Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة خليل الله لأمة محمد-صلى الله عليه وسلم -
رسالة خليل الله لأمة محمد-صلى الله عليه وسلم -
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد ! أقرئ أمتك مني السلام ، و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، و أنها قيعان ، و أن غراسها ؛ سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر " . ( أخرجه الترمذي بسند حسن ،انظر صحيح الجامع 5152)) .
هذه الرسالة من خليل الله –إبراهيم عليه السلام - إلى أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – فما أعظمها من رسالة وما أيسرها من نصيحة فهل نحن مقبلين عليها ؟ أم شغلنا بالدنيا ولم نستطع ترديدها ؟
لو لم يكن لهذه الكلمات فضل عظيم هل كان سيهديها لنا نبي الله وخليله – إبراهيم ! ويحملها لنا سيد البشر محمد – صلى الله عليه وسلم - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ه؛ لا والله لم يهديها لنا خليل الله إلا لعظم شأنها وثقل ميزانها؛ فما هذا الفضل وما هذا الجزاء؟
*من فضائلهن أن الله اصطفاهن وأنهن يذدن في الحسنات وينقصن من السيئات
ودليل ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله أصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله , والحمد لله, ولا اله إلا الله, والله أكبر , فمن قال :سبحان الله كُتب له عشرون حسنة وحُطت عنه عشرون سيئة ,و من قال: الله أكبر فمثل ذلك , ومن قال لا اله إلا الله فمثل ذلك, ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة, وحط عنه ثلاثون خطيئة"أخرجه أحمد في المسند والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح
*ومن فضائلهن أنهن غراس الجنة
*ومن فضائلهن أنهن غراس الجنة
فقد جاء في السلسلة الصحيحة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غرس الله بكل واحدة منهن شجرة في الجنة) قال الألباني (صحيح) أنظر السلسلة الصحيحة(6/890)
*وهن أحب الكلام إلى الله
*وهن أحب الكلام إلى الله
قال صلى الله عليه وسلم :" أحب الكلام إلى الله تعالى أربع, لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" صحيح مسلم.
*حماية من النار ويبقى ثوابها ويدوم جزاؤها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا جُنتكم" قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوٍ قد حضر! قال:" لا بل جُنتكم من النار, قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر فإنهن يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات" , قال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي وصححه الألباني رحمه الله.
والباقيات أي: (التي يبقى ثوابها ويدوم جزاؤها ) فما أعظم هذا الجزاء *ومن فضائلهن ثقلهن في الميزان
والباقيات أي: (التي يبقى ثوابها ويدوم جزاؤها ) فما أعظم هذا الجزاء *ومن فضائلهن ثقلهن في الميزان
روى النسائي في عمل اليوم والليلة وابن حيان في صحيحة والحاكم وغيرهم عن أبي سلمى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول:"بخ بخ - وأشار بيده خمس- ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يُتوفى للمرء المسلم فيحتسبه" صححه الحاكم, ووافقه الذهبي , وللحديث شاهد من حديث ثوبان رضي الله عنه , أخرجه البزار في مسنده
*من لا يحسن القرآن فعليه بهن
روى أبو داود والنسائي والدارقطني وغيرهم عن أبي أوفى رضي الله عنهم قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن فعلمني شيئاً يجزيني. قال:" تقول:سبحان الله , والحمد لله , ولا اله الا الله , والله اكبر , ولا حول ولا قوة الا بالله". فقال الاعرابي:هكذا وقبض يديه- فقال: هذا لله , فما لي؟ قال:تقول: " اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني" فأخذها الأعرابي وقبض كفيه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أما هذا فقد ملأ يديه بالخير" .
فما أعظم هؤلاء الكلمات, وما أجل شأنهن وما أعظم هديتك لنا يا خليل الله
أللهم اجعل ألسنتنا رطبة بذكرك ووفقنا للمحافظة والمداومة علي هذه الكلمات ولا تحرمنا ثوابهن .منقول
تعليق