رجوعا إلى الوراء قليلا قبل العودة إلى هنا! .. منذ خمسة أشهر في تقرير لمعهد ابحاث الأمن القومي ، حدّد رئيسه اللواء احتياط عاموس يادلين التهديدات والفرص بالنسبة إلى إسرائيل في إطار تحليله الاستراتيجي، رأى يادلين أن هناك ٩ تهديدات في ظل التطورات في المنطقة وهناك ٦ فرص يجب الاستفادة بهما.
وما يعنينا في جانب التهديدات هو ما ذكره في التهديد الخامس فملخص هذا التهديد هو:- توسع المناطق غير المسيطر عليها خلف الحدود الإسرائيلية أو بعبارة أخرى ظاهرة ضعف السلطة المركزية في هذه المناطق الحدودية وتظهر على سبيل المثال في الفراغ السلطوي داخل سيناء، فسيناء تجتذب إلى داخلها جهات إرهابية، وإسلاماً متطرفاً، وعصابات إجرام بحسب ما ذكره التقرير
وأما في جانب الفرص فقد رأى التقرير وجود الإخوان المسلمين في السلطة بمصر فيه فرص لإسرائيل يجب أن تستغل بسبب الضرورة التي يعمل في إطارهاالإخوان مع الطبيعة البراجماتية التي يتميزون بها كجماعة في تقديم المصلحة المرحلية على حساب المبادئ الأيدلوجية، فجعل التقرير الفرصة الرابعة أمام إسرائيل من الفرص الست التي يجب أن تستغل هو وجود مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل خلقتها الأوضاع الحالية ويمكن تصورها في أمرين يجب الاستفادة منهما:-
أولا، الحاجة الفورية للرئيس مرسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لمصر، لذلك فهو يحتاج إلى المساعدة من الغرب وهو ما سيكون مرهونا بالتعاون مع إسرائيل في إبقاء الوضع الفلسطيني مستقرا بعيدا عن أي توتر وهو ما يتوقع استجابة الإخوان له
ثانيا، الارتباط الفكري بين «الاخوان المسلمين» وحماس، مع حاجة مصر إلى ترميم مكانتها في العالم العربي، سيُعززان من قدرة مصر على التأثير في ما يجري في قطاع غزة، وكبح الجهات التي تريد تصعيد المواجهة مع إسرائيل.
بالنسبة لمصر فهذه مصلحة ستسعى لها حيث سيظهرها في صورة القادرة على التأثير على إسرائيل عبر المحادثات والتعاون مما سيعزز مكانتها في العالم العربي وفي الساحة العالمية وهو شيء يحتاجه النظام المصري الحالي.
أضاف التقرير شيئا أخطر حيث ذكر أن للدولتين (مصر وإسرائيل) مصلحة مشتركة في تعزيز السلطة المصرية في سيناء، ومنع نشاط المجموعات المسلحة في هذه المنطقة.
وكل هذه العوامل - بحسب التقرير- "تنتج خليطاً من الاعتبارات التي تُمكِّن القيادة المصرية من التغلب على تحفظها الأيديولوجي الديني من إسرائيل، وإجراء منظومة علاقات براجماتية معها"
وبعودتنا لحادثة الجنود المختطفين وعودتهم ففي هذا السياق تفهمت بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية ما حدث بصورة قد تبدو صادمة بعض الشيء لمن لا يفهم طبيعة المعركة وقواعد اللعبة، فبعنوان «تحرير المختطفين فى سيناء» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فى تقرير لها أمس: (ووفقا لاتفاقية السلام، تعد سيناء منطقة منزوعة السلاح وكل عملية عسكرية بها تتطلب تنسيقا وإذنا من الجانب الإسرائيلى، لافتة إلى أن عمليات الاختطاف المتكررة تثير قلقا دوليا، خصوصا أنها تشير إلى فقدان السيطرة المصرية على شبه الجزيرة)
لعل الأرعب ما ذكره موقع «عنيان مركازى» الإخبارى العبرى فتحت عنوان «إسرائيل سمحت وبشكل استثنائى لمصر باستخدام مروحيات عسكرية لمحاربة القاعدة»، هكذا عنون ذكر أن إدخال طائرات حربية لشبه جزيرة سيناء متعارض مع اتفاقية السلام، إلا أن تل أبيب سمحت للقاهرة بالأمر كما سمحت باستخدام دبابات وأسلحة متطورة أخرى لمحاربة السلفيين فى المنطقة.
ونقل الموقع العبرى عن مصادر أمريكية أن إسرائيل وافقت وبشكل استثنائى للرئيس المصرى محمد مرسى بإدخال قوات مدرعة وقوات تابعة لسلاح الجو المصرى معززة لشمال سيناء من أجل عملية عسكرية موسعة ستجرى فيما بعد ضد "إرهابيي القاعدة السلفيين" الذين سيطروا على أجزاء واسعة من المناطق القريبة للحدود الإسرائيلية بحسب التقرير، واعتبر التقرير أن هذا الاستثناء هو الأول منذ اتفاقية كامب ديفيد وقد جاء بتشجيع من الأمريكيين الذى ضمنوا أن يكون إخراج القوات الجوية والمدرعة من سيناء وفقا لطلب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأما موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى فذكر أن العملية العسكرية التى قامت بها القاهرة تضمنت قوات مدرعة ودبابات ومدفعية، ومساعدة سلاح الجو المصرى، لافتا فى تقريره إلى أن إدخال القوات لشبه الجزيرة تم بالتنسيق مع حكومة تل أبيب.
وبذلك يصير متفهما جدا ما ذكره السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية من أن ثم تنسيق كامل مع المنظمات الدولية فيما يخص العمليات العسكرية هناك وليس الأمر خرقا لاتفاقية كامب ديفيد كما ظن البعض
ويصير متفهما أيضا تصريحات اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الداخلية حين ذكر في تعليقه على عملية
تحرير الجنود "أنه تم الكشف عن العديد من البؤر الإجرامية و التي سيجرى مداهمتها في الأيام القادمة" !!
منقول
وما يعنينا في جانب التهديدات هو ما ذكره في التهديد الخامس فملخص هذا التهديد هو:- توسع المناطق غير المسيطر عليها خلف الحدود الإسرائيلية أو بعبارة أخرى ظاهرة ضعف السلطة المركزية في هذه المناطق الحدودية وتظهر على سبيل المثال في الفراغ السلطوي داخل سيناء، فسيناء تجتذب إلى داخلها جهات إرهابية، وإسلاماً متطرفاً، وعصابات إجرام بحسب ما ذكره التقرير
وأما في جانب الفرص فقد رأى التقرير وجود الإخوان المسلمين في السلطة بمصر فيه فرص لإسرائيل يجب أن تستغل بسبب الضرورة التي يعمل في إطارهاالإخوان مع الطبيعة البراجماتية التي يتميزون بها كجماعة في تقديم المصلحة المرحلية على حساب المبادئ الأيدلوجية، فجعل التقرير الفرصة الرابعة أمام إسرائيل من الفرص الست التي يجب أن تستغل هو وجود مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل خلقتها الأوضاع الحالية ويمكن تصورها في أمرين يجب الاستفادة منهما:-
أولا، الحاجة الفورية للرئيس مرسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لمصر، لذلك فهو يحتاج إلى المساعدة من الغرب وهو ما سيكون مرهونا بالتعاون مع إسرائيل في إبقاء الوضع الفلسطيني مستقرا بعيدا عن أي توتر وهو ما يتوقع استجابة الإخوان له
ثانيا، الارتباط الفكري بين «الاخوان المسلمين» وحماس، مع حاجة مصر إلى ترميم مكانتها في العالم العربي، سيُعززان من قدرة مصر على التأثير في ما يجري في قطاع غزة، وكبح الجهات التي تريد تصعيد المواجهة مع إسرائيل.
بالنسبة لمصر فهذه مصلحة ستسعى لها حيث سيظهرها في صورة القادرة على التأثير على إسرائيل عبر المحادثات والتعاون مما سيعزز مكانتها في العالم العربي وفي الساحة العالمية وهو شيء يحتاجه النظام المصري الحالي.
أضاف التقرير شيئا أخطر حيث ذكر أن للدولتين (مصر وإسرائيل) مصلحة مشتركة في تعزيز السلطة المصرية في سيناء، ومنع نشاط المجموعات المسلحة في هذه المنطقة.
وكل هذه العوامل - بحسب التقرير- "تنتج خليطاً من الاعتبارات التي تُمكِّن القيادة المصرية من التغلب على تحفظها الأيديولوجي الديني من إسرائيل، وإجراء منظومة علاقات براجماتية معها"
وبعودتنا لحادثة الجنود المختطفين وعودتهم ففي هذا السياق تفهمت بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية ما حدث بصورة قد تبدو صادمة بعض الشيء لمن لا يفهم طبيعة المعركة وقواعد اللعبة، فبعنوان «تحرير المختطفين فى سيناء» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فى تقرير لها أمس: (ووفقا لاتفاقية السلام، تعد سيناء منطقة منزوعة السلاح وكل عملية عسكرية بها تتطلب تنسيقا وإذنا من الجانب الإسرائيلى، لافتة إلى أن عمليات الاختطاف المتكررة تثير قلقا دوليا، خصوصا أنها تشير إلى فقدان السيطرة المصرية على شبه الجزيرة)
لعل الأرعب ما ذكره موقع «عنيان مركازى» الإخبارى العبرى فتحت عنوان «إسرائيل سمحت وبشكل استثنائى لمصر باستخدام مروحيات عسكرية لمحاربة القاعدة»، هكذا عنون ذكر أن إدخال طائرات حربية لشبه جزيرة سيناء متعارض مع اتفاقية السلام، إلا أن تل أبيب سمحت للقاهرة بالأمر كما سمحت باستخدام دبابات وأسلحة متطورة أخرى لمحاربة السلفيين فى المنطقة.
ونقل الموقع العبرى عن مصادر أمريكية أن إسرائيل وافقت وبشكل استثنائى للرئيس المصرى محمد مرسى بإدخال قوات مدرعة وقوات تابعة لسلاح الجو المصرى معززة لشمال سيناء من أجل عملية عسكرية موسعة ستجرى فيما بعد ضد "إرهابيي القاعدة السلفيين" الذين سيطروا على أجزاء واسعة من المناطق القريبة للحدود الإسرائيلية بحسب التقرير، واعتبر التقرير أن هذا الاستثناء هو الأول منذ اتفاقية كامب ديفيد وقد جاء بتشجيع من الأمريكيين الذى ضمنوا أن يكون إخراج القوات الجوية والمدرعة من سيناء وفقا لطلب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأما موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى فذكر أن العملية العسكرية التى قامت بها القاهرة تضمنت قوات مدرعة ودبابات ومدفعية، ومساعدة سلاح الجو المصرى، لافتا فى تقريره إلى أن إدخال القوات لشبه الجزيرة تم بالتنسيق مع حكومة تل أبيب.
وبذلك يصير متفهما جدا ما ذكره السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية من أن ثم تنسيق كامل مع المنظمات الدولية فيما يخص العمليات العسكرية هناك وليس الأمر خرقا لاتفاقية كامب ديفيد كما ظن البعض
ويصير متفهما أيضا تصريحات اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الداخلية حين ذكر في تعليقه على عملية
تحرير الجنود "أنه تم الكشف عن العديد من البؤر الإجرامية و التي سيجرى مداهمتها في الأيام القادمة" !!
منقول
تعليق