إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حَربُك مع إبليس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حَربُك مع إبليس

    حربُكَ مع إبليس




    الحمد لله الذي اصطفى العلماء العاملين والأئمة المهتدين فجعلهم حملة لهذا الدين، وشعلة نور يستهدي بها من أراد رضا رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله المصطفى الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته والتابعين، ومن سار على نهجهم المبارك إلى يوم الدين، أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأسأل الله العظيم أن يبارك لنافى نسمع أو نقرأ أو نرى، وأن يجعل أفئدتنا فى طاعته،







    قال الإمام ابن القيم رحمه الله في التحذير من إبليس وجنوده وبيان شيء من حيله ومكره:







    ولما علم سبحانه أن آدم وبنيه قد بلوا بهذا العدو، وأنه قد سُلط عليهم أمدهم بعساكر، وجُند يلقونه بها، وأمد عدوهم أيضاً بجند وعساكر يلقاهم بها وأقام سوق الجهاد في هذه الدار في مدة العمر التي هي بالإضافة إلى الآخرة كنفسٍ واحدٍ من أنفاسها.







    واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وأخبر أن ذلك وعد مؤكد في أشرف كتبه وهي التوراة، والإنجيل، والقرآن، وأخبر أنه لا أوفى بعهده منه سبحانه.







    ثم أمرهم أن يستبشروا بهذه الصفقة التي من أراد أن يعرف قدرها فلينظر إلى المشتري من هو، وإلى الثمن المبذول في هذه السلعة، وإلى من جرى على يديه هذا العقد، فأي فوز أعظم من هذا، وأي تجارة أربح منه.



    ولم يسلط هذا العدو على عبده المؤمن الذي هو أحب أنواع المخلوقات إليه، إلا لأن الجهاد أحب شيء إليه، وأهله أرفع الخلق عنده درجات وأقربهم إليه وسيلة.









    فعقد سبحانه لواء هذا الحرب لخلاصة مخلوقاته، وهو القلب الذي هو محل معرفته، ومحبته، وعبوديته، والإخلاص له والتوكل عليه، والإنابه إليه، فولاه أمر هذه الحرب.







    وأيده بجنده من الملائكة لا يفارقونه، قال تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11يثبتونه ويحفظونه، ويأمرونه بالخير، ويحضونه عليه، ويعدونه بكرامة الله، ويصبرونه، ويقولون إنما هو صبر ساعة وقد استرحت راحة الأبد.







    ثم أمده بجند آخر من وحيه، وكلامه، فأرسل إليه رسوله ، وأنزل إليه كتابه، فازداد قوة إلى قوته، ومدداً إلى مدده وعدة إلى عدته.







    وأيده مع ذلك بالعقل وزيراً له ومدبراً، وبالمعرفة مشيرة عليه وناصحة له، وبالإيمان مثبتاً له، ومؤيداً، وناصراً، وباليقين كاشفاً له عن حقيقة الأمر كأنه يعاين ما وعد الله تعالى به أولياءه وحزبه على جهاد أعدائه.







    فالعقل: يدبر أمر جيشه، والمعرفة: تصنع له أمور الحرب وأسبابها ومواضعها اللاحقة بها، والإيمان: يثبته ويقويه ويصبره، واليقين: يقدم به ويحمل به الحملات الصادقة.







    ثم أمد سبحانه القائم بهذه الحرب بالقوى الظاهرة والباطنة، فجعل العين طليعته، والأذن صاحب خبرِهِ، واللسان ترجمان، واليدين والرجلين أعوانه.







    وأقام ملائكته وحملة عرشه يستغفرون له، ويسألون له أن يقيه السيئات، ويدخله الجنات، وتولى سبحانه الدفاع عنه بنفسه.







    وقال هؤلاء حزبي وحزب الله المفلحون، قال تعالى: ((أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))المجادلة22وهؤلاء جندي وجند الله هم الغالبون.))من كلام ابن القيم


    قال الله تعالى : {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22








    أخي المسلم ….

    إعلم وفقك الله أن الله تعالى قد حذرنا من اتباع خطوات الشيطان فقال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21






    فتأمل رعاك الله في حالك كل يوم ، كيف ترى قربك من الله ،وكيف بعدك عنه ، وهل أنتَ قد وقعتَ فيما حذرك الله تعالى منه …… وما قرأته من مقالفهو لسان حال الشيطان للمسلم الغافل ..

    فيا عبد الله ..

    أليس لك من عقل تفكربه ؟
    أتختار طريق الشيطان بدلا من طريق الرحمن ؟
    إن كنت مصرا فاعلم أنالشيطان سيتبرأ منك يوم القيامة ..
    وسيتوعد لك بالعذاب الأليم ..
    أسأل الله تعالى أن يغفر لنا الذنوب ..
    ويعفو عنا ..
    وتذكر قول الله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53













    وفى الختام لنقرأ ما قال هذا العالم الجليل(ابن القيم الجوزيه) فى مكائد الشيطان((واستعينوا يا بني بجندين عظيمين لن تغلبوا معهما:







    أحدهما: جند الغفلة، فأغفلوا قلوب بني آدم عن الله تعالى والدار الآخرة بكل طريق، فليس لكم شيء أبلغ في تحصيل غرضكم من ذلك، فإن القلب إذا غفل عن الله تعالى تمكنتم منه ومن إغوائه.







    والثاني: جند الشهوات، فزينوها في قلوبهم، وحسنوها في أعينهم، وصولوا عليهم بهذين العسكرين، فليس لكم من بني آدم أبلغ منهما، واستعينوا على الغفلة بالشهوات، وعلى الشهوات بالغفلة، واقرنوا بين الغافلين.







    ثم استعينوا بهما على الذاكر، ولا يغلب واحدٌ خمسة، فإن مع كل واحد من الغافلين شياطين صاروا أربعة، وشيطان الذاكر معهم، وإذا رأيتم جماعة مجتمعين على ما يضركم - من ذكر الله أو مذاكرة أمره ونهيه ودينه، ولم تقدروا على تفريقهم - فاستعينوا عليهم ببني جنسهم من الإنس البطالين، فقربوهم منهم، وشوشوا عليهم بهم.







    وبالجملة فأعدوا للأمور أقرانها، وادخلوا على كل واحد من بني آدم من باب إرادته وشهوته، فساعدوه عليها، وكونوا أعواناً له على تحصيلها، وإذا كان الله قد أمرهم أن يصبروا لكم ويصابروكم ويرابطوا عليكم الثغور فاصبروا أنتم وصابروا ورابطوا عليهم بالثغور، وانتهزوا فرصكم فيهم عند الشهوة والغضب، فلا تصطادون بني آدم في أعظم من هذين الموطنين.







    واعلموا أن منهم من يكون سلطان الشهوة عليه أغلب وسلطان غضبه ضعيف مقهور، فخذوا عليه طريق الشهوة، ودعوا طريق الغضب، ومنهم من يكون سلطان الغضب عليه أغلب، فلا تخلوا طريق الشهوة قلبه، ولا تعطلوا ثغرها، فإن من لم يملك نفسه عند الغضب فإنه بالحري أن لا يملك نفسه عند الشهوة، فزوجوا بين غضبه وشهوته وامزجوا أحدهما بالآخر، وادعوه إلى الشهوة من باب الغضب، وإلى الغضب من طريق الشهوة.







    واعلموا أنه ليس لكم في بني آدم سلاح أبلغ من هذين السلاحين، وإنما أخرجت أبويهم من الجنة بالشهوة، وإنما ألقيت العداوة بين أولادهم بالغضب فبه قطعت أرحامهم وسفكت دماؤهم وبه قتل أحد ابني آدم أخاه، واعلموا أن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، والشهوة نارٌ تثور من قلبه وإنما تطفأ النار بالماء والصلاة والذكر والتكبير.







    فإياكم أن تمكنوا ابن آدم عند غضبه وشهوته من قربان الوضوء والصلاة فإن ذلك يطفىء عنهم نار الغضب والشهوة، وقد أمرهم نبيهم بذلك فقال إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتهم من احمرار عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بذلك فليتوضأ، وقال لهم إنما تطفأ النار بالماء وقد أوصاهم أن يستعينوا عليكم بالصبر والصلاة.







    فحولوا بينهم وبين ذلك وأنسوهم إياه، واستعينوه عليهم بالشهوة والغضب، وأبلغ أسلحتكم فيهم وأنكاها الغفلة واتباع الهوى، وأعظم أسلحتهم فيكم وأمنع حصونهم ذكر الله ومخالفة الهوى، فإذا رأيتم الرجل مخالفاً لهواه فاهربوا من ظله ولا تدنوا منه.







    والمقصود أن الذنوب والمعاصي سلاح ومدد يمد بها العبد أعداءه ويعينهم بها على نفسه فيقاتلونه بسلاحه ويكون معهم على نفسه وهذا غاية الجهل.








    ما يبلغ الأعداء من جاهل *** ما يبلغ الجاهل من نفسه







    انتهى كلامه رحمه الله بتصرف يسير.







    اللهم جنبنا شياطين الإنس والجن، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ونعوذ بعظمتك من أن نغتال من تحت أرجلنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.









    <<منقوله <<




    *موقع كلمات(المعركه مع ابليس وجنوده)
    *من مقامات القرنى
    *مقالة رساله من إبليس


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر أشرف الشامي; الساعة 14-12-2008, 02:20 PM. سبب آخر: لا تصح مقالة رسالة من الشيطان

  • #2
    رد: رسالة من إبليس

    جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا التنقل الطيب

    اللهم انا نعوذ بك من الشيطان الرجيم ومن كيده انك على كل شىء قدير
    اللهم اميــــــــن
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: حَربُك مع إبليس


      عوداً حميداً أخي بوفارس و جزاك الله خيراً...

      قد تم تغيير العنوان أخي "رسالة من الشيطان" و حذف مضمون الرسالة لأنها لا تصح شرعاً... و قد انتشرت بالمنتديات بأسماء أخرى مثل وصية إبليس وغيرها... و ها هي الفتوى من موقع الشيخ محمد المُنجد...(موقع الإسلام سؤال و جواب)
      http://www.islamqa.com/ar/ref/46131/وصية%20الشيطان

      و ليتك أخي تُحذر الذين نشروا هذه الرسالة و تُبين لهم أنها خطأ و لا تصح أبدا...و الأسباب موجودة بالفتوى... بارك الله لك أخي... و ننتظر منك المزيد

      تعليق


      • #4
        رد: حَربُك مع إبليس

        بسم الله الرحمن الرحيم

        الله يأجرك أخي ابوبكر الشامي على هذا التذكير وعلى هذه الكلمات القيمه ، ويثقل موازيك بأذنه ويشربك من حوض نبيه قل آآآآآآآآآآآآآآمين
        *جزاك الله خيرا أخي على هذا التذكير وإننا نعتذر عن هذا الخطأ لجهلنا بالحكم ولأن الرسالة منقوله وإننا نستفيد من مشائخنا إلى أن يأتينا اليقين، وإنني سأساهم بنشر الفتوى بقدر الأمكان.

        تعليق


        • #5
          رد: حَربُك مع إبليس


          الله يعزك يا أخي بوفارس و يعطيكَ كما دعوتَ و كل الأُمة... اللهم آمــين
          و جزاكَ الله خيراً على حُبك للمشايخ و للحق أخي الحبيب...

          تعليق


          • #6
            رد: حَربُك مع إبليس

            جزاك الله خيرا أخي الحبيب
            على النقل الطيب
            وبارك الله في مجهوداتكم وجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة
            إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
            أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
            لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
            كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

            تعليق


            • #7
              رد: حَربُك مع إبليس

              بارك الله فيك اخى على النقل الطيب
              سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
              الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



              تعليق

              يعمل...
              X