الكل يريد ولكن لا يدري كيف يفعل ما يريد ؟
ـ نريد إصلاح حال المسلمين في الخطب والمواعظ والدروس والندوات والمؤتمرات والمحاضرات وفي الدعوات ...
ـ نريد أن ينصلح حال المجتمع وتعود له قيمه ومبادءه ..
ـ نريد عودة النساء المسلمات إلى رشدهن ووعيهن وحشمتهن وفطرتهن التي فطرهن الله عليها من الحياء والحشمة والعفة والاستقامة وعدم الخضوع بالقول وعدم التبرج في الطرقات ... كلنا ننادي بذلك ...
( لا أنشط لحديثه ... ولو دعيت إلى مثل ذلك الحلف لأجبت ... لم البناء من جديد مع أن الإكمال على السابق أفضل )
وحينما تنشط مجموعة من الشباب أو تطرح دعوة من الدعوات لعودة الحياء في المجتمع ونشر شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وموعظة حسنة ... كان من الطبيعي أن يتفاعل معها كل أبناء المجتمع المخلصين أحزابا وأفرادا وجماعات ودعاة وعلماء وطلاب علم ... الكل يشارك في الانضمام أو التفعيل لهذه الدعوة ... كما هو الحاصل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (لو دعيت إلى مثله لأجبت)... وكما هو الحاصل من الأحزاب اليوم لو دعو إلى مظاهرة ذات مطالب اجتماعية أجابوا ولبو وحشدوا وجيشوا ....
ولكن للأسف (لا أنشط لحديثه)
هذا الحال ـ إلا ممن رحم الله ـ وهم الندرة ، لا أنشط لحديثه لأنه ليس الداعي إلى هذه الدعوة من حزبي أو من أتباعي أو أعرفه شخصيا ـ ولكن الدعوة إلى مليونيات ومظاهرات ومسيرات لا بأس بها وحتى لو لم يكن الداعي إليها معروفا !!! ـ .
ـ قسمنا المساجد إلى مساجد تابعة لحزب وجماعة كذا ، وفلان هذا تابع للدعوة الفلانية والجماعة الفلانية ... وهذا ملاحظ بكثرة اليوم لو قام شخص بالدعوة إلى الله تعالى سرعان ما تبادر إليه الناس وسألوه : أنت تابع لفلان أم فلان أم فلان ؟
ـ ولو اقتربنا كثيرا إلى داخل بعض الدعوات ... نجد السلبيات الخطرة الصادمة والمنفرة والمتحجرة ...
ـ نجد جماعة كذا يحركها فرد من الأفراد، ويخطط للدروس والأفكار فرد من الأفراد ، فإذا خرجت الطاقات والقدرات لتنهض أُخملت وأُبعدت لأن الجديد الذي تَطرحه غَريب على هؤلاء الأفراد أو أنهم لا يَعبئون به لأنهم لم يَصلوا إليه وإلى فَهمه ، ولو كانوا وصلوا إلى مثله لصرفوا له الأموال الكثيرة ولسارعوا إلى نشره ولكن الحسد الذي يعمي ويصرف عن الخير الكثير قد تَمكن وطغى على العقول (أصغير يَقودنا ، كما قالوها : أبشر يهدوننا) عافانا الله من هذا الحسد ...
ـ وحينما يَنشط أحدهم للنزول والاحتكاك بالواقع وعرض طرقاً جديدة للتغيير ... أصابه الجالسون والقاعدون والخجلون والمتفرجون والمحبَطون في مقتل ... فنّدوا وبحثوا عن السلبية في الطرق الجديدة المعروضة والمقدمة للتغيير وشوهوها وأجهزوا عليها لدرجة أنهم عرضوا على صاحبها ألا يفعلها وأن يكف عن التفكير فيها ...
ـ وإذا طلب منهم الجديد والتغيير ، قالوا: إننا مشغولون وغير متفرغين والأمر صعب و.... سياسة الانهزام والتثبيط والخذلان ..
بل وأكثر من ذلك حصروا العبادات عبادة النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة على مجرد فكرة واقتراح يدعوا إليه أشخاص ...
ـ إننا لسنا في حديث في الفضائل والآداب ضعفه العلماء السابقون ونبحث عن طريق أو رواية لتصحيحه للعمل به ولكننا في أمر عظيم وخطب جليل يريد الرجال ، والتضحية والتفرغ والمساندة والانفاق والتحفيز ... فماذا فعلنا لعودة الحياء في المجتمع ، وماذا فعلنا لعودة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع ؟
ـ هل نطلب منها أن تعود ولم نعمل لعودتها شيئا ؟
ـ لا بد أن يقوم أفراد ليضحوا لينطلق وراءهم الناس فيفعلوا فعلهم ويقتدوا بهم ...
ـ إننا لو اتبعنا ومشينا وراء سياسة الأحزاب والجماعات والدعوات في تحجرها وعدم الاستجابة منها للطرق المعروضة للتجديد صرنا متحجرين مثلهم ...
ـ إننا بحاجة إلى انطلاق من شخص يقود أمة ...
ـ إن القرآن يأمرنا بالتضحية ، بل ويعاقب من لم يفعلها في سبيل الله ... قال تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿24﴾)... وأي حب وأي جهاد يطلب الآن لعودة شعائر الدين وإظهار الإسلام بين المسلمين ...
ـ ولكننا اليوم وللأسف وبعد التوسعة علينا في التحرر من نشر ثقافة الإرهاب بيننا وأن الذي يدعوا إلى الله تعالى أو يدرس أو ينصح يعتقل ...
ـ بعد التحرر من ذلك ... كنا سنظن أننا سننطلق وبقوة ، ولكننا اليوم بعد سنوات من التحرر نطلب أن نجلس فيما بيننا لنجتمع ونتصافى ونتعارف فيما بيننا ، ولا أدري إلى متى تنتهي دعوة التعارف وننتقل إلى دعوة الدعوة لا لدعوة أفراد جماعتنا ، ولكن لدعوة الأفراد الذين بحاجة إلى إيصال الدعوة إليهم ... وهذا مالا يحدث في الجماعات إلا ممن رحم الله وهم الندرة ...
ـ نريد إصلاح حال المسلمين في الخطب والمواعظ والدروس والندوات والمؤتمرات والمحاضرات وفي الدعوات ...
ـ نريد أن ينصلح حال المجتمع وتعود له قيمه ومبادءه ..
ـ نريد عودة النساء المسلمات إلى رشدهن ووعيهن وحشمتهن وفطرتهن التي فطرهن الله عليها من الحياء والحشمة والعفة والاستقامة وعدم الخضوع بالقول وعدم التبرج في الطرقات ... كلنا ننادي بذلك ...
( لا أنشط لحديثه ... ولو دعيت إلى مثل ذلك الحلف لأجبت ... لم البناء من جديد مع أن الإكمال على السابق أفضل )
وحينما تنشط مجموعة من الشباب أو تطرح دعوة من الدعوات لعودة الحياء في المجتمع ونشر شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وموعظة حسنة ... كان من الطبيعي أن يتفاعل معها كل أبناء المجتمع المخلصين أحزابا وأفرادا وجماعات ودعاة وعلماء وطلاب علم ... الكل يشارك في الانضمام أو التفعيل لهذه الدعوة ... كما هو الحاصل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (لو دعيت إلى مثله لأجبت)... وكما هو الحاصل من الأحزاب اليوم لو دعو إلى مظاهرة ذات مطالب اجتماعية أجابوا ولبو وحشدوا وجيشوا ....
ولكن للأسف (لا أنشط لحديثه)
هذا الحال ـ إلا ممن رحم الله ـ وهم الندرة ، لا أنشط لحديثه لأنه ليس الداعي إلى هذه الدعوة من حزبي أو من أتباعي أو أعرفه شخصيا ـ ولكن الدعوة إلى مليونيات ومظاهرات ومسيرات لا بأس بها وحتى لو لم يكن الداعي إليها معروفا !!! ـ .
ـ قسمنا المساجد إلى مساجد تابعة لحزب وجماعة كذا ، وفلان هذا تابع للدعوة الفلانية والجماعة الفلانية ... وهذا ملاحظ بكثرة اليوم لو قام شخص بالدعوة إلى الله تعالى سرعان ما تبادر إليه الناس وسألوه : أنت تابع لفلان أم فلان أم فلان ؟
ـ ولو اقتربنا كثيرا إلى داخل بعض الدعوات ... نجد السلبيات الخطرة الصادمة والمنفرة والمتحجرة ...
ـ نجد جماعة كذا يحركها فرد من الأفراد، ويخطط للدروس والأفكار فرد من الأفراد ، فإذا خرجت الطاقات والقدرات لتنهض أُخملت وأُبعدت لأن الجديد الذي تَطرحه غَريب على هؤلاء الأفراد أو أنهم لا يَعبئون به لأنهم لم يَصلوا إليه وإلى فَهمه ، ولو كانوا وصلوا إلى مثله لصرفوا له الأموال الكثيرة ولسارعوا إلى نشره ولكن الحسد الذي يعمي ويصرف عن الخير الكثير قد تَمكن وطغى على العقول (أصغير يَقودنا ، كما قالوها : أبشر يهدوننا) عافانا الله من هذا الحسد ...
ـ وحينما يَنشط أحدهم للنزول والاحتكاك بالواقع وعرض طرقاً جديدة للتغيير ... أصابه الجالسون والقاعدون والخجلون والمتفرجون والمحبَطون في مقتل ... فنّدوا وبحثوا عن السلبية في الطرق الجديدة المعروضة والمقدمة للتغيير وشوهوها وأجهزوا عليها لدرجة أنهم عرضوا على صاحبها ألا يفعلها وأن يكف عن التفكير فيها ...
ـ وإذا طلب منهم الجديد والتغيير ، قالوا: إننا مشغولون وغير متفرغين والأمر صعب و.... سياسة الانهزام والتثبيط والخذلان ..
بل وأكثر من ذلك حصروا العبادات عبادة النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة على مجرد فكرة واقتراح يدعوا إليه أشخاص ...
ـ إننا لسنا في حديث في الفضائل والآداب ضعفه العلماء السابقون ونبحث عن طريق أو رواية لتصحيحه للعمل به ولكننا في أمر عظيم وخطب جليل يريد الرجال ، والتضحية والتفرغ والمساندة والانفاق والتحفيز ... فماذا فعلنا لعودة الحياء في المجتمع ، وماذا فعلنا لعودة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع ؟
ـ هل نطلب منها أن تعود ولم نعمل لعودتها شيئا ؟
ـ لا بد أن يقوم أفراد ليضحوا لينطلق وراءهم الناس فيفعلوا فعلهم ويقتدوا بهم ...
ـ إننا لو اتبعنا ومشينا وراء سياسة الأحزاب والجماعات والدعوات في تحجرها وعدم الاستجابة منها للطرق المعروضة للتجديد صرنا متحجرين مثلهم ...
ـ إننا بحاجة إلى انطلاق من شخص يقود أمة ...
ـ إن القرآن يأمرنا بالتضحية ، بل ويعاقب من لم يفعلها في سبيل الله ... قال تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿24﴾)... وأي حب وأي جهاد يطلب الآن لعودة شعائر الدين وإظهار الإسلام بين المسلمين ...
ـ ولكننا اليوم وللأسف وبعد التوسعة علينا في التحرر من نشر ثقافة الإرهاب بيننا وأن الذي يدعوا إلى الله تعالى أو يدرس أو ينصح يعتقل ...
ـ بعد التحرر من ذلك ... كنا سنظن أننا سننطلق وبقوة ، ولكننا اليوم بعد سنوات من التحرر نطلب أن نجلس فيما بيننا لنجتمع ونتصافى ونتعارف فيما بيننا ، ولا أدري إلى متى تنتهي دعوة التعارف وننتقل إلى دعوة الدعوة لا لدعوة أفراد جماعتنا ، ولكن لدعوة الأفراد الذين بحاجة إلى إيصال الدعوة إليهم ... وهذا مالا يحدث في الجماعات إلا ممن رحم الله وهم الندرة ...
تعليق