بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سيدنا وإمامنا ومعلمنا محمد
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد..
ففي زمن الفتن والإبتلاءات الشديدة لا يسعنا سوى اللجوء إلى الله تعالى،
وأذكركم ونفسي بقول الله تعالى:
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾
أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ ﴾ سورة البقرة
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضى الله عنها-، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
" مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ،
اللهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا "
رواه الإمام مسلم في صحيحه
والآن.. ومع الأحداث الجارية:
فلنأتمر بأمر الله تعالى، ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم
والآن.. ومع وجوب تغيير أنفسنا بالرجوع إلى الله تعالى
يلزمنا الآتي -نقلا عن كلمات لأحد أبنائي الأفاضل- إستناداً إلى قول الله تعالى:
جرعة ثقة
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران: ١٣٩
جرعة ثبات مع الصبر
﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ آل عمران: ١٤٠
جرعة سعادة:
﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ﴾ محمد: ١١
جرعة فهم:
﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ ﴾ الرعد: ١٧
جرعة يقين:
﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ الأنفال: ٣٠
﴿ كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ المجادلة: ٢١
جرعة مواساة:
﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ القصص: ٨٣
جرعة نصح:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ التوبة: ١١٩
جرعة مباديء:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ المائدة: ٨
جرعة أخوة وسل سخائم الصدور:
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ فصلت: ٣٤
واستناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
جرعة شجاعة:
" يا غُلامُ إنِّي أُعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ،
واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
جرعة بشرى
" ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ ، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلَّا أدخلَهُ اللهُ هذا الدِّينَ ، بعِزِّ عزيزٍ ، أو بذلِّ ذليلٍ ،
عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ ، وذلًّا يذِلُّ اللهُ به الكفرَ "
الراوي: - المحدث:الألباني - المصدر: تحذير الساجد - الصفحة أو الرقم: 158
خلاصة حكم المحدث: على شرط مسلم وله شاهد على شرط مسلم أيضا
ولا تنسوا قول الله تعالى:
﴿ وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ يوسف: ٢١
وأنقل لكم هذه الكلمات للشيخ الدكتور شهاب الدين محمد أبو زهو:
• سؤال [1] إلى الجيش والشرطة:
هل [الشعب المبهر] هم [تمرد وأكثر النصارى] الخارجين في التحرير وبعض الميادين على الشرعية وإرادة الأغلبية؟!
هل الملايين الهادرة المتدفقة المؤيدة للشرعية في رابعة ومحافظات مصر كلها ليس لها نصيب من اسم [الشعب] وهم الأغلبية في ستة انتخابات واستفتاءات؟!
• سؤال [2] إلى الجيش والشرطة:
هل ستنكلون بالإسلاميين وتودعونهم المعتقلات كما صرح بعض رجالكم سرا وعلنا في الإعلام وغيره؟! وبدليل أنكم سكتم على التنكيل بهم في الشوارع!!
• سؤال [3] إلى الجيش والشرطة:
صرح كثيرون من أبناء الشرطة إعلاميا أن 30 يونيو [تمرد] هو العيد الجديد للشرطة، فما دلالة هذه التصريحات سوى الانحياز الواضح للخارجين على الشرعية والقانون وخيانة الأمانة؟!
• سؤال [4] إلى الجيش والشرطة:
ألا يُعَدُّ [خائنا للأمانة] كل من رأى منكم إحراق المقرات والممتلكات أو قَتْلَ البرآء أو انتهاك حرمة المساجد أو إشهار الأسلحة وممارسة البلطجة علنا دون نكير منكم أو تعامل معه بقوة القانون الذي غاب واختفى من قواميسكم إلا على الإسلاميين؟!
• سؤال [5] إلى الجيش والشرطة:
الإسلاميون ومعهم أغلبية الشعب لن يتركوا الميادين، فهل سيكونون خارجين على القانون وتفرقونهم بجحافلكم المدججة بالسلاح؟!
على الجميع أن يعلم أننا أمام لحظات فارقه في تاريخ مصر الإسلامية.
اللهم إني أبرأ إليك من كل دم يُسفك، أو مقر يُحَرْق، أو عِرْض يُنْتَهَك، أو مسجد يُهَان، أو منتقبة تُطَارَد، أو إسلامي مُلْتَحٍ يُفْتَكُ به!!
اللهم وَلِّ علينا الأخيار.. ولا تسلط علينا الأشرار.. ولا تمكن منا الفجار..
اللهم احفظنا واحفظ أولادنا واحفظ بلدنا من أهل السوء والفساد.
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ..
تعليق