مساكين هؤلاء الكتاب في الصحف الشهيرة مثل "نيويورك تايمز" و "الواشنطون بوست" و "الفاينانشيال تايمز" و "الأهرام" و "النهار" وغيرها فهؤلاء إذا أرادوا كتابة مقالٍ حاد احدودب ظهر أحدهم ليتعلم فنون التحرير وقواعد اللغة والتعبيرات المجازية والبلاغية ولربما تعبت عيناه وهو يقرأ أرتالاً من التقارير وعدداً من الدراسات ولربما نزل إلى ميدان تحكمه لغة الرصاص أو المظاهرات الصاخبة ليعبر في النهاية عن مقالٍ يكتبه في عمود صغير يظهر في أسبوع واحد ولهؤلاء المساكين أقول لهم تعالوا تعلّموا من كتابنا وهذه بعض النصائح حتى تصلوا إلى مستواهم ..."كتاب خمس نجوم":
1- عليك إذا أردت أن تفتح صحافتنا بابها لك أن تجيد فنون التقعر في الكلام، والإغراب في الألفاظ فهذا يدل على أنك ضليعُ عميقُ وليس من السهل فهم مقالاتك على البسطاء من أمثال المساكين أعلاه .
2- وعليك أيها الذكي أن تستخدم رموزاً حداثية وطلاسم بنيوية حتى لاتتهم بالرجعية والتخلف وإليك أنموذجاً لمقطع حداثي: "واستيقظت الفيلة وهربت الطيور مهاجرة إلى سقالات النوم عند شاطئ المريخ واصطدم الغلام بجدار خرساني سميك وصاح البوم حي على ..." إلخ. هذه المقاطع الإبداعية العميقة في مغزاها والتي تُعيي التيار المحافظ الذي لايمتلك قدرات الحداثة وأهلها!.
3- ومن أهم معايير القبول أن تصبح مع الصائحين في قضية المرأة: فالمرأة مظلومة، وهيا إلى تحريرها من الظلاميين وهلم نخرجها من مجتمع مكتوم مأزوم إلى بيئة منفتحة على الأكسجين تتنفس برئتين! وردّدّ مع كل من يهاجم الذين يريدون للمرأة الانفتاح على الآخر!ويريدون منها الخروج إلى سماء الإبداع الوظيفي منافسةً للرجل الذي سجنها ... ياالله ... ياسلام. بمثل هكذا أطروحات تنال وبسرعة درجات الرقي في الكتابة الصحفية المحلية.
4- هاجم ما استطعت "الإرهاب" وإياك أن تضع تعريفاً محددا للإرهاب فإذا كان "العم الكبير" !! يريد به الجهاد فأعلن أنه لا جهاد في زماننا، وزماننا يكفينا فيه الجهاد الأكبر وهو" جهاد النفس" وإذا كان الإرهاب يعني الوضوح والثبات على مبادئ العجائز الأولين فلك الخيار فسمه إن شئت "جموداً" أو قل غياب" للمرونة "، وانغلاق! وضعفٌ في قدراتنا على التسامح ... الخ. باختصار لاتجعل للإرهاب تعريفاً واضحاً فبهذا لن يعطيك الفرصة للإنطلاق في الكتابة كيفما شئت وأينما أردت! ولن يرضى عنك " العم الكبير " الذي سيفتح لك الإعلام على مصراعيه !!
5- عليك بالدعوة إلى تجفيف منابع الإرهاب وذلكم بمحاربة كل الجهات الخيرية غير المحلية بحجة أننا لانعرفها وأن لنا تجارب مريرة سابقة مع جمعيات دولية استغلت طيبتنا وسذاجتنا، وربما أمكنك إضافة حجة سيرددها "الأذكياء"! من خلفك بأن [جحا أولى بلحم ثوره] أمَّا إذا كانت الجمعيات محلّية فعليك بالطعن واللمز في القائمين عليها مرة بأنهم لم يفلحوا في تخصصاتهم ولم يبدعوا في حقولهم ولم تستوعبهم وظائفهم الرسمية فهربوا إلى العمل الخيري وأخرى هاجمهم بأنهم غامضون وغير واضحين في أهدافهم وبأن لهم "أجندة" تخالف إستراتيجية الوطن! وتتنافر مع المجتمع ولهم "مناهج خفية" ويستغلون "مناهجنا المعلنة"!
عندها ستنال إعجاب جماهير "الدهاليز المظلمة" عفواً أقصد عندها ستنال الإعجاب عند جرائد مرموقة وسترتفع درجة أعلى وإذا أردت المزيد فخذ:
6- عليك بالدعوة إلى الانكفاء على الوطن في أطروحة تناقض كل مبدأ يدعو إلى الانفتاح على الأمة، فمشاكلنا تشغلنا عن فلسطين والصومال وهمومنا تلهينا عن العراق والواق واق! وإذا دعا أحدهم إلى الحب في الله فعالجه وهاجمه بأنه يدعو إلى حلول تنظيرية بارزة ! وإذا دعا آخر إلى الاهتمام بأمر المسلمين فاتهمه بغياب الواقعية مع مقدمات تتفق فيها معه ظاهراً بالطبع!
7- وإذا أردت أن تلفت انتباه مسئول فهاجم دائرته وانتقد أطروحاته فإذا لم يستجب فبالغ في اللهجة وأطلق عليه الراجمات اللفظية وإلا فالتفت إلى من هو فوقه حتى يكافئك ويعطيك العناية اللازمة ويرد على أطروحاتك ويدعوك في كل حفل في مؤسسته وتنال الإعجاب والتقدير. واحذر ثم احذر أن تتجاوز قدرك إلى مسئول من "العيار الثقيل" فهذا عليك بمدحه والثناء على كلماته وأطروحاته!! وعندها ستنهال عليك الدعوات سيأتي الداعي إلى حفلات الفنادق الفخمة والصالات الفاخرة للجلوس في الصفوف الأمامية وأما إذا أصررت على المزيد للوصول إلى قمة الإبداع في صحافة بني يعرب "المحلية" فأليك المزيد:
8- عليك بالهجوم على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وارم أساليبهم بالتخلف والجفاء ولاتغادر منهم أحداً!.
9- ثم أنصحك بتشديد الوطأة على الدعاة فإذا كانوا ممن يختلط بالناس فارمهم بالتملق، وان كانوا أصحاب فكر قوي استقلالي فارمهم بالقطبية، وإ
ذا دعوا للتمسك بالسنة فهؤلاء سلفيون جامدون أما إذا نظموا إداراتهم وأساليبهم فهؤلاء ممن يريد الحكم، وإذا قدموا أطروحات سياسية مؤثرة ومحركة للجماهير فهم الأخوان أصحاب الإسلام السياسي!.
10- وهذه النصيحة هامة إذا أردت تجنبك الفضيحة! امتدح "المطاوعة" الدراويش ممن لا أثر لهم ولاناقة عندهم ولاجمل ولا يصدرون ولا يوردون وعندها أبشر؛ ستدعى إلى مؤتمرات "التسامح الديني " والانبطاح للآخر عفواً اقصد "الانفتاح على الآخر " و "الحواريين الأديان " وعندها فقط سيختارك نابغة السوق الجاهلي الشهير لتكون كاتباً في صحيفته وسيعلمك ( مس قلائد الفل التي يقدمها الطيبون من أهل مدينته لمحبيهم وبدلاً من ذلك يعلمك موهبة "البصق" !! "للقات" و "الشمّة" من فمٍ توّرم من انتفاخ القذارة اللفظية ورأس امتلأ بالقذارة الفكرية عفواً أقصد الموهبة الصحفية لكاتب خمس نجوم !!!
1- عليك إذا أردت أن تفتح صحافتنا بابها لك أن تجيد فنون التقعر في الكلام، والإغراب في الألفاظ فهذا يدل على أنك ضليعُ عميقُ وليس من السهل فهم مقالاتك على البسطاء من أمثال المساكين أعلاه .
2- وعليك أيها الذكي أن تستخدم رموزاً حداثية وطلاسم بنيوية حتى لاتتهم بالرجعية والتخلف وإليك أنموذجاً لمقطع حداثي: "واستيقظت الفيلة وهربت الطيور مهاجرة إلى سقالات النوم عند شاطئ المريخ واصطدم الغلام بجدار خرساني سميك وصاح البوم حي على ..." إلخ. هذه المقاطع الإبداعية العميقة في مغزاها والتي تُعيي التيار المحافظ الذي لايمتلك قدرات الحداثة وأهلها!.
3- ومن أهم معايير القبول أن تصبح مع الصائحين في قضية المرأة: فالمرأة مظلومة، وهيا إلى تحريرها من الظلاميين وهلم نخرجها من مجتمع مكتوم مأزوم إلى بيئة منفتحة على الأكسجين تتنفس برئتين! وردّدّ مع كل من يهاجم الذين يريدون للمرأة الانفتاح على الآخر!ويريدون منها الخروج إلى سماء الإبداع الوظيفي منافسةً للرجل الذي سجنها ... ياالله ... ياسلام. بمثل هكذا أطروحات تنال وبسرعة درجات الرقي في الكتابة الصحفية المحلية.
4- هاجم ما استطعت "الإرهاب" وإياك أن تضع تعريفاً محددا للإرهاب فإذا كان "العم الكبير" !! يريد به الجهاد فأعلن أنه لا جهاد في زماننا، وزماننا يكفينا فيه الجهاد الأكبر وهو" جهاد النفس" وإذا كان الإرهاب يعني الوضوح والثبات على مبادئ العجائز الأولين فلك الخيار فسمه إن شئت "جموداً" أو قل غياب" للمرونة "، وانغلاق! وضعفٌ في قدراتنا على التسامح ... الخ. باختصار لاتجعل للإرهاب تعريفاً واضحاً فبهذا لن يعطيك الفرصة للإنطلاق في الكتابة كيفما شئت وأينما أردت! ولن يرضى عنك " العم الكبير " الذي سيفتح لك الإعلام على مصراعيه !!
5- عليك بالدعوة إلى تجفيف منابع الإرهاب وذلكم بمحاربة كل الجهات الخيرية غير المحلية بحجة أننا لانعرفها وأن لنا تجارب مريرة سابقة مع جمعيات دولية استغلت طيبتنا وسذاجتنا، وربما أمكنك إضافة حجة سيرددها "الأذكياء"! من خلفك بأن [جحا أولى بلحم ثوره] أمَّا إذا كانت الجمعيات محلّية فعليك بالطعن واللمز في القائمين عليها مرة بأنهم لم يفلحوا في تخصصاتهم ولم يبدعوا في حقولهم ولم تستوعبهم وظائفهم الرسمية فهربوا إلى العمل الخيري وأخرى هاجمهم بأنهم غامضون وغير واضحين في أهدافهم وبأن لهم "أجندة" تخالف إستراتيجية الوطن! وتتنافر مع المجتمع ولهم "مناهج خفية" ويستغلون "مناهجنا المعلنة"!
عندها ستنال إعجاب جماهير "الدهاليز المظلمة" عفواً أقصد عندها ستنال الإعجاب عند جرائد مرموقة وسترتفع درجة أعلى وإذا أردت المزيد فخذ:
6- عليك بالدعوة إلى الانكفاء على الوطن في أطروحة تناقض كل مبدأ يدعو إلى الانفتاح على الأمة، فمشاكلنا تشغلنا عن فلسطين والصومال وهمومنا تلهينا عن العراق والواق واق! وإذا دعا أحدهم إلى الحب في الله فعالجه وهاجمه بأنه يدعو إلى حلول تنظيرية بارزة ! وإذا دعا آخر إلى الاهتمام بأمر المسلمين فاتهمه بغياب الواقعية مع مقدمات تتفق فيها معه ظاهراً بالطبع!
7- وإذا أردت أن تلفت انتباه مسئول فهاجم دائرته وانتقد أطروحاته فإذا لم يستجب فبالغ في اللهجة وأطلق عليه الراجمات اللفظية وإلا فالتفت إلى من هو فوقه حتى يكافئك ويعطيك العناية اللازمة ويرد على أطروحاتك ويدعوك في كل حفل في مؤسسته وتنال الإعجاب والتقدير. واحذر ثم احذر أن تتجاوز قدرك إلى مسئول من "العيار الثقيل" فهذا عليك بمدحه والثناء على كلماته وأطروحاته!! وعندها ستنهال عليك الدعوات سيأتي الداعي إلى حفلات الفنادق الفخمة والصالات الفاخرة للجلوس في الصفوف الأمامية وأما إذا أصررت على المزيد للوصول إلى قمة الإبداع في صحافة بني يعرب "المحلية" فأليك المزيد:
8- عليك بالهجوم على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وارم أساليبهم بالتخلف والجفاء ولاتغادر منهم أحداً!.
9- ثم أنصحك بتشديد الوطأة على الدعاة فإذا كانوا ممن يختلط بالناس فارمهم بالتملق، وان كانوا أصحاب فكر قوي استقلالي فارمهم بالقطبية، وإ
ذا دعوا للتمسك بالسنة فهؤلاء سلفيون جامدون أما إذا نظموا إداراتهم وأساليبهم فهؤلاء ممن يريد الحكم، وإذا قدموا أطروحات سياسية مؤثرة ومحركة للجماهير فهم الأخوان أصحاب الإسلام السياسي!.
10- وهذه النصيحة هامة إذا أردت تجنبك الفضيحة! امتدح "المطاوعة" الدراويش ممن لا أثر لهم ولاناقة عندهم ولاجمل ولا يصدرون ولا يوردون وعندها أبشر؛ ستدعى إلى مؤتمرات "التسامح الديني " والانبطاح للآخر عفواً اقصد "الانفتاح على الآخر " و "الحواريين الأديان " وعندها فقط سيختارك نابغة السوق الجاهلي الشهير لتكون كاتباً في صحيفته وسيعلمك ( مس قلائد الفل التي يقدمها الطيبون من أهل مدينته لمحبيهم وبدلاً من ذلك يعلمك موهبة "البصق" !! "للقات" و "الشمّة" من فمٍ توّرم من انتفاخ القذارة اللفظية ورأس امتلأ بالقذارة الفكرية عفواً أقصد الموهبة الصحفية لكاتب خمس نجوم !!!
تعليق