إن أردنا السمو بالوطن ورفع اللواء
فلنعتمد الكفاءة ولنترك جانبا الولاء
فالولاء بدونها يعتبر أصل البلاء
والكفاءة من غيره قد تبلي البلاء
فلنحدد أمدا محددا من أجل البناء
نخطط منهجا واضحا للنماء
فالكفاءة للمنصب يزكيها الأداء
والولاء للظفر به يقود إلى الوراء
فالمنصب عبء من أثقل الأعباء
وليس شرفا يعتبر مطمحا ورجاء
فرب فساد أو خلل قد يتستر عنه الولاء
أما الكفاءة تترقب المحاسبة على العطاء
فما عطلنا إلا تفضيل الولاء على الأداء
فغربت الكفاءة نفسها أو عوملت بجفاء
فقد قاد على تكافؤ الفرص حربا عشواء
فأضحى كل من تولاها لا يرجى منه رجاء
فمهما أفسد لا تثريب عليه سيشفع له الولاء
لنستوقف التاريخ من أجل الارتقاء
ونعد لمقبل الأجيال أسباب الرخاء
تتسارع الأمم للرقي وامتلاك الفضاء
ويمضي زمننا في الملاسنة الجوفاء
ولنا مثل في أمة كادت تفنى فناء
بعد حرب مدمرة قادها عليها الحلفاء
فاعتمدت على الكفاءة وركنت الولاء
وأضحت بفضلها أكثر أخواتها رخاء
ولمن آثر التحزب أو التكتل بالولاء
ولم يعتبر هوى الوطن فوق كل الأهواء
فلن يترك من ذكراه إلا سوء الدعاء
فلنحدد أيهما انفع للوطن الكفاءة أم الولاء
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
ابن الاطلس
تعليق