Tweet
دروس وعبر من الانقلاب العسكري على الرئيس/ مرسي
· ترك أبواق الإعلام الفاسد تبث شبهاتها، وتغرس سمومها في عقول الناس بعد الثورة من أفدح الأخطاء وأشد الأخطار على أي ثورة، حيث تنخر في بنيانها وتؤذن بزوالها!!
· وزارات الدفاع والداخلية والإعلام، وكذا أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لها، من أشد الوزارات والأجهزة خطراً وحساسية على الثورات، كونها تحوي كماً هائلاً من جحور الأفاعي والعقارب الأشد سماً، والتي ترعرعت في أحضان الأنظمة الفاسدة التي قامت عليها تلك الثورات، وعليه فلا يمكن لأي ثورة الاستمرارية دون اقتلاع تلك الأفاعي، من خلال إحداث تغيير جذري فيها، وإلا فإنها ستكون حاضنة الثورة المضادة لا محالة!!
· الأنظمة العميلة تتواصى فيما بينها لإجهاض قيام أي نظام طاهر بينها؛ لكيلا يظهر عوارها، وبفضح سوءتها أمام شعوبها؛ فتتطلع هي الأخرى للتغيير؛ وعليه كانت المملكة أول المهنئين ببلاهة بالغة لرئيس لما بؤدي قسم اليمين بعد!! كما أظهرت الإمارات ارتياحها بوقاحة متناهية لهذا الانقلاب الجائر!!
· كل الشعارات التي رفعها ولا يزال يتشدق بها العلمانيون والليبراليون، كالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية قد سقطت سقوطاً حراً في واد سحيق من الكذب والبهتان، وأضحت غير صالحة للاستخدام الآدمي!! وعليه فقد آن للألسنة أن تخرس، وللأذان والأفهام أن تصغي فقط لكلمة هذا الدين التي سوف تفرض هيمنتها على كل مناحي الحياة لا محالة في المستقبل القريب!!
· كالعادة ظهرت فتاوى كهنة الطواغيت من المرجئة والجامية؛ بعدما استنشقت (رياح الفساء) المؤذنة بعودة أسيادهم الطغاة من جديد، وذلك لكي يصيغوا لهم المبررات العقيمة للاستيلاء على السلطة قهراً وجبراً، ومن ثم يقدمون لهم التقارير الأمنية المغرضة عن أصحاب التيارات الإسلامية المختلفة؛ مسوغين لأنفسهم ذلك بفتاوى منكوسة مثلهم!! وذلك لكونهم طفيليات خبيثة، التي لا تستطيع العيش إلا في الأوساط المستقذرة!!
· لم يشهد ثغر الدعوة وحدة وغربة موحشة، كالتي شهدها في أعقاب تلك الزوبعة المسماة بثورة يناير!! حيث تسابقت القوى الإسلامية في الانخراط في الأحزاب السياسية والفعاليات الثورية، تاركين عامة الشعب فريسة سهلة على موائد اللئام، من مختلف فضائيات الإعلام الفلولي الخبيث، الذي نجح بالفعل في قلب الطاولة علينا!! في حين كانت الدعوة بمثابة المصل الواقي، والعلاج الوحيد الذي يمكنه تحصين تلك القلوب والعقول بالعقيدة الصافية النقية، فلا تستطيع سموم تلك الفضائيات لها طلباً!!
· أهم الدروس التي ينبغي على الدعاة استيعابها من تلك الأحداث، يتخلص في حتمية التحرك في أوساط الجماهير باسم الدعوة الإسلامية، وليس الشرعية الدستورية، ولا الاستحقاقات الديمقراطية، وذلك حتى يتنزل علينا النصر من رب البرية!!
تعليق