السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله ومن أقتفى ومن سار على الدرب ثم اهتدى
في كل عام تأتينا نفحات الرحمن الرحيم , تنثر لطفه الخفي على قلوبنا المريضة المشبعة بالذنوب والمعاصي
فما إن ندخل في هذه النفحات ونبدأ نتحسس تلك النثرات الربانية على عباده العاصيين المقصرين إذا تبدأ نيران المعصية تخبو وتندثر مع شدة برد الطاعة والأنس بها
فسبحان من أمهل وأكرم وأعطى ثم غفر ورضي
أمهلك إذا عصيت , وأكرمك إذا بخلت , وأعطاك إذا منعت , ثم إذا عدت ورجعت قبل توبتك وغفر زللك ورضي منك القول والفعل
لا تتعجب فكرم الله ظاهر في كل شيء حتى إذا نظرت إليه فرض عليك من بين الفروض صيام شهر كريم مبارك !
بعض الناس للآسف تحسب فرضية صيام شهر رمضان كالبلاء الذي ينزل بالناس , فلا يحب الصيام ولا القيام بل يحب الشهوات والقعود مع أن الله قد أكرمنا في هذا الشهر كرامات لا تنقطع وأعطانا عطايا لا تبلى ..
ولنا في رسول الله وأصحابه القدوة الأعلام العدول الثقات الذين كانوا نموذج يحتذي ويقتدي به فإذا بهم يستعدون لرمضان طوال العام لأنهم علموا العلم اليقيني أن رمضان جاء مغفرة للذنوب ومطهرة للقلوب فكانوا يعلمون أن لكل شيء عدة وعدة رمضان لا يقوى عليه بيوم ويومين , فكانوا يصومون قبله وبعده وكانوا يقومون قبله وبعده وكانوا يتصدقون قبله وبعده .
للآسف إن البعض يستعد لرمضان بالطعام والشراب فقط وهو يحسب بذلك أن هذا الشهر الكريم جاء للأكل والشراب وما علم أولئك المساكين أن رمضان شهر التعب لأجل الراحة وشهر الصيام في شدة الحر لأجل موقف النشور وما علم أولئك أن الاستعداد لرمضان يجب أن يكون بأمور عديدة ومنها :-
1-العفو عن الناس وأخذ بالعرف والإعراض عن الجاهلين لأن رمضان ما شهر المغفرة من الله وشهر العفو فهل يعقل أن يجيء هذا الشهر والناس لا زالت تتطاحن فيما بينها ولا زالت تقف كل على صغيرة وكبيرة .. وكأن العرف والعفو أصبح من الشيم الغابرين
2-كذلك يتوجب البدء بوضع نوايا كبيرة لأجل هذا الشهر العظيم كنية ختم القرآن مرات عديدة ونية التوبة الصادقة ونية نصرة هذا الدين والعمل على رفع رايته ونية عدم تفويت هذا الشهر وعدم الخروج منه إلا بأكبر كم من الحسنات المباركات وغير هذه النوايا العظيمة ..
3-عدم دخول شهر رمضان إلا بعد تعلم فقه الصيام المختص بشهر رمضان بحيث يعلم المسلم كل ما يلزمه في صيامه
4-تعويد النفس على الإنفاق قبل بدء هذا الشهر حتى إذا أتى هذا الشهر أنفق ونفسه راضية لأن المسلم المقتدي بالنبي لا بد أن يكون مثله وقد ورد في الحديث أن النبي كان كالريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان ..
هذه بعض النصائح وإن كانت النصائح كثيرة ولا تنتهي .. فإياك أن يأتي رمضان وأن لم تعد العدة وأنت لا زلت على بعض المعاصي والآثام فإن الذنوب تدنس القلوب كما تدنس الثياب وهب أنك أردت الدخول على حاكم أو وزير فإنك لن تدخل عليه بثوب متسخ فلله المثل الأعلى .. فبادر بالتوبة والأوبة ..
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وهو راضٍ عنا ..
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله ومن أقتفى ومن سار على الدرب ثم اهتدى
في كل عام تأتينا نفحات الرحمن الرحيم , تنثر لطفه الخفي على قلوبنا المريضة المشبعة بالذنوب والمعاصي
فما إن ندخل في هذه النفحات ونبدأ نتحسس تلك النثرات الربانية على عباده العاصيين المقصرين إذا تبدأ نيران المعصية تخبو وتندثر مع شدة برد الطاعة والأنس بها
فسبحان من أمهل وأكرم وأعطى ثم غفر ورضي
أمهلك إذا عصيت , وأكرمك إذا بخلت , وأعطاك إذا منعت , ثم إذا عدت ورجعت قبل توبتك وغفر زللك ورضي منك القول والفعل
لا تتعجب فكرم الله ظاهر في كل شيء حتى إذا نظرت إليه فرض عليك من بين الفروض صيام شهر كريم مبارك !
بعض الناس للآسف تحسب فرضية صيام شهر رمضان كالبلاء الذي ينزل بالناس , فلا يحب الصيام ولا القيام بل يحب الشهوات والقعود مع أن الله قد أكرمنا في هذا الشهر كرامات لا تنقطع وأعطانا عطايا لا تبلى ..
ولنا في رسول الله وأصحابه القدوة الأعلام العدول الثقات الذين كانوا نموذج يحتذي ويقتدي به فإذا بهم يستعدون لرمضان طوال العام لأنهم علموا العلم اليقيني أن رمضان جاء مغفرة للذنوب ومطهرة للقلوب فكانوا يعلمون أن لكل شيء عدة وعدة رمضان لا يقوى عليه بيوم ويومين , فكانوا يصومون قبله وبعده وكانوا يقومون قبله وبعده وكانوا يتصدقون قبله وبعده .
للآسف إن البعض يستعد لرمضان بالطعام والشراب فقط وهو يحسب بذلك أن هذا الشهر الكريم جاء للأكل والشراب وما علم أولئك المساكين أن رمضان شهر التعب لأجل الراحة وشهر الصيام في شدة الحر لأجل موقف النشور وما علم أولئك أن الاستعداد لرمضان يجب أن يكون بأمور عديدة ومنها :-
1-العفو عن الناس وأخذ بالعرف والإعراض عن الجاهلين لأن رمضان ما شهر المغفرة من الله وشهر العفو فهل يعقل أن يجيء هذا الشهر والناس لا زالت تتطاحن فيما بينها ولا زالت تقف كل على صغيرة وكبيرة .. وكأن العرف والعفو أصبح من الشيم الغابرين
2-كذلك يتوجب البدء بوضع نوايا كبيرة لأجل هذا الشهر العظيم كنية ختم القرآن مرات عديدة ونية التوبة الصادقة ونية نصرة هذا الدين والعمل على رفع رايته ونية عدم تفويت هذا الشهر وعدم الخروج منه إلا بأكبر كم من الحسنات المباركات وغير هذه النوايا العظيمة ..
3-عدم دخول شهر رمضان إلا بعد تعلم فقه الصيام المختص بشهر رمضان بحيث يعلم المسلم كل ما يلزمه في صيامه
4-تعويد النفس على الإنفاق قبل بدء هذا الشهر حتى إذا أتى هذا الشهر أنفق ونفسه راضية لأن المسلم المقتدي بالنبي لا بد أن يكون مثله وقد ورد في الحديث أن النبي كان كالريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان ..
هذه بعض النصائح وإن كانت النصائح كثيرة ولا تنتهي .. فإياك أن يأتي رمضان وأن لم تعد العدة وأنت لا زلت على بعض المعاصي والآثام فإن الذنوب تدنس القلوب كما تدنس الثياب وهب أنك أردت الدخول على حاكم أو وزير فإنك لن تدخل عليه بثوب متسخ فلله المثل الأعلى .. فبادر بالتوبة والأوبة ..
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وهو راضٍ عنا ..
محبكم في الله
مجاهد الشام
شبكة الطريق إلى الله الدعوية
www.way2allah.com
مجاهد الشام
شبكة الطريق إلى الله الدعوية
www.way2allah.com
تعليق