ماذا فعل ابن تيمية يوم موت أكبر أعدائه ؟!
قال ابن القيم رحمه الله : ما رأيت أحداً قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.
ما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم. وجئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع؛ ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم،وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا الكلام. فسروا به، ودعوا له، وعظموا هذه الحال منه. فرحمه الله ورضي عنه.
وهذا يؤكد مبدأ التسامح مع المخالف في الرأي، وعدم استحلال دمه وماله وعرضه، وإن كانت بدعته كفراً وضلالاً؛ إذ هو مسلم متأول، له حقوق المسلم على المسلم.
وقد وقف شيخ الإسلام ابن تيمية في وجه السلطان الملك الناصر ابن قلاوون لما أراد قتل بعض القضاة والفقهاء الذين سجنوا ابن تيمية وتواطئوا على خلع السلطان الناصر ومبايعة الجاشنكير، فرفض ابن تيمية ما أراد السلطان، وأنكر عليه ذلك وقال له: إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم.
فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مراراً.
فقال: من آذاني فهو في حل. وما زال به حتى صفح عنهم السلطان، حتى قال ابن مخلوف – ألد أعداء ابن تيمية وأشد خصومه العقائديين- : ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا وصفح عنا وحاجج عنا!.
منقول
ماذا فعل ابن تيمية يوم موت أكبر أعدائه ؟!
قال ابن القيم رحمه الله : ما رأيت أحداً قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.
ما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم. وجئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع؛ ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم،وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا الكلام. فسروا به، ودعوا له، وعظموا هذه الحال منه. فرحمه الله ورضي عنه.
وهذا يؤكد مبدأ التسامح مع المخالف في الرأي، وعدم استحلال دمه وماله وعرضه، وإن كانت بدعته كفراً وضلالاً؛ إذ هو مسلم متأول، له حقوق المسلم على المسلم.
وقد وقف شيخ الإسلام ابن تيمية في وجه السلطان الملك الناصر ابن قلاوون لما أراد قتل بعض القضاة والفقهاء الذين سجنوا ابن تيمية وتواطئوا على خلع السلطان الناصر ومبايعة الجاشنكير، فرفض ابن تيمية ما أراد السلطان، وأنكر عليه ذلك وقال له: إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم.
فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مراراً.
فقال: من آذاني فهو في حل. وما زال به حتى صفح عنهم السلطان، حتى قال ابن مخلوف – ألد أعداء ابن تيمية وأشد خصومه العقائديين- : ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا وصفح عنا وحاجج عنا!.
منقول
تعليق