إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشيوخ والعجائز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشيوخ والعجائز

    رساله الى الشيوخ والعجائز



    الحمد لله تعالى خلق فأحسن التقويم. وعلمفأحسن التعليم. والصلاة والسلام على النبي الهادي إلى الدين القويم. وعلى آلهوأصحابه السالكين الصراط المستقيم. وبعد:
    هذه رسالة موجهة إلى كبار السنالأجلاء، إلى من طعن في السن فبلغ الستين، أو أدركه الكبر فهو في السبعين، أو صارهرماً فهو في الثمانين. رسالة إلى من امتن الله عليه بنعمة الشيب في الإسلام، ندعوهفيها إلى المحافظة على هذه النعمة بحسن العمل، ومحاسبة النفس، وقبول الحق،والاستعداد للقاء الله، والإنابة والرجوع إليه
    أعمار أمتي ما بين الستين إلىالسبعين
    . معاشر المؤمنين: يقول الحق تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْكُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّمِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِمُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىأَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْوَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ (الحج)
    بيان فضلالمشيب في الإسلام
    أيها الأحبة: نقول لمن شابت لحيته، أو شاب ذقنه وعارضاه، نقوللمن كبر سنه، أنت من أنت في مكانتك ومنـزلتك وقدرك، أنت الذي شبت في الإسلام، فاحمدالله على ذلك، يقول صلى الله عليه وسلم: (من شاب شيبة في الإسلام، كانت له نوراً يوم القيامة) رواه الترمذي و النسائي(السلسله الصحيحه للالبانى) ،. فيا من اشتعل رأسه شيبا! يا من كبر وهو يتردد على المسجد كل يومٍ خمس مرات! احمد الله على أنبلغت هذه الحال وأدركت هذه السنين وأنت على التوحيد والعبادة، بلغت من الكبر عتياولم تسجد لصنم، ولم تركع لوثن، بل أنت عابدٌ خاشعٌ منيبٌ أوابٌ أواهٌ محبٌ للهتعالى، فمن حق هذا الذي شاب على هذه الحال أن يجل ويوقر، وأن يدعى له بحسن الخاتمة،، فأنت لك شرفك ومنزلتك، تقدم في المجالس، وتقدم في الكلام،
    يقول ربناعز
    وجل:(( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَوَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ)) [فاطر:37] والنذير هو الشيب كما جاء في تفسير الآية . قال القرطبي رحمه الله: والمعنى أن من عمّره الله ستين سنة لم يبق له عذر، لأن ابن الستين قريب من معترك المنايا، في سن الإنابةوالخشوع، وترقب المنية والاستعداد للقاء الله عز وجل. ويقول قتادة رحمه الله: [اعلموا أن طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نغتر بطول أعمارنا]. وليس كل طولٍ فيالعمر مزية يُحمد العبد عليها، بل ربَّ أناسٍ طالت أعمارهم وشابوا واحدودبت ظهورهم،وضعفت قواهم ولكنهم في مزيد من سخط الله وغضبه، واستجلاب عقابه وعذابه

    أخيالمسلم: العمر نافذة إلى تلك الحياة التي يحياها الجميع؛ المؤمن والكافر.. فأماالمؤمن؛ فإنه في خدمة وعبودية خالقه تبارك وتعالى.. وضع أمامه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات 56



    وأما الكافر؛ فلم يرض بالخدمة والعبودية.. قطع أيام عمره كالبهائم.. بل إن البهيمة أفضل منه.. لأنها تسبح ربها وتعبده! {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
    طول العمر واعظلمن اتعظ
    حقاً ! إن في مرور الأيام عظات و عظات.. لمن تفكر وتدبر ! بل لا يمضييوم من أيام الحياة؛ إلا وفيه درس للعاقلين
    وكم في عمرك أيها الإنسان من عظات !
    من ذلك: في طول العمر؛ زيادة في الفهم.. فهل استفدت من ذلك؟!
    ومن ذلك: فيطول العمر؛ ضعف.. ووهن.. فهل فطنت لذلك؟!
    قال عبد العزيز بن أبي رواد: ( من لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بشيء: الإسلام، والقرآن، والشيب ). وقال بعض الحكماء: ( من أخطأته سهام المنايا؛ قيدته الليالي والسنون)!
    ومن ذلك: موت الأقران.. وفراقالأحباب.. وفي ذلك واعظ بالاستعداد ! فتمثل أيها العاقل:
    هبني بقيتُ علىالأيامِ والأبد *** ونلتُ ما رمتُ من مالٍ ومن ولدٍ
    منْ لي برؤية من قد كنتُآلفُهُ *** وبالشباب الذي ولّى فلم يَعُد
    ومن ذلك: تجدد الأحداث.. ورؤية المصائبفي النفس والولد.. فإن كان الاحتساب.. كان الثواب والأجر..
    قال عبد الرحمن بنأبي بكرة رضي الله عنهما: ( من تمنى طول العمر؛ فليوطّن نفسه على المصائب )!
    فضلطول العمر في الطاعات !
    هذه هي المنقبة العظمى لطول العمر.. فإن الغاية منالخلق؛ عبودية الله تعالى.. فمن قام بهذه الوظيفة كاملة؛ فهو أسعد الناس حظاًبحياته.. وحُقّ لمثله أن يتمنى طول العمر..
    ومثل هذا كمثل من يودع في رصيده كليوم مبلغاً من المال.. فلا شك يسُّره أن يدوم له ذلك؛ حتى يكثر ماله؛ فهذا حال منأودع في رصيده الفاني.. وهذا سروره.. فيكف بسرور من أودع في الرصيد الخالد؟!
    قال رسول الله : { ألا أنبئكم بخيركم؟ } قالوا: نعم. قال: { خياركم أطولكم أعماراً، وأحسنكم أعمالاً } [رواه أحمد وابن حبان والبيهقي: صحيحالترغيب:3361].
    وقال هلال بن يساف: ( كان الرجل من أهل المدينة إذا بلغ أربعين سنة؛ تخلى للعبادة ).
    وقال إبراهيم النخاعي: ( كانوا يطلبون الدنيا؛ فإذا بلغواالأربعين؛ طلبوا الآخرة).
    أخي المسلم: فاجعل من عمرك مزرعة لأخرتك.. واغتنمساعاته في الطاعات.. وتعهد نفسك.. حتى تحصد الخير والنجاة..

    نداءات للشيخ المبارك
    أيها الشيخ المبارك: يا من شبت في الإسلام! يا من طعنت في هذه السنين! يا من ودّعت من السنين ما ودّعت، العودة العودة إلى الله، والإياب الإياب إلى الاستغفار، والرجوع الرجوع إلى طاعة الله ومرضاته، وبادر نفسك بالتوبة، بادر نفسك بالإنابة، وتخلص من الذنوب والمعاصي قبل أن يتلذذ بها من بعدك، وأنت الذي تحاسبعليها يوم القيامة. بعض الذين شابوا يؤتى إليهم فيقال لهم: أسهمكم في البنوك الربوية.. تخلصوا منها ما دمتم على قيد الحياة، فيقول: لا. اشترينا السهم بألفريال، والآن السهم بمائة وثلاثة وستين ألفاً، من يفرط في مائة واثنين وستين ألفاً،إذا لم تجعل هذا الفرق تحت قدميك توبةً وإنابة لله عز وجل، واستغفاراً من ذلك((فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)) [البقرة:279] فاعلم أن مائة واثنين وستين ألفاً سوف يتمتع بها الورثة من بعدك، وإذا جاءوا يوم القيامة يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:34-37].
    وقال كل خليلٍ كنت آمله لا ألهينك إني عنك مشغولُ
    تأتي يومالقيامة تطلب حسنة، نصف حسنة، ربع حسنة، ألم أجمع لكم أموالاً، ألم أخلف لكم ثروات،ألم أفعل لكم ...؟ يقولون: هذا يومٌ كلٌ يقول فيه: نفسي نفسي، إذاكان أولوا العزموالملائكة الكرام والأنبياء والرسل، والشهداء والصديقون يقولون: نفسي نفسي، يقول: (يا فاطمة بنت محمد ! سليني من مالي ما شئت، لا أملك لك منالله شيئاً يوم القيامة) إذا كان هذا شأن أولي العزم، بل شأن سيد الأنبياءوالمرسلين، فما شأنك يا مسكين؟ أتظن أنك إذا خلفت ثروة من الحرام، من أسهم البنوك الربوية، أتظن أنك تبيت أو تموت قرير العين، وأنت الذي تحاسب عليها وتعذب عليها،وتكوى بنارها، ألا فتخلص منها
    فيا أيها الشيخ المبارك! يا من مضى من عمرك خمسون أو ستون.. ماذا قدمت؟ وماذا أعددت؟ وما هي عدة الرحيل وأنت تتهيأ لينقلك الأحباب والورثة، والأبناء والزوجة، لينقلوك من سعة دارك وقصرك، إلى ضيق لحدك وقبرك، ومن أنس أحبابك وخلانك، إلى وحشة الدود والجنادل والظلام في المقبرة؟ ومن نور هذا البيتوإضاءة هذا القصر، إلى ظلمة هذا اللحد والقبر، ماذا أعددت وأنت على وشك الرحيل: (لاتزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه صححه الالبانى). ......
    أيها الشيخالمبارك: يا من شبت وشاب ذقنك وعارضك، وسواءً ظهر الشيب أم أخفيته بالصبغ أوالحلاقة: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وقليل منهم من يجاوز ذلك) إذاعلمت بقول نبيك ، فلا تظنن أن حساب المنايا وقدوم الآجال يتوقفإن أنت غيرت من هيئتك، أو أخلفت من حالك، ظناً أن الآجال لا تأتي إلى كبار السن،واعلم أن مزيداً من التلميع أو التغيير في هذه الشخصية، لن يجعل المنية تبتعد قليلاً أو كثيراً، واعلم أنك لا تصلح ما أفسد الدهر:
    عجوزٌ تمنت أن تعود صبيةوقد ذبل الخدان واحدودب الظهر
    فراحت إلى العطار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ماأفسد الدهر
    إذا جاء النذير، وضعفت القوة وضعف البصر، واحتجت إلى العصا، وأدركتأنك مودعٌ، وأنك في انحدارٍ وانقطاعٍ من هذه الدنيا،
    إذا الرجال ولدت أولادها......وأصبحت أسقامها تعتادها

    وكثرت من سقمٍ عوادها....... تلك زروعٌ قد دناحصادها
    فما أجمل الاستعداد للقاء الله عز وجل، يا من شبت ماذا تصنع إذا بلغت هذهالحال والله عز وجل يقول:(( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَسَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَعَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِيذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) [الأحقاف:15]؟قال ابن كثير رحمه الله: وفيه إرشادٌ لمن بلغ الأربعين، أن يجدد التوبة وأن يعزمعليها. وقال النووي رحمه الله في رياض الصالحين : بابٌ في الحث على الازدياد منالخير في أواخر العمر. ونقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة تفرغللعبادة. وقال مالك رحمه الله: أدركت أهل العلم عندنا وهم يطلبون الدنيا والعلم،ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس واشتغلوابالعبادة حتى يأتيهم الموت. نحن لا نقول يجب على كل من بلغ الأربعين أن يقطع مصالحالدنيا من كسبٍ حلالٍ وسعي على الذرية والزوجة والولد، بل نقولينبغي لمن بلغ هذاالسن أن يستعد، وأن يأخذ مزيداً من الاستعداد في وقته وطاقته، وإنفاقه وماله؛ ليقدمعلى الله
    عز وجل بذلك، ولتعلم أن العبرة بصلاح النهايات لا بقوة البدايات،ولتعلم أن المدار على آخر العمر، وأن الأعمال بالخواتيم، ولهذا كان من الدعاءالمأثور، اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وصح عنه (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)تحقيق الألباني



    ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6479 في صحيح الجامع .


    ولا شك أن من شاب وتقدمتبه السن، فهو أقرب إلى الموت، لأن الشباب ينتظرون مزيداً من العمر، وأما من شاب فلميبق في عمره بقدر ما مضى، فالحرص الحرص يا من شبتم، والحرص الحرص يا كبارالسن،

    احذر الموت!
    يا من مد له العمر حباله.. اعلم أن للرحلة نهاية!
    فهل تذكّرت - أيها العاقل – بم ستُختم هذه الرحلة؟!
    إنه الموت! نهاية شديدةعلى من لم يعد لها العُدّة!
    قال مسروق: ( إذا بلغ أحدكم أربعين؛ فليأخذ حذره منالله)!
    وقال الفضيل بن عياض لرجل: ( كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنتمنذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ! فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون! فقال الفضيل: أتعرف تفسيره؟! تقول: أنا لله عبد، إليه راجع، فمن علم أنه لله عبد،وأنه إليه راجع؛ فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف؛ فليعلم أنه مسئول، ومن علمأنه مسئول؛ فليعدّ للسؤال جواباً! فقال الرجل: فما الحيلة؟! قال يسيرة! قال: ماهي؟! قال: تحسن فيما بقي، يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقي؛ أُخذت بما مضى،وبما بقي )!
    فيا أيها الممدود له في عمره: ها أنت تبصر رحيل الناس صغارهموكبارهم.. نعم، إن الموت لا يميّز بين الصغير والكبير.. ولكنه إلى الكبير أقرب!
    لذلك قال رسول الله : { أعمار أمتي بين الستين إلى السبعين، وأقلُّهم من يجوزذلك } [رواه الترمذي وابن ماجه/ صحيح الترمذي للألباني:3550].
    أخي المسلم: تجهزليوم لقائك فاطر السماوات والأرض.. تذكر يوم تُفْرَدُ وحدك في حفرة ضيقة اللحد.. فادحة الظلمة!
    إذا كانت السبعون دائك لم يكن *** لدائك إلاّ أن تموتَطبيبُ
    وإنّ امرءاً قد سار سبعين حجةً *** إلى منهلٍ من وِردِهِ لقريبُ
    ماينبغي أن تكون عليه
    إن مما ينبغي أن تكون عليه - أيها العاقل - هو الحرص الدائمعلى الطاعات.. فلا يمضي عليك يوم إلا وتتفقد رصيدك من الحسنات.. كحرصك على تفقدرصيدك الفاني من الأموال..
    وإن أهم ما بدأت به في ذلك؛ الفرائض.. وإن أهم ما فيالفرائض؛ الصلاة.. فينبغي أن تؤديها في مواقيتها.. وفي بيوت الله تعالى..
    ولتحرص على الإتيان بها على أتم الأحوال؛ بخشوعها.. وأركانها وسننها.. واحرص فيذلك على قراءة كتب أهل العلم، الموضحة للكيفية الصحيحة للصلاة، كما صلاها النبي
    واحرص على الازدياد من النوافل.. فإنك في عمر ينبغي أن تبادر فيه إلىالصالحات.. وأن تأخذ منها بأكبر نصيب..
    وحاول أن تبكر في الحضور إلى المسجد.. وأنْعم بها إن عوّدت نفسك أن تكون أول الناس حضوراً.. وآخرهم انصرافاً..
    وفيحضورك المبكر إلى المسجد؛ أكثر من صلاة النافلة.. وقراءة كتاب الله تعالى. وافعلذلك أيضاً بعد الصلاة.. إلا أن يكون من الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها.. فزدعندها من وردك من القرآن..
    ولا تجالس إلا من ينفعك في دينك.. واحذر المجالسالتي يكثر فيها اللغو.. والرفث.. وإن جلست في مجلس؛ وأحسست أن أهله في غفلة؛ فبادرإلى القيام.. ولا تستوحش ذلك.. فإنك إن امتلأ قلبك بحب الطاعات؛ وجدت من الأنسوالراحة ما تقر به عينك !
    واحرص على الأذكار الواردة في المناسبات المتعددة؛كأذكار دخول المنزل، والخروج منه، وأذكار الأكل والشرب، وأذكار النوم، وغيرها منالأذكار.. حتى تكون على صلة دائمة بالله تعالى.. وأكثر من تكبير الله تعالى.. وتسبيحه، وتهليله، وتحميده..
    وبما أن غالب الشواغل تكون في البيوت.. فينبغي أنتحرص على ملأ فراغك في البيت.. ويكون ذلك بوسائل متعددة: كالتنفّل بالصلاة، وقراءةالقرآن، وقراءة المفيد من الكتب، واستماع الأشرطة المفيدة، ومحادثة الأبناء فيماينفع.. فالبيت إذا أحسن الفرد ترشيد طاقاته فيما ينفع.. تحوّل إلى مدرسة ناجحة.. تتخرج منها الأجيال الناجحة..
    ومن داخل بيتك يمكنك محادثة ذوي أرحامك.. وتفقدأحوالهم عبر الهاتف..
    وأخيراً: تذكر دائماً أن طاعة الله تعالى؛ هي الغاية التيينبغي أن يدندن الجميع حولها.. وهي الوسيلة الموصلة إلى سعادة الدارين.. فاحرص أنتكون من أهلها.. وتجنب أختها المعصية! ).
    جعلني الله وإياك من أهل الطاعات.. وبلّغني وإياك برحمته رفيع الدرجات.. في الدنيا وبعد الممات.. والحمد لله تعالى.. والصلاة والسلام على النبي وآله الأصحاب.

    *هذه الرساله ملخص لمقاله بعنوان(رساله الى الشيخ المبارك+مطويه بعنوان (يا من بلغت الستين والسبعين) أنشروهامأجورين
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر أشرف الشامي; الساعة 28-12-2008, 02:20 PM.

  • #2
    رد: للشيوخ والعجائز


    جزاكم الله خيراً أخي...

    تعليق

    يعمل...
    X