرب، ففي عام 1987 سقط عشرات القتلى، وامتلأت مستشفيات ومستوصفات مكة بالجرحى.
(( هذه بعض الأعمال الإرهابية التي نفذها حزب الله
في المرحلة الأولى التي أعقبت تأسيسه ،))
وللعلم...
كانت البيانات التي تصدر بعد كل عملية تنسب إلى:
منظمة الجهاد الإسلامي،
أو منظمة العدالة الثورية،
أو المقهورون في الأرض،
وكلها أسماء وهمية ليس لها أصل.
اعتراف...
وهذا اعتراف ضمني لصبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله يقول:
"تضم الجهاد الإسلامي كل الذين يريدون التستر خلف اسم ما دون الإعلان عن هويتهم".
ويكفيك أن تعلم أن:
حزب الله هو العضو الأهم في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية،
وهذا المجلس هو الذي كان ينظم العمليات الإرهابية في الجزيرة وغيرها،
وقد كانت بعض الدول الغربية تضطر إلى التفاوض مع إيران بشكل سري، من أجل إطلاق سراح المخطوفين،
ولعل كثير من المتابعين ما زالوا يذكرون فضيحة "إيران جيت"
والأدل من ذلك
أن الحزب كان ينظم عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى إخوانهم في الجزيرة العربية،
- ففي عام 1987 اكتشف حكام الخليج (12) ألف قطعة سلاح بين بنادق كلاشينكوف،
وقواذف صواريخ آر بي جي،
ورشاشات ثقيلة ومتوسطة،
واحتجت كل من السعودية والكويت والإمارات عند النظام السوري؛
لأن بعض ضباط أمنه كانوا متورطين مع حزب الله في هذه العملية..
قريبا الجزء الثاني من المقال
إن شاء الله
تعليق