إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إقرار القائد لكل عمل مفيد وجديد عليه ودعوته له.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إقرار القائد لكل عمل مفيد وجديد عليه ودعوته له.

    إقرار القائد لكل عمل مفيد وجديد عليه ودعوته له.
    ـ لكم آلمني وأزعجني حينما لا ينتفض أحد من المسلمين عامة وإخواني المسلمين خاصة ويساعدني على ما أقوم به من نشر للخير بين المسلمين ، كما لو أخبرتهم أن هناك شخصا يوزع أموالاً وهدايا في مكان ما فاذهبوا إليه...
    ـ إن الإسلام محبة وألفة ، وعلم وعمل ، وجهاد وإخلاص ، وصبر وتضحية ، وقرآن وسنة ، وفقه وفهم ، واختلاط بالناس...
    ـ إن أروع شخصية عرفها التاريخ القديم والحديث والآتي هي شخصية المسلم...
    ـ إن انحناء العبد لله وسجوده له من أروع صور المسلم التي يفتخر بها ...
    فتبنى المساجد في أي مكان ما...في الطرقات وفي الحضر وفي السفر وفي البادية ، وفي محطات القطارات ، وفي جميع اسراحات الناس لكي يستريحوا من عناء الطريق فيصلوا لله فريصته ويشكروه على نعمه العظيمة..
    ـ بل وآلمني وأزعجني حينما يؤكد ويجزم لي أحدهم أن ما أنا عليه من القيام بالنصيحة والدعوة للخير لجميع المسلمين أمر جيد ومفيد ولكن لن يساعدك أحد على ذلك ، فاسلك طريقك واجتهد فيه...وكأنني في دولةٍ: الإسلام فيها مهمّش والمسلمون فيها أقلية..
    ـ وهل سيكون حالنا كما لو كنا في دولة غربية ...ماذا سنصنع في الدعوة إلى الله والعلم والعبادة...إننا سنتمنى أن يوسع الله علينا في الدعوة والعبادة...
    ـ وهذه الأمور موسعة علينا في بلادنا الحبيبة ...فماذا نحن فاعلون ...قال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) .
    ـ بل وآلمني وأزعجني تثبيطهم لي وسلبيتهم نحوي وتجاهي ، ولا يقفوا معي حينما أقوم بنصيحة المسلمين وحثهم على فعل الخير وترك المعاصي...فيقفوا معي، فإن كان خيرا حمدوني على فعلي ...وإن كان غير ذلك نصحوني على ما أنا عليه من الخطأ...
    ـ وما حالهم لو دخل عليهم أحد يريد الإسلام أكانوا يتضجرون منه ويعتزلوه ، أم يسارع كل واحد منهم بتقديم المساعدة له ، وحينما يُسلِم يقبلوا رأسه ويديه على ما منّ الله به عليه من الدخول في الإسلام ....فكيف وأنا مسلم مثلهم ، فلم لا يقفون معي؟
    ـ حينما يسارع المسلمون في الدول الغربية بالإنفاق على الدعوة والظهور بتوزيع المصاحف مثلا على المسلمين ..ثم يضيّق عليهم ويُمنعوا من ذلك...فهل نحن في دولنا الإسلامية ننطلق مثلهم ، أم نضيّق على أنفسنا ..فنترك هذا الخير العظيم للدعوة إلى الله تعالى...؟
    ـ وعندما يتطوع إنسان بطبع مطويّة أو كتيب أو نصيحة فيوزعها على المساجد ويدخل المسجد فيوزعها على جميع الناس ...فيعترضه إمام المسجد أو إدارة المسجد..وكأن هؤلاء معهم الإسلام فقط بل كامل الإسلام ...وغيرهم ليس إلا قزم أمامهم ، ولا ينظرون بقلوبهم وعقولهم بما يُقدّم إليهم إلا أنه ثبت في ذهنهم إن كان الشيء المطبوع موضوع عليه شعار الحزب أو الجماعة رحّبوا بذلك ...وإلا فليس من هديهم وطريقتهم ، وكأن هؤلاء لهم طريقة وهدي غير هدي الإسلام...ـ وهذه من أشد وأخطر العيوب في الحزبية الضيقة ـ
    ـ في كل ما سبق يأتي النموذج الشافي الكافي من النبي صلى الله عليه وسلم ,,يفْصل بين كل الأطراف ويُلزم القيادة بالعمل به ، ويفتح ذهنهم على ضرورة الأخذ بالعمل الجديد الجيد الذي ينشر الخير بين الناس ، ويساعدهم عليه ، ويرهبهم من فعل الشر ويأخذ على أيديهم فلا يفعلوه....
    ـ روى البخاري رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنْ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ .
    ـ يا الله (مَنْ الْمُتَكَلِّمُ ؟ )...إنه إكرام لصاحب هذه المقولة ..صاحب العمل الجديد المفيد ، وانتقائه من بين الناس على مرأى ومسمع منهم، إنه التعجب من عمله لإتيانه بشيء جديد وكنه عظيم...
    ( رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ ) ..إنه تثبيت للعمل والحث عليه بعرض ما فعلته الملائكة من قول الصحابي هذا القول .
    ـ أما وإنه ليس بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم تشريع ...ولكنها السنة الحسنة (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجرهم شيء)...السنة التي يفعلها المرء فيندفع الناس حولها ...فيحث كل من العلماء والدعاة والمربين وأهل الصلاح على فعلها ...ويكتب الأجر العظيم لفاعلها...
    ـ إنها فاعلية الإسلام...وطلب التجديد من أفراده.
    ـ إنها جرّأت الصحابي على التلفظ بهذه الكلمات العظيمة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم ، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم فرحه بها ..رغم أنه ليس هو الذي قالها..
    ـ إننا نسبح سويا في فلك الإسلام وليس في فلك الأحزاب ...
    ـ إن على القيادة أن تقر كل شيء جديد يهدف للخير ونشره ويبطل الشر ويدحضه ..فيقف الداعية والعالم والشيخ والمربي وأهل الصلاح كلهم والقائد وقفة احترام للمجدد ، فيلغي كل ما تمتّ له الحزبية بصلة ويتجرد للإسلام فقط فيقرأ ما في أفكار المجدد ويفتح له الطريق ويساعده ويحث الناس على الإقبال عليه ..فينمي فكرته ـ أصلح الله طويته ـ ويبدأ في نفض الغبار عن المجتمع ، فيزحزح الصخرة التي تسد الآذان وتعمي الأبصار ، فيرى الناس النور ويندموا على كانوا عليه من الجهل وحب المعصية ..فيقبلوا على الله مسرعين لا يلتفتون إلى الوراء ..فيوقفوا نزيف الأخلاق والمباديء لديهم ، ويؤسسوا أخلاقا ومباديء جديدة لأجيالهم ، فيقف الأجيال على أقدامهم محبّين للخير رافضين للشر فيمكّن الله لهذه الأمة ويغير ما بها لتغييرها ما بأنفسها ....
    (وذلك قريب بإذن الله تعالى)
    رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

يعمل...
X