إن كل ما يخرج عن الانسان من أقوال او افعال او سلوكيات او معاملات ينتج في أغلب الاحيان عن عقيده يعتنقها ومنهج يسترشد به وقدوة يتبعها في حياته ، وأن هذه الحياه هي صراع بين الحق والباطل منذ بداية الخليقة وحتى تقوم الساعة فكان آدم عليه السلام هو نموذج الخير والحق والعدل والجمال في بداية الخليقة وكان الشيطان هو نموذج الشر والحقد والظلم والفتنة والقبح إلى يوم القيامة ، ومن هنا كان أتباع الرسل والانبياء هم نموذج الحق والخير وأتباع الشيطان الذين يريدون الفساد في الارض ونشر الفتنة واغتصاب الحقوق والتعدي على ممتلكات الاخرين هم النموذج الشر والفتنة والظلم والفجور ، فما زلات تلك هي سنة الله في الخلق التي تكلم عنها القران الكريم وتكلمت عنها سائر الشرائع الاخرى على مر السنين وحتى تقوم الساعة ، فالمؤمنون اتباع الرسل يريدون الاصلاح ما استطاعوا غلى ذلك سبيلا يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة ويخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون يجاهدون في سبيل راية التوحيد بأموالهم وانفسهم ، يعلمون ان ما عند الله خير وابقى وان الاخرة هي دار القرار يرحمون الناس ويخافون عليهم من عذاب الله ويؤخذون بأيديهم الي طريق الله المستقيم لكن يحدث العمران للأرض على مراد الله وفقا لسنن الله الكونية والشرعية ، اما الفريق الثاني الذي اتبع هواه وأغواه الشيطان حتى نسي منهج الله وانحرف عنه فاتبع نفسه هواه وسار يركد وراء شهواته وملذاته ومصالحه الشخصية حتى يشبع رغباته بعيدا عن شرع الله وخارج على حدود الله وحرماته فجعل هواه ومزاجه الشخصي ورؤيته القاصرة حكما على كل شيء حتى انتكست فطرته فاصبح يرى المنكر معروفا والمعروف منكرا كما يحكي القران الكريم عنهم قائلا في محكم التنزيل (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} وقوله تعالى (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) وقوله تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ( 175 ) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ( 176 ) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ( 177 ) ، وقوله تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)
وهذا ما يحدث الان بكل صراحة فمن الخطأ أن تعتقد أن طرفي الصراع على حق أو انهما على خطأ ، بل هناك حق واحد والثاني خطأ ، هناك من يريد الصلاح وفق منهجية معصومة وهناك من يريد الاصلاح وفق منهجيته الشخصية وتجاربه الذاتية هو يريد الاصلاح ولكن ان كان هذا الاصلاح يتعارض مع مصالحه الشخصية وشهواته الدنيوية فليذهب هذا الاصلاح الى الجحيم وليضرب به عرض الحائط ، وذلك لان كل انسان يختلف عن الاخر في كثير من الفروق الشخصية والقدرات العقلية فيحدث بذلك الانقسام والفرقة والتصادم لان كل منهم جعل مرجعيته هي ذاته ، اما اهل الحق جعلوا مرجعيتهم هي المرجعيه العليا والمنهجية الكاملة الفاضلة المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله وهي الشريعة التي شرعها الله لعباده في الارض تنسجم مع فطرتهم التي فطرهم الله عليها وتتفق مع تكوينهم النفسي فتقوم اعوجاجهم وتصحح مسارهم وتأخذ بأيديهم الي طريق الاصلاح والتقدم الحضاري والاخلاقي برحمة من الله وفضل ومنة على المؤمنين
إذا ما نعيش به من احداث ماهي الا سنة من سنن الله في الارض وهي الصراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل وبين العدل والظلم وبين الرحمة والاجرام والعنف
وحتما سينتصر الحق على الباطل ويدمغه وفقا لسنن الله الكونية والشرعية فالنحقق هذه السنن ليتحقق النصر واول هذه السنن هو الاتحاد وفقا لمنهجية الوسط العدل
وهذا ما يحدث الان بكل صراحة فمن الخطأ أن تعتقد أن طرفي الصراع على حق أو انهما على خطأ ، بل هناك حق واحد والثاني خطأ ، هناك من يريد الصلاح وفق منهجية معصومة وهناك من يريد الاصلاح وفق منهجيته الشخصية وتجاربه الذاتية هو يريد الاصلاح ولكن ان كان هذا الاصلاح يتعارض مع مصالحه الشخصية وشهواته الدنيوية فليذهب هذا الاصلاح الى الجحيم وليضرب به عرض الحائط ، وذلك لان كل انسان يختلف عن الاخر في كثير من الفروق الشخصية والقدرات العقلية فيحدث بذلك الانقسام والفرقة والتصادم لان كل منهم جعل مرجعيته هي ذاته ، اما اهل الحق جعلوا مرجعيتهم هي المرجعيه العليا والمنهجية الكاملة الفاضلة المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله وهي الشريعة التي شرعها الله لعباده في الارض تنسجم مع فطرتهم التي فطرهم الله عليها وتتفق مع تكوينهم النفسي فتقوم اعوجاجهم وتصحح مسارهم وتأخذ بأيديهم الي طريق الاصلاح والتقدم الحضاري والاخلاقي برحمة من الله وفضل ومنة على المؤمنين
إذا ما نعيش به من احداث ماهي الا سنة من سنن الله في الارض وهي الصراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل وبين العدل والظلم وبين الرحمة والاجرام والعنف
وحتما سينتصر الحق على الباطل ويدمغه وفقا لسنن الله الكونية والشرعية فالنحقق هذه السنن ليتحقق النصر واول هذه السنن هو الاتحاد وفقا لمنهجية الوسط العدل
تعليق