لا تجعلوا للشهرة الإعلامية نصيبا في الدعوة إلى الله فتفشلوا وكونوا خدّاما للدعوة
ـ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ : بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ الْمَأْمُونِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَانْتَبَهْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَأَنَا عَطْشَانُ ، فَتَقَلَّبْتُ ، فَقَالَ : يَا يَحْيَى مَا شَأْنُكَ ؟ قُلْتُ : عَطْشَانُ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَوَثَبَ مِنْ مَرْقَدِهِ فَجَاءَنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلا دَعَوْتَ بِخَادِمٍ ، أَلا دَعَوْتَ بِغُلامٍ ؟ لا ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ " . ـ وعن عبد الله المروزيّ أنّه صحبه أبو علي الرباطي، فقال: على أن تكون أنت الأمير أو أنا، فقال: بل أنت، فلم يزل يحمل الزاد لنفسه، ولأبي علي على ظهره، فأمطرت السماء ذات ليلة، فقام عبد الله طول الليل على رأس رفيقه وفي يده كساءٍ، يمنع المطر، فكلَّما قال له أبو علي: لا تفعل، يقول: ألم تقل: إنّ الإمارة مسلَّمة لي؟! فلا تتحكم عليَّ، ولا ترجع في قولك، حتى إذا قضى أبو علي: وددتُ أنِّي لو متّ ولم أقل له أنت الأمير.
ـ هل العالم وطالب العلم والداعية والشيخ والمربي ...لايجدر بهم أن يكونوا خدّاما للدعوة إلى الله تعالى...فيلتقوا بالناس ويخافون عليهم في أي مكان كان؟!
تعليق