إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنزين موائد رمضاننا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنزين موائد رمضاننا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأنبياء الله أجمعين.
    إخوتي وأخواتي الكرام أسأل الله أن يتقبل منا رمضان وأن يكتبه منا على الكمال والتمام وأن يوتينا أجره تاما غير منقوص وأن يرحمنا فيه ويغفر لنا ويعتقنا من النار ووالدينا وأهلينا والمؤمنين والمؤمنات.

    إخوتي كيف هي موائد رمضاننا؟ هل هي موافقة لمقاصد الشرع الحكيم من رمضان أم أنها على نقيض ذلك؟
    إخوتي ما نسمعه ونشاهده في واقعنا وأسواقنا وإعلامنا حول نمط التغذية في الشهر الكريم بعيد كل البعد عن الأهداف التي يرسمها الشرع، إذ نجد المسلمين قبل حلوله منشغلين بمصاريف رمضان بل ويستقرضون استعدادا له ، يرهقون جيوبهم وأنفسهم في صناعة الحلويات والمأكولات التي لا يستقيم رمضانهم إلا بوجودها فوق الموائد. وعند حلوله نجد أنفسنا مشدودين إلى كل ما تراه العين في الدكاكين والأسواق من مواد غذائية لا نعيرها بالغ الاهتمام في غير رمضان، نقتني من كل شيئ ونجمع في الأكياس وكأننا نصوم مرغمين ومكرهين وننتظر أذان المغرب بغير إحساس بحلاوة الصيام ، ننتظرها لننتقم من الجوع والعطش، غافلين عن الجزاء العظيم الذي أعده الله لمن يصوم ويجوع ويعطش في سبيله، كما تتردد على ألسنتنا خلال ليل رمضان وخلال السحور عبارات مفادها ضرورة الإكثار من الأكل والشرب لتجنب الجوع والعطش في الغد .... وغيرها من العادات والممارسات التي تناقض العلم ومخالفة للصواب.
    الصواب إخواني ،والله أعلم، أن تجنب الجوع والعطش هو في تجنب الإفراط في الأكل والموازنة بين المجالات الثلاثة التي حددها رسول الله في الجسم بقوله: ( ثلث لمأكله وثلث لمشربه وثلث لنفسه) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، الصواب إخواني أن تكون موائدنا في رمضان كما في غيره بسيطة في محتواها المادي غنية في مستواها الإيماني، موائد نبوية أو من عصر الصحابة حيث يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لم يجمع بين إدامين في إناء واحد قط، أما نحن فألفي إدام وليس إدامين فقط.
    الصواب إخوتي والله أعلم أن الله كتب علينا رمضان وصومه لغايات لا تحصر ولا تعد منها وبالأساس الاقتصاد وتجنب التبذير (على عكس واقعنا) وتحسيس البطون دائمة الامتلاء بمعاناة البطون التي لا تجد ما تدفع به ألم الجوع على الدوام ، وجعل للعطش فيه التفاتة إلى قيمة الماء التي لا تقدر بثمن وما في ذلك من دعوة إلى العناية به والمحافظة عليه والتفكر في الأقوام التي لا تجد فوق الأرض ما تروي به عطشها بسبب ندرة المياه أو انعدامها، و الإحساس بالجوع والعطش خلاله تنبيه إلى جوع وعطش الآخرة ( يقول الله عز وجل: هل أتاك حديث الغاشية؟ وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ،ليس لهم طعام إلا من ضريع ، لا يسمن ولا يغني من جوع ) كما أن تنويع وقته عبر فصول السنة فيه الكثير من الحكم ...
    فهل يجدر بنا والحال هكذا أن نتمسك بعادات آبائنا وأجدادنا ونستلم لشهوات أنفسنا التي تهلكها ؟ أليس حريا بنا أن نهتدي بالهدي النبوي الإسلامي في موائدنا الرمضانية على الأقل؟
    فلنزين موائد رمضاننا بحب الله وتقواه والاستمتاع بحلاوة الصوم والفرح بالتوفيق في ذلك، ولنزينها كذلك بصلة الأرحام والاجتماع على القليل من الطعام إحياء للهدي النبوي كي نعود أنفسنا وأبناءنا وأهلينا على الكنزين المفقودين القناعة والرضى إذ يقول صلى الله عليه وسلم : ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه.

    والحمد لله رب العالمين.
    اللهمّ صلّ على محمد
    عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
    اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات



  • #2
    رد: لنزين موائد رمضاننا

    تعليق


    • #3
      رد: لنزين موائد رمضاننا

      الله يبارك فيكم والدنا الغالي عبدالسلام
      اللهمّ صلّ على محمد
      عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
      اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


      تعليق

      يعمل...
      X