الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
تابعت ببالغ الأسى جانب من جلسة مجلس الشعب حول الأوضاع الأخيرة في غزة و قد جاءت للأسف مخزية مقارنة بما سجله التاريخ من صفحات مشرقة و مشرفة في نضال الشعب المصري و وقوفه في مواجهة عدوان القوى الأجنبية ضد الإسلام و العروبة ، و لعل أبرز م السمات الحالية للصراع الإسلامي العربي مع الصهيونية العالمية هي العمالة المخزية للكثير من الزعماء و القادة و روح الهزيمة التي سيطرت على الشعوب و هذا ينقلنا مباشرة لمحاولة تفسير الوضع الراهن خاصة هذا الصمت الرهيب الذي سيطر على الشارع العربي بما لا يتناسب أبدا مع حجم الكارثة الإنسانية الهائلة في غزة .
أما الصمت العربي المشين فله أسباب كثيرة منها القمع السياسي و يكفي أن أمريكا رعاية الحريات في العالم قد أشادت بالنظام التونسي العفن الإجرامي و أشارت الإدارة الإرهابية الأمريكية بأن من الواجب على الدول العربية التأسي بالتجربة التونسية في طريق الديموقراطية - على الطريقة الأمريكية طبعا - و لم تفعل أمريكا هذا إلا بعد أن قام النظام التونسي بشن حرب قذرة على الإسلام و أهله .
و الإحباط الأقتصادي الذي ألقى بظله على غالب هذه الشعوب و صارت أهم القضايا المثارة الآن في الشارع العربي هي كيفية تأمين لقمة العيش و أظن أن سياسة التجويع المتبعة الآن ضد أفراد الشعوب المسكينة هي من أبرز أساليب الجاهلية لإضعاف و خلخلة الصف المسلم و انظر إلى قول الله تعالى (( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حتى ينفضوا )) فلقمة العيش سوف تظل من أهم مقومات حياة الإنسان و لذلك القوى الجاهلية على ضرب صور الإقتصاد الإسلامي و إحلاله بالأنظمة الربوية الخبيثة و القضاء على المشاريع الإنتجاية و نشر الثقافة الإستهلاكية و كل هذا من أجل صرف عقولنا و أنظارنا عن قضاينا الكبرى .
و هناك أشياء أخرى عديدة أذكر بعضها لنعلم جميعا كيف يتم صرف أبصارناعن قضاينا الكبرى مثلا تشجيع الإنحلال الخلقي و نشر الفساد و تشجيع أنماط الشذوذ الفكري و هيمنة التيار العلماني على و سائل الأعلام المختلفة كل هذه الأشياء بتدبير محكم من الصهاينة و أخوانهم في الشر العلمانيون و قد كتب أحد كبار الكتاب في مصر في واحدة من أكبر الصحف القومية مقالة يهاجم فيها حماس و يربط بينها و بين النظام الإيراني حتى يفقد الشارع العربي تعاطفه مع حماس و بالطبع هذه المقالة لم تأتي من فراغ فقد نُشرت قبل موعد الضربة الغادرة الآثمة بيوم واحد فماذا يعني هذا ؟!
الحقيقة أن القضية الفلسيطينية لها أبعاد كثيرة دينية و سياسية و جغرافية و قومية و مع هذا فهي لسيت القضية الوحيدة هى طاولة القضايا الإسلامية الشائكة الآن فجراحنا الخارجية و الداخلية تنزف بشدة لذا فمن الخطأ طرح القضية الفلسطينية بمعزل عن باقي القضايا الأخرى فقضاينا كلها واحدة ففلسطين و العراق و الشيشان و كوسوفا كلها قضايا مرتبطة فالدم المسلم واحد ، و هي جانب من الحرب الصهيونية الصليبية المعلنة ضد الإسلام لذا فقد أردت أن أطرح بعض الأفكار حول القضية الفلسطينية حتى يتسنى لنا توسيع رقعة النقاش في هذا الأمر
أولا : القضية الفلسيطينة جانب من المشكلة و ليست المشكلة كلها و سقوط الشهداء في غزة بالمئات لا يجعلنا ننسى مئات الآلاف الذين قتلوا ظلما في العراق على سبيل المثال
ثانيا : التعريف بالقضية الفلسطينية بشكل منظم فعلى الرغم من كل ما مر بنا من مصائب مازال العالم الإسلامي و لا أقول العربي فقط فقضية فلسطين قضية كل مسلم بغض النظر عن دينه أعود فأقول أننا نجهل حدود القضية و أنا أرى أن هذا دور الشباب فالواجب الآن عمل كتيبات للتعريف بالقضية و البعد التاريخي و السياسي و الديني للقضية و نشر هذا الأمر في عموم الناس
ثالثا : محاولة توفير أكبر قدر من المساعدات المالية و الإنسانية عبر المنافذ الشرعية المعلنة
رابعا : إرسال رسائل إلكترونية موثقة بالصور بعدة لغات لنشر القضية في أكبر قدر ممكن من دول العالم
خامسا: العمل مرة اخرى على تفعيل سلاح المقاطعة و الضرب بهذا السلاح على يد كل من ساهم في هذه المجزرة الأخيرة
سادسا : تدشين موقع إلكتروني ضخم بعدة لغات مدعم بصور و أفلام وثائقية للتعريف بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أخوننا في فلسطين
سابعا : عدم إضاعة الوقت في الصراخ و البكاء الذي يفقدنا طاقتنا بل يجب أن نستغل الأحداث المؤلمة للتعريف بعدالة القضية و انظروا كم خسرنافي قضية سب الرسول رغم أنها كانت فرصة عظيمة للتعريف بالنبي صلوات ربي و سلامه عليه.
هذه كانت بعض الأفكار البسيطة التي أردت بها شحذ همم الجميع لنتكاتف في وجه هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل و لعلي في نهاية هذه الكلمات البسيطة أشير إلى أن القضية الفلسطينية لن تمر إلى من خلال فوهة البندقية فما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بها .
تابعت ببالغ الأسى جانب من جلسة مجلس الشعب حول الأوضاع الأخيرة في غزة و قد جاءت للأسف مخزية مقارنة بما سجله التاريخ من صفحات مشرقة و مشرفة في نضال الشعب المصري و وقوفه في مواجهة عدوان القوى الأجنبية ضد الإسلام و العروبة ، و لعل أبرز م السمات الحالية للصراع الإسلامي العربي مع الصهيونية العالمية هي العمالة المخزية للكثير من الزعماء و القادة و روح الهزيمة التي سيطرت على الشعوب و هذا ينقلنا مباشرة لمحاولة تفسير الوضع الراهن خاصة هذا الصمت الرهيب الذي سيطر على الشارع العربي بما لا يتناسب أبدا مع حجم الكارثة الإنسانية الهائلة في غزة .
أما الصمت العربي المشين فله أسباب كثيرة منها القمع السياسي و يكفي أن أمريكا رعاية الحريات في العالم قد أشادت بالنظام التونسي العفن الإجرامي و أشارت الإدارة الإرهابية الأمريكية بأن من الواجب على الدول العربية التأسي بالتجربة التونسية في طريق الديموقراطية - على الطريقة الأمريكية طبعا - و لم تفعل أمريكا هذا إلا بعد أن قام النظام التونسي بشن حرب قذرة على الإسلام و أهله .
و الإحباط الأقتصادي الذي ألقى بظله على غالب هذه الشعوب و صارت أهم القضايا المثارة الآن في الشارع العربي هي كيفية تأمين لقمة العيش و أظن أن سياسة التجويع المتبعة الآن ضد أفراد الشعوب المسكينة هي من أبرز أساليب الجاهلية لإضعاف و خلخلة الصف المسلم و انظر إلى قول الله تعالى (( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حتى ينفضوا )) فلقمة العيش سوف تظل من أهم مقومات حياة الإنسان و لذلك القوى الجاهلية على ضرب صور الإقتصاد الإسلامي و إحلاله بالأنظمة الربوية الخبيثة و القضاء على المشاريع الإنتجاية و نشر الثقافة الإستهلاكية و كل هذا من أجل صرف عقولنا و أنظارنا عن قضاينا الكبرى .
و هناك أشياء أخرى عديدة أذكر بعضها لنعلم جميعا كيف يتم صرف أبصارناعن قضاينا الكبرى مثلا تشجيع الإنحلال الخلقي و نشر الفساد و تشجيع أنماط الشذوذ الفكري و هيمنة التيار العلماني على و سائل الأعلام المختلفة كل هذه الأشياء بتدبير محكم من الصهاينة و أخوانهم في الشر العلمانيون و قد كتب أحد كبار الكتاب في مصر في واحدة من أكبر الصحف القومية مقالة يهاجم فيها حماس و يربط بينها و بين النظام الإيراني حتى يفقد الشارع العربي تعاطفه مع حماس و بالطبع هذه المقالة لم تأتي من فراغ فقد نُشرت قبل موعد الضربة الغادرة الآثمة بيوم واحد فماذا يعني هذا ؟!
الحقيقة أن القضية الفلسيطينية لها أبعاد كثيرة دينية و سياسية و جغرافية و قومية و مع هذا فهي لسيت القضية الوحيدة هى طاولة القضايا الإسلامية الشائكة الآن فجراحنا الخارجية و الداخلية تنزف بشدة لذا فمن الخطأ طرح القضية الفلسطينية بمعزل عن باقي القضايا الأخرى فقضاينا كلها واحدة ففلسطين و العراق و الشيشان و كوسوفا كلها قضايا مرتبطة فالدم المسلم واحد ، و هي جانب من الحرب الصهيونية الصليبية المعلنة ضد الإسلام لذا فقد أردت أن أطرح بعض الأفكار حول القضية الفلسطينية حتى يتسنى لنا توسيع رقعة النقاش في هذا الأمر
أولا : القضية الفلسيطينة جانب من المشكلة و ليست المشكلة كلها و سقوط الشهداء في غزة بالمئات لا يجعلنا ننسى مئات الآلاف الذين قتلوا ظلما في العراق على سبيل المثال
ثانيا : التعريف بالقضية الفلسطينية بشكل منظم فعلى الرغم من كل ما مر بنا من مصائب مازال العالم الإسلامي و لا أقول العربي فقط فقضية فلسطين قضية كل مسلم بغض النظر عن دينه أعود فأقول أننا نجهل حدود القضية و أنا أرى أن هذا دور الشباب فالواجب الآن عمل كتيبات للتعريف بالقضية و البعد التاريخي و السياسي و الديني للقضية و نشر هذا الأمر في عموم الناس
ثالثا : محاولة توفير أكبر قدر من المساعدات المالية و الإنسانية عبر المنافذ الشرعية المعلنة
رابعا : إرسال رسائل إلكترونية موثقة بالصور بعدة لغات لنشر القضية في أكبر قدر ممكن من دول العالم
خامسا: العمل مرة اخرى على تفعيل سلاح المقاطعة و الضرب بهذا السلاح على يد كل من ساهم في هذه المجزرة الأخيرة
سادسا : تدشين موقع إلكتروني ضخم بعدة لغات مدعم بصور و أفلام وثائقية للتعريف بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أخوننا في فلسطين
سابعا : عدم إضاعة الوقت في الصراخ و البكاء الذي يفقدنا طاقتنا بل يجب أن نستغل الأحداث المؤلمة للتعريف بعدالة القضية و انظروا كم خسرنافي قضية سب الرسول رغم أنها كانت فرصة عظيمة للتعريف بالنبي صلوات ربي و سلامه عليه.
هذه كانت بعض الأفكار البسيطة التي أردت بها شحذ همم الجميع لنتكاتف في وجه هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل و لعلي في نهاية هذه الكلمات البسيطة أشير إلى أن القضية الفلسطينية لن تمر إلى من خلال فوهة البندقية فما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بها .
تعليق