إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

    هنتناول فى هذا الموضوع ان شاء الله بعض الفوائد والثمرات من كتاب ....

    الكتاب : الجدية في الالتزام

    المؤلف : الشيخ محمد حسين يعقوب



    للتصفح

    من هنا


    حجم الكتاب 140 ورقة من حجم ال A5

    الناشر : دار التقوى

    منهجنا فى التلخيص ....:

    * تلخيص الكتاب فى نقاط سريعة القراءة عظيمة الفائدة

    * اقتباس مقتطفات هامة من الكتاب

    * اضافة العديد من النقاط الهامة والتى وردت فى الطبعة الثانية للكتاب وهي غير موجوده فى النسخة على الانترنت ... فيرجى لمن سبق له قراءة الكتاب مراجعة النقاط واضافتها الى نسخته لا سيما التبويب بعنوان حقيقة الجدية في آخر التلخيص إن شاء الله ....
    ------------------

    فانتظرونا ان شاء الله ............

    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة أبويحيى; الساعة 12-12-2008, 02:06 PM.
    سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
    الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ




  • #2
    رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

    أولا : مقدمة هامة وخطيرة .....

    كثيراً ما سألتكم وما يزال السؤال مطروحاً إلى الآن، لماذا دبَّ الوهن فينا؟ لماذا لا يعتقد أي منَّا أنه أهل لأن يمكن له؟ لماذا انتكس من انتكس؟ لماذا تولى من تولى؟ لماذا صرنا إلى نقصان بعد أن كنا في زيادة؟…. إنه داء الفتور في الالتزام.

    أخي في الله..
    هل كنت تحفظ القرآن ثم تركت؟!
    هل كنت تقوم الليل ثم نمت؟!
    هل كنت ممن يطلب العلم ثم فترت؟!
    هل كنت ممن يعمل في الدعوة ثم تكاسلت؟!
    هذا واقع مرير يمر به كثير من شباب الأمة، نسأل الله لنا ولكم العافية، تمامها ودوامها والشكر عليها.
    فكم من أعمال بدأت ولم تتم بسبب مرض الفتور!!
    وكم من أعمال بمجرد أن بدأت ماتت وانتهت، وهي مازالت مشروعات على الأوراق!
    وكم من أناس ما زال الفتور بهم، وتقديم التنازلات حتى وصل إلى ترك الدين بالكلية، والبعد عن الدين بالمرة، ونسيان الله بالجملة.
    كم من أناس هم موتى اليوم، وهم لا يشعرون ولا يعلمون، هل هم أحياء أم ميتون؟!! نسأل الله أن يحيي قلوبنا.

    أحبتي في الله..
    رسالتنا هذه تحمل اسم "الجدية في الالتزام"، فإنَّ أكبر سبب من أسباب الفتور هو فقدان الجدية، فأنت ترى الجدية واضحة عند كثير من المسلمين في طلب الدنيا، فهو إذا افتتح مصنعاً أو شركة أو دكاناً أو نحو ذلك فإنه يبذل أقصى جهده، ويستولي هذا العمل على جهده ليلاً ونهاراً، يستولي عمله على كل قوته، وكل تفكيره، وكل إمكانياته، فهو يعيش وينام لهذا العمل الدنيوي.

    أما أهل الدين ففي الخذلان والكسل والتواني والإخلاد إلى الأرض والرغبة في الدعة والراحة.

    إخوتاه..
    إنني -والله- أتعجب من لاعبي الكرة كيف يبذلون جهدهم وطاقتهم إخلاصاً للكرة!! وهؤلاء الممثلون في إخلاصهم من أجل الشهرة، والمطربون والمغنيين إخلاصاً للموسيقى، ونفقد نحن هذا الإخلاص في الملتزمين بشريعة رب العالمين.

    فمن يعملون لأجل جنة عرضها السموات والأرض متكاسلون فاترون، وللأسف الشديد إنَّ أحدنا ليستحي من لاعب كرة يتدرب ليل نهار، ويلعب ليل نهار، من أجل حطام الدنيا الفاني، للأسف الشديد إنَّ أي طالب في الثانوية العامة يبذل جهداً أضعاف أضعاف أي طالب علم يطلب العلم لله، أليس الأمر كذلك أم أنَّ هذا الكلام غير واقعي؟!

    يا شباب الإسلام..
    إنه واقع مر يستوجب منا وقفات، لماذا يدب الوهن في قلوبنا؟ لماذا تفتر سريعاً عزائمنا؟ لماذا يولي بعضنا الأدبار عند أول صدمة؟!!

    والجواب:
    لأننا أخذنا ديننا بضعف، كانت لي محاضرة قديمة بعنوان "بين سحر الحواة ولعب الهواة ضاع الدين" ضاع الدين لأن كثيراً من شباب المسلمين حملوا هذا الدين هواية، كهواية جمع طوابع البريد، وهواية المراسلة، وهواية لعب الكرة، فدخل الدين هواية، ونحن نواجه ملحدين محترفين، نواجه كفاراً محترفين، ولا يمكن للهواة أن يقفوا في وجه هؤلاء، فلابد -إخوتاه- من احتراف الدين.

    إنني لا أطلب منك أن تترك دراسة الهندسة، ولا الطب، ولا الزراعة؛ لتطلب العلم الشرعي، لا أطالبك بشيءٍ من هذا، وإنما أطالبك أن تكون مهندساً محترفاً في أعمال الهندسة وإخضاعها للدعوة إلى الله، وخدمة الدين.

    أطالبك أن تكون طبيباً ولكنك احترفت الطب لخدمة الدين، أطالبك أن تكون تاجراً ولكن عبد المال لخدمة رب العالمين.

    من أنت؟!!
    ثانيا : أسباب ضعف الالتزام :

    السبب الأول: عدم الجدية في أخذ الدين.


    نعم لماذا تصلي؟! نعم يا من أعفيت لحيتك لماذا أعفيتها؟ لماذا -أخي- قصرت ثوبك؟! لماذا تركت أشرطة الأغاني وأقبلت على سماع القرآن؟! لماذا خلا بيتك من الدش والفيديو والتليفزيون؟ لماذا؟!!
    لماذا اقتنيت مصحفاً؟ لماذا بدأت تقرأ القرآن؟ لماذا تحفظ القرآن؟ لماذا تحضر دروس العلم؟ لماذا لا تصاحب إلا مؤمناً؟…لماذا.. لماذا؟

    إن لم يكن كل هذا لله فإنه مردود عليك، فيضمحل ويتلاشى ويتوارى ويعود كأن لم يكن.
    قال تعالى {وَقَدِمْنَآ إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً} [سورة الفرقان:23].
    السبب الثاني: الترف
    إخوتاه..
    ولا شك أنَّ الترف أفسد أبناءنا، فوجدنا فينا من يتفاخر يقول: أنا لا أجعل ابني في احتياج إلى شيء أبدًا، فأنا ألبي له جميع طلباته ورغباته.

    ومثل هذا يظن أنه أحسن إلى ولده، وأنا أعرف أنَّ العاطفة لها دخل كبير في هذا، بل من لا يستطيع أن يفعل ذلك يظل مهموماً بهذه الرغبات من الأولاد، والتي لا يستطيع أن يلبيها لهم، والحقيقة أنَّ هذا ليس من التربية في شيء، فأنت بذلك تفسد الولد، إننا نفتقد الحكمة في التربية، نفتقد التربية الإيمانية الصحيحة لأولادنا.

    لماذا لا تربي ولدك منذ البداية على أن يتعلق بالله، فإذا طلب شيئاً مفيداً ولم تستطع أن تجيبه فقل له: هيا يا بني نصلي ركعتين وندعو الله فيهما، فإنَّ الله هو الرزاق، وهو ربنا المدبر لأمورنا، فإذا لم يمنحنا المال الذي أستطيع به أن آتيك بما تريد، فاعلم أنَّ هذا ليس مفيداً لنا الآن؛ لأنَّ الله صرفه عنَّا.
    فتعلمه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»
    السبب الثالث: رواسب الجاهلية :
    من أسباب ضعف الالتزام رواسب الجاهلية، فإن أكثرنا يدخل طريق الالتزام وفي داخلة نفسه رواسب من رواسب الجاهلية مثل: حب الدنيا، والاعتزاز بالنفس، والآمال الدنيوية العريضة، وعدم قبول النصيحة، وكثرة الأكل، وكثرة النوم، وكثرة الكلام، و.. و…الخ.

    السبب الرابع : ضعف طلب العلم :

    وعندما يتنامى العلم عند الأخ الملتزم فإنه سيقطع في طريق الإلتزام خطوات جديدة فإن العلم قوة في الالتزام ومعرفة جديد في الدين كل يوم يدفع الى عمل والا فهو في نقصان


    السبب الخامس : عدم تغيير نمط الحياة بعد الالتزام :

    يقول اين القيم فى الفوائد : (( والوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد وقطع العلائق وتخطي العوائق )) فلابد من تغيير عوائدك وقطع علائقك القديمة ليقوى التزامك بدينك .


    السبب السادس : السطحية
    :
    وهي اننا نظهر الاهتمام بالأمر وفي اعماق نفوسنا معرضون عنه كارهون له , ولا يستطيع الأكثرون أن يصلوا إلى إدراك ما هو مستقر في أعماق نفوسهم ولذلك ياتون بالأمور المتناقضة ولا يشعرون .

    ولقد سرت السطحية إلى العبادات ففقدت روحها وحقيقتها كما سرت إلى النواحي الخلقية
    القادم ........ علاج ضعف الالتزام ((((( يُتبع إن شاء الله )))))
    سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
    الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



    تعليق


    • #3
      رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

      ثالثا : علاج ضعف الالتزام :

      أولاً: قف مع نفسك وقفة صادقة جادة.

      لابد من وقفة جادة مع النفس، اصدق مع نفسك، ولا تبخل في بذل النصح لها.
      قل لها: ثمَّ ماذا؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله؟

      هذا أول سبيل للعلاج، سل نفسك: ماذا تريدين؟ هل تريدين الجنة أم النار؟ فإن قلت: الجنة فبماذا تطمعين فيها وأنت في هذا البلاء، وأنت تعصين الله في السر والعلن، في الليل والنهار، حالك هذا والله لا يرضي الله، إنَّ هذا لهو الغرور عينه.

      سل نفسك: مالك تشتهين الدنيا وقد علمت حقيقتها؟
      أليس نعيمها منغصاً؟ أليس كل فيها يزول ويفنى؟ فمالك تريدين الدنيا وهي إلى رحيل ولا تعملين للجنة وهي دار الخلود؟

      اصدق مع نفسك في الجواب، وإياك من التلون والخداع، إياك أن تظفر بك نفسك في التسويف والقنوط.

      بعضنا إذا سالته: هل تريد الدنيا أم الآخرة؟ يقول: الآخرة قطعاً، وحاله شاهد على كذبه.
      وآخرون لا يدرون ماذا يريدون؟ وبعضنا لا يريد أن يفوت الدنيا ولا الآخرة، والجمع بين النقيضين محال.

      ثانياً: مخالفة النفس طريق الهدى
      فهذا أول السبيل تهذيب النفس بمخالفة الهوى، فلا تتابع نفسك في كل ما تشتهي، فلا تجبها في كل ما تطلب.

      مثال ذلك: أن تعرف من نفسك أنها لا تصبر على طاعة، فإذا قالت لك: هيا لنأكل أو لنذهب لزيارة فلان أو نحو ذلك من المباحات، فقل لها: ليس قبل أن أقرأ وردي من القرآن. فستظل تلح عليك فإن خالفتها ولم تفعل ما تطلبه منك المرة بعد المرة، فسوف تتحكم فيها، ومن هنا تعلو همتك، وتكون صاحب إرادة، وهذه هي الرجولة الحقيقية فتأمل.

      كذلك أنت -أيتها الأخت المسلمة- إذا حادثتك النفس في أن تكلمي فلانة أو فلانة، فقولي لها: لا ليس قبل أن أنتهي من حفظ هذا الجزء من القرآن، أو ليس قبل أن أنتهي من أذكار الصباح والمساء، ليس قبل أن أقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، وهكذا خالفيها في المباحات فإنَّها لا تأمرك بفعل المكروهات، ومن باب أولى المحرمات.

      فمن تابع نفسه في كل ما تطلب أهلكته، لذلك قال تعالى في عاقبة من يخالف نفسه في هواها {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40-41]

      ثالثاً: التخلص من مظاهر عدم الجدية

      ومن أخطر تلك المظاهر: الرضا بالظواهر والشكليات، ونسيان القلب والأعمال.
      فليس جل الدين في اللحية والقميص القصير والنقاب، إنها من شعائر الإسلام، وينبغي علينا أن نلتزم بها، لكن لأنَّ هذه السنن صارت شعارًا لأهل الإيمان ومعشر الملتزمين في هذا الزمان، فلا شك تسرب بينهم من ليس منهم، واكتفى بهذه الأمور، ومن هنا عدنا نقول: الملتزم هو الصوَّام القوَّام، الملتزم هو القائم بالقسط، الملتزم هو من خلا بيته من المنكرات، من يتفقه في دينه، من يفهم عن ربه، من يعمل في تزكية نفسه، هذه هي المعايير الآن، ومن ابتعد عن هذا فليس من الملتزمين، فقف لتحاسب نفسك.

      إخوتاه..
      أسألكم بالله عليكم: منذ أن التزم الواحد منكم ماذا حصَّل من العلم الشرعي الذي زاده قرباً إلى ربه؟
      ماذا حصَّلت من العقيدة؟ ماذا درست في الفقه؟ كم كتاب قرأت؟ وعلى من تعلمت؟
      هل تجيد قراءة القرآن الذي هو فرض عين عليك؟
      كم حفظت منذ أن التزمت من القرآن؟
      ما أخبار قيام الليل وصيام النهار والمحافظة على الأذكار؟!!

      أيها الأخ الحبيب..
      ينبغي أن يكون الفرق بينك الآن وبين أيام الجاهلية شاسعاً، لابد أن تتغير جذرياً، فاللسان يلهج بالذكر، والعين تبكي خشية لله، القدم تورم من القيام، قلبك لا تجده إلا في دروس العلم، أذنك تعودت على سماع القرآن وهجرت الموسيقى والغناء.

      لابد من هذا، فإنك لا تعدم أن ترى الأطفال يدندنون بالإعلانات والأغاني وتحزن أنك لا ترى أبناء الملتزمين وهم يدندنون بالقرآن.

      رابعاً: زيادة الطاعات وعدم الاغترار بالعمل اليسير.

      أريد أن يزيد إيمانك كل يوم، تقرب إلى الله بما تستطيع، ولا تغتر بالعمل اليسير، ولا تكثر التشدق بالإنجازات، لأنَّ هذا قد يورث العجب والفرح بالعمل والاشتغال بالنعمة عن المنعم


      قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين: "ولله در أبي مدين حيث يقول: ومتى رضيت نفسك وعملك لله، فاعلم أن الله عنك غير راضٍ، ومن عرف نفسه وعرف ربه علم أن ما معه من البضاعة لا ينجيه من النار، ولو أتى بمثل عمل الثقلين".

      خامساً: عدم التسويف.

      بسيف التسويف قُتل أناس كثيرون، فالتسويف رأس كل فساد، فمن أجَّل الطاعات لغد وبعد غد لا يلبث أن يتركها بالكلية، فالشيطان يسول له، ويمنيه، ويغريه بطول الأمل، والموت يأتي بغتة، والقبر صندوق العمل.

      إخوتاه..الحذر الحذر من التسويف، وطول الأمل، قبل فجأة الموت، وحسرة الفوت.

      يا من تعمل في أعمال محرمة، إياك أن تسوِّف، فقد تموت قبل أن تتخلص منه، هيا الآن، لا تؤجل، لا تعطل، واتخذ هذا القرار الحاسم في حياتك فهذا دليل توبتك حقاً، لا أن تتشدق بالأوهام.

      يا من يريد حفظ القرآن قل: سأبدأ حفظ القرآن اليوم، كل يوم ربع أو ربعين، وتلزم نفسك بذلك إلزاماً صارماً، ولا تتهاون في عقاب نفسك إن قصرت، وإلا فستصبح من أصحاب المظهرية الجوفاء الذين يكثرون من الوعود والأماني.

      سادساً: أخذ الدين بشموليته.


      فمن مظاهر عدم الجدية في الالتزام الاكتفاء ببعض الجوانب في الدين دون الشمولية، وقد قال الله {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} [سورة البقرة:208]، فكثير من الملتزمين يدخل في الدين، ويلتزم ببعض الجزئيات التي أحبها في الدين، وقد يكون ذلك هوى، فليس الهوى في فعل المحرمات، بل وفي فعل الطاعات أيضاً، قال الله تعالى لنبيه داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة ص: 26]، وقد كان هواه في العبادة.

      فملاحظة الشمولية في الدين أمر ضروري، فإنني أريدك متكاملاً في جانب العبادة صوام قوام ذكار لله تتلو القرآن، فتصبح ذا شخصية متألهة متنسكة، وعلى الجانب العلمي فأنت طالب علم مجتهد، حافظ للقرآن، ذو عقل وفكر نير واستيعاب شامل، وفي الجانب الدعوي في نشاط متقدم، سرعة واستجابة، وعدم رضا بالواقع، وتفكير متواصل في الطرق الشرعية لتحويل وتغيير مجرى الحياة، ذو تأثير ملحوظ في المحيط الذي تعيش فيه، كما قال الله تعالى في وصف نبيه عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ} [سورة مريم: 31].

      سابعاً: التعاهد على الثبات حتى الممات.

      فمن مظاهر عدم الجدية التفلت من الالتزام لأول عارض، فمن أول شبهة أو أول وارد من شهوة يتفلت، وسرعان ما تتتابع التنازلات، مرة ترك النوافل، ثمَّ مرة ترك الجماعة، بدأ يترك رفقة الصالحين، وفي الملتزمات تجدها تتنازل يوم عرسها فتخلع الحجاب، لماذا؟ لأنه يوم الزفاف ولا حرج، أو تتنازل فتتزوج من غير الملتزمين، وهكذا، تبدأ في خلطة غير الملتزمات، تبدأ في مشاهدة التلفاز، تبدأ في الاختلاط بالرجال، ثمَّ لا تسل بعد ذلك أين هي الآن؟!!

      إخوتاه..
      يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/140): "وقال لي شيخ الإسلام ابن تيمية ـرضي الله عنه- وقد جعلت أُورد عليه إيراداً بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضج إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات أو كما قال".

      يقول ابن القيم: "فما أعلم أنِّي انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك".

      ثامناً: عدم إكثار الشكوى وتضخيم المشاكل

      فمن مظاهر عدم الجدية في الالتزام: كثرة الشكوى وتضخيم المشاكل وإيجاد المبررات، فدائمًا وأبداً شكّاء، لا يرضى، وكل مشكلة صغيرة يضخمها، وهذا من البطالة وعدم الجدية.

      وآخر صاحب منطق تبريري، فلا يريد أن يواجه نفسه ويلقي باللائمة عليها، بل يتذرع ويعلل ويبرر، وهو يدري أنَّه على غير الحق.

      ومنهم: من إذا التزم بالدين صار عالة على الدعاة، ولسان حاله يقول: أنا صنعت ما قلتم لي، فعليكم أن توجدوا لي الحلول لكل مشكلاتي، وهل لما ألتزمت ألتزمت من أجل فلان وفلان أم ابتغاء وجه رب العالمين؟!
      فإذا كنت كذلك فتعلّم: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»[6]. لا تكثر الشكوى خوفاً أن تتسخط على قدر الله، وتلك بلية عظيمة أعيذك بالله أن تقع فيها.

      أريد أن تتعلم أن تلجأ إلى الله، لا تتوكل على أحد سوى الله، والله هو القادر على أن يدفع عنك {إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواْ} [سورة الحج: 38].
      القادم ........ نصيحه / منهج تربوي عملى / حقيقة الجدية / الخلاصة ((((( يُتبع إن شاء الله بعد حين )))))

      احنا كده لخصنا 75 % من الكتاب تقريبا

      فى انتظار ما استفدتموه مما كتب ؟

      اكثر كلمه أثرت فيك ؟

      اضافاتك فى الجزئيات المطروحه ؟

      لا تكن ممن يقرأون عناوين المواضيع ثم يشكرون الكاتب ... ولكن كن ممن يستفيدون من الموضوع علميا وقلبيا قبل ان يردون ...

      اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
      الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



      تعليق


      • #4
        رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

        فمن يعملون لأجل جنة عرضها السموات والأرض متكاسلون فاترون
        جزاك الله خير .. أتابعك إن شاء الله.

        { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

        أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
        فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

        تعليق


        • #5
          رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

          جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ونفع بكم
          لم أقرأ الموضوع بعد ولكن أسجل متابعتي ولأقرأه اليوم إن شاء الله
          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

          تعليق


          • #6
            رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

            المشاركة الأصلية بواسطة أبويحيى مشاهدة المشاركة
            ثالثا : علاج ضعف الالتزام :

            قف مع نفسك وقفة صادقة جادة

            اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

            جزاك الله خيرا اخى ابو يحى على هذا الكتاب الرائع وان شاء الله نقراه ثانيا وثالثا حتى نستفيد اكثر باذن الله
            وبارك الله فى شيخنا المبارك
            بحق نحن نحتاج الى وقفه مع النفس بجدية ثم يتبعها بعد ذلك الاستقامه ان شاء الله
            وايضا التسويف من المشاكل الخطيرةالتى تصيب الانسان اعاذنا الله واياكم من هذا الداء العضال الذى يفتت الاوصال
            تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

            واسجل متابعتى معكم ان شاء الله
            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

            تعليق


            • #7
              رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب

              من أسباب ضعف الالتزام رواسب الجاهلية، فإن أكثرنا يدخل طريق الالتزام وفي داخلة نفسه رواسب من رواسب الجاهلية مثل: حب الدنيا، والاعتزاز بالنفس، والآمال الدنيوية العريضة، وعدم قبول النصيحة، وكثرة الأكل، وكثرة النوم، وكثرة الكلام، و.. و…الخ.
              جزاك الله خيرا اخي الحبيب على هده الكلمات التي تعالج اخطر مشكلة يعاني منها الشباب
              واهم علاج للانتكاس هو التخلص من رواسب الجاهلية التي تعتبر فيروسا كامنا في جسم الملتزم ما يلبت ان يسبب له الضعف والوهن
              الللهم انا نسألك التبات حتى الممات امين

              تعليق


              • #8
                رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب


                و الله يا أخي الكلام كله هام و مقصرين بكثير مما به...

                أكثر شيء لفت انتباهي هو عن علاج ضعف الألتزام :
                ثانياً: مخالفة النفس طريق الهدى
                و قد ساق الشيخ مثالين أحدهما هو:
                مثال ذلك: أن تعرف من نفسك أنها لا تصبر على طاعة، فإذا قالت لك: هيا لنأكل أو لنذهب لزيارة فلان أو نحو ذلك من المباحات، فقل لها: ليس قبل أن أقرأ وردي من القرآن. فستظل تلح عليك فإن خالفتها ولم تفعل ما تطلبه منك المرة بعد المرة، فسوف تتحكم فيها، ومن هنا تعلو همتك، وتكون صاحب إرادة، وهذه هي الرجولة الحقيقية فتأمل.

                و كذلك عدم التسويف بترك الحرام و فعل الواجبات و الطاعات...

                بالنسبة لي أحتاج هذين الحلين جدا ربنا يعينني على نفسي و يؤتيها تقواها...

                الكتاب شبيه جدا بحلقة للدكتور حازم شومان في سلسلة الطريق إلى القران عن سورة الأعراف و قد ذكر أسباب الإنتكاس التي بالسورة... و بعضها يشترك مع النقاط المذكورة من الشيخ محمد يعقوب...


                تعليق


                • #9
                  رد: فوائد وثمرات من كتاب الجدية فى الالتزام للشيخ محمد حسين يعقوب


                  جزاك الله خيرعلى الموضوع ولهذاوضعت الرابط للكتاب فى قسم التواصل الايمانى للاستفادة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X