حوار مع فضيلة الشيخ "مصطفى العدوي" (منقول من شبكة الحزم )
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقدحل فضيلة الشيخ "مصطفى العدوي" – حفظه الله - ضيفا كريما على بلاد الحرمين (المملكة العربية السعودية) في شهر رمضان المعظم المنصرم وقد تشرفنا بلقاء فضيلته "في الرياض " وطلبت من فضيلته أن يخصنا في شبكة الحزم الاسلامية بلقاء طويل فلبى الشيخ المبارك مشكورا هذا الطلب ودار بيننا الحوار الذي سأورد نصه في هذه المشاركة ، وقبل الشيخ أيضا أن يطرح عليه إخواننا الأعضاء في شبكة الحزم ما يشاءون من أسئلة واستفسارات ، لكن بقدر من الله تعطلت الشبكة وقتها ومضت الأيام وسافر الشيخ الى بلاده
وظللت مترددا هل أنشر الحوار دونما ان يكون هناك لقاء بين الشيخ والأعضاء أم أنتظر حتى ييسر الله لنا لقاء آخر ؟
فاستخرت الله عزوجل وقررت أن أنشر الحوار على سبيل نشر الخير وزيادة للتعريف بالشيخ الجليل حفظه الله تعالى ؟
واليكم نص مادار بيني وبين الشيخ من حوار مختصر
والله عزوجل وحده من وراء القصد
أخوكم
أبو محمد المصري
_________________________
_________________
نص الحوار
شيخنا المبارك
نرحب بك في منتدى شبكة الحزم الاسلامية ونسأل الله لفضيلتكم الخير المتواصل برحمة منه سبحانه
شيخنا الحبيب نريد أن نقلب معك صفحات من تاريخكم المبارك بداية من المولد والنشأة ومرورا بتلقيكم العلم وانتهاء بالتاليف والتدريس فهلا تفضلتم علينا بذلك؟
- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن دعابدعوته إلى يوم الدين
وبعد
فجزاك الله خير يا أخانا "أبو محمد المصري" على ما تفضلت به وتكرمت نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك ويحفظ جميع المسلمين .
-أما بالنسبة لما سألت عنه بارك الله فيك- فاختصارا ولدت فى قرية تابعة لمحافظة الدقهلية اسمها "منية سمنود" تبعد عن مدينة المنصوره 15كم والمولد فى عام 1945م من الميلاد ولا أدرى تقديرها فى السنوات الهجرية لأ نه ليس من المعتاد فى بلادنا التقدير بالتقوم الهجرى وإنا لله وإنا إليه راجعون
- وقد انتهيت من دراسة كلية الهندسة قسم الميكانيكا فى عام 1977م وقضيت سنة بالجيش المصرى ، وخرجت منه.
- وبالنسبة لاتجاهاتى العلمية K فلما كانت الخلافات كثيرة جداً فى هذا الوقت كنت والحمد لله نشأت منذ صغرى أصلى وأعرف بيوت الله، فلما تخرجت وقد ظهرت الخلافات فى هذه الفترة ابان خروج الأخوان المسلمين من السجن، وكثرت الجماعات وانتشرت.
وكل جماعة تدعولمنهجها،فاختصاراً وجدت أن النجاه دائماً فى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وكتاب الله كنت قد انتهيت من حفظة.
والسنة وجدتها منها ما هو ثابت ومنها ماهو صحيح وغير صحيح.
- وأما الثابت الصحيح فمعروف لدينا أنه هو البخارى ومسلم
وأما ماسواهما فالثابت أنه يحتوى الصحيح والضعيف فبحثت عن أهل العلم الذين يعلمون كيف يتم تصحيح الأحاديث وكيف يتم تضعيفها
- فكان النظر الى ثلاثة من أهل العلم الأفاضل رحمة الله عليهم أجمعين الذين كانوا لهم فى هذا الباب ثمرة بغض النظر عن العلماء الموجودين فى الجامعات النظامية
وكان الشيخ ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى – وكنا نقرأ له "سلسلة الأحاديث الضعيفة" التى كانت تصدر فى مذكرات صغيرة قبل أن تطبع
-والشيخ مقبل بن هادى- باليمن وكان له كتاب "الصحيح المسند فى أسباب النزول" وقد وصلنا مع كتاب آخرفى دراسته لكتاب الشيخ الدارقطنى
– وأيضاً الشيخ بديع الزمان السند ي بباكستان
فهؤلاء الثلاثة هم المرشحون لإفادتنافى لهذا الباب
· أما الشيخ ناصر رحمه الله تعالى وهو أعلمهم وأكبرهم فكان مطاردا من سوريا إلى لبنان ولم يكن وقتها يمكن الوصول إليه ، إذ كان هو نفسه مطارد وذلك كان تقريباً أواخر الستينيات.
· والشيخ بديع الزمان لغته تخالف لغتتنا وما إلى ذلك
· فذهبت إلى اليمن
· وعملت أولا بعض الأعمال لسداد بعض الديون التى كانت علي
· ثم اتجهت إلى الشيخ مقبل رحمه الله تعالى وكان راجعاً من السعودية وكان عددنا قليل جداً عنده فى هذه الحقبة من الزمن وذلك من عام 1400هـ إلى عام 1404هـ تقريباً، ووافق وجودنا هناك الأحداث التى يسميها إخواننا المصريون احداث السادات فكانت الاعتقالات بالجملة لكل من له انتماء للدين أوكل من له لحية وظاهره اتباع سنة النبى عليه الصلاة والسلام، فآثرت السلامه .
· وذلك استجابة لرغبة الوالدين،فكان فى السمع والطاعة للوالدين بركة فى أن أبقى فى اليمن،فقضيت مدة إلى أن هدأت الأوضاع ولله الحمد حصلت علماً كثيراً مع الشيخ مقبل رحمه الله رحمه واسعة فكنا فى المكتبة ليل نهار،
ثم رجعت إلى مصر،وأنشأت مسجداً صغيراً وبدأت فيه التدريس فى البخارى ومسلم وفى التفسير والفقه وذلك فى بداية عام 1980من الميلاد ثم ولله الحمد أتانا عدد كبير من طلاب العلم من كل مكان سواء من مصر أوخارجها ولكن الحكومة كان لها بعض التحفظ على الإخوة الذين جاءوا من خارج مصر لأنها لاتدرى عنهم شيئاً فبدأت فى الضغط عليهم لابعادهم وبالفعل قاموا بابعادهم ، ونسأل الله أن يوفقهم أينما كانوا
· ثم بدأنا فى انشاء مسجد كبير ومكتبة كبيرة ولله الحمد يعد ازدياد عدد الطلاب،وكان هذا متوازياً مع مسألة التأليف،ولله الحمد فهى تفيدافادات كبيرة فى مسألة ترسيخ المسائل فى الأذهان ،ودقة التحرير وتختلف عن السماعات، فإذا انقذت مسألة بحثاً كما يقولون رسخت فى ذهنك أكثر من أن تسمعها ثم تم عليك، وهذا ترسيخ يفيد فى الدعوة إلى الله فيما نسأل عنها فى المحاضرات وما إلى ذلك ولله الحمد والشكر .
وكانت بدايت التدريس فى البخارى ومسلم وكتب السنن،
· واحتاج الأمر إلى تدريس التفسير قربة إلى الله عزوجل كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"ثم لاحتياج الناس له فبدأدت دروس فى التفسير فى عدة مساجد من محافظات مصر، والحمد لله كان لهذا أثر طيب على أولا قبل غيرى فلكتاب الله عزوجل أثر طيب فى تقويم الأخلاق وتهذيبها.
· ثم كتبت عدة كتب فى اتجاهات أربع (فقه-حديث- مصطلح حديث-التفسير)
أو لافى التفسيرلى مشروع كبير هو تفسير القرآن فى سؤال وجواب وصدر منه الآن ثلاثة عشر مجلداً وإن كانت سوراً متفرقة منها (البقرة-وآل عمران- والنساء-والنور-والحجرات-والقصص-ويوسف-وجزء عم –وجزء تبارك وغير ذلك) وهذا العمل يتناول الآيات بصورة طرح أسئلة ويجاب عنها بالتفصيل واسم هذا المشروع (التسهيل لتأويل التنزيل)
· ولهذا العمل مختصر فى ثلاث مجلدات صدرمنه جزء يحتوى تفسير جزء عم (واسمه تفسير الربانيين لعموم المؤمنيين)
ثم بإذن الله لهذا التفسير المختصر اختصارا آخر اسمه (تسهيل التسهيل ) وهو تفسير للقرآن فى جزء واحد
ثم مشروع آخر رابع يحتوى معانى المفردات مع الثوابت من نفسيرات الرسول لبعض الآيات مع أسباب النزول)
· وأما بالنسبة للفقه
كان أمامى خطان
الأول يتمثل فى جمع فى كل ما يتعلق بالنساء من فقه حتى يكون أيسر على النفس بعض الشىء فأسميته "الجامع لأحكام النساء" فى خمس مجلدات اربعة مجلدات للشرح والخامس أسئلة تطبيقية على الأربع مجلدات فى المسائل المحتواة.
كتاب آخر فى الفقه بصفة عامة صدرت منه طلائع "كعدد ركعات قيام اليل" إلى غير ذلك من الطلائع
وهو كتاب اسمه(الجامع العام فى الفقه والأحكام) وهو مشروع متوازى مع مشروع التفسير.
ثم كتب آخرى فى اتجاه الأحاديث وهو صحيح الأحاديث الثوابت الصحاح فى عدة موضوعات
- فهناك كتاب الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة
- وكتاب الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة
- والصحيح المسند من فضائل الصحابة
- والصحيح المسند من الأحاديث القدسية .
وهناك كتب أيضاً تهم العامة على سبيل المثال:-
- فقه التعامل مع الوالدين
- فقه التعامل بين الزوجين
- وكتاب إن شاء الله يكون طيباً-هو فقه تربية الأبناء
- وكتاب آخر أنصح اخوانى بالأطلاع عليه وهو مجلدان وهو كتاب "فقه الأخلاق والمعاملات مع المؤمنين " إن شاء الله تعالى نافعاً للمسلمين يتناول فقه الأخلاق مثل فقه الشجاعة- فقه الحياة- فقه الخطاب-
-
- ثم كتب تخصصية بعض الشىء فى علم المصطلح مثل:
- "أسئلة وأجوبة فى علم مصطلح الحديث مع شرح علل الحديث" وهو يهتم ببيان كيفية الوقوف على العلة فى الحديث مثله تدريبين
- وكتاب يتسير أفكار ما يطلق عليه الصحوة الإسلامية وهو كتاب "مفاتيح الفقه فى الدين "
- ثم هناك عدة تحقيقات لكتب
- مثل كتب المنتخب لعبد ابن حميه ، وعبده ابن حميه هو شيخ الإمام مسلم وآخر طبعه صدرت هنا بالرياض
- وهناك أيضاً تحقيق لكتب:
- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
- الوابل الصيب من الكلم الطيب
- وتحقيق شرح الطحاوية
فهذه بعض الكتب التى أذكرها الآن
وهناك كتب كثيرة أخر ولله الحمد والمنة مثل :
- شفاء القلوب
- فقه الدعاء ومختصرات صغيرة كثيرة للغاية
- القبس المختار من صحيح الأذكار
- وروضة المحبين من فضائل صحابة النبى الأمين
- فضائل القرآن واداب حملته
- معجزات النبى.
-
- وكما بينت اختصارات للصحيح الأسانيد فى كتيبات صغيرة
- وهناك رسائل أخرى للعامة مثل:
- ولاتقربوا الزنى
- ذم البخل
- ثم هناك عدد من الكتب لاخواننا طلبة العلم قرأتها وراجعتها وقدمت لهم ونسأل الله أن يبارك فيهم
- شيخنا الكريم لو سميت لنا الشيوخ والعلماء الذين تلقيت منهم بصورة مباشرة ورئيسية ؟
- في واقع الأمر الشيخ "مقبل بن هادي" - رحمه الله -كان بصفة رئيسية
-
- لكنى كنت أتردد على المملكة سنوياً ففى تلك الفترات التى أتردد فيها كنت أجالس الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى خاصة فى الدروس التى كان يلقيها بمكة وأيضاً الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله وأيضا فى دروسه بمكة
-
- لوقلت لك يا شيخنا المبارك حدثنا عن مواقف لاتنسى مع الشيخ "محمد العثيمين" رحمه الله تعالى ماذا تقول ؟
- بالنسبة للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
- الموقف الذى لفت نظرى لما دعانى مرة فى بيته بعنيزة لتناول طعام الغداء معه لفت نظري أنه رحمه الله لايترك الرد على الناس حتى وهو يأكل، والطعام فى فمه،
-
- وكان لى وقتها كتاب مستقل فاستشرته حوله وهو كان متعلقاً بحكم خدمة المرأة لزوجها فالحقيقة أنى أرى أن هذه المسألة كما هو رأى الجمهور أنها على الاستحباب وليس على الإيجاب وهذا ماترجح لدى فلما أخبرتة بذلك أنى صنفت هذا الكتاب حول هذه المسألة
- قال لى" أيا عبد الله" أرجوك أن تتصل بالناشر وأن وتوقف نشر الكتاب الآن.
-
قلت له ياشيخ الكتاب تم تسليمه
قال لى لا ...اجعله ضمن كتاب ولا تجعله كتاباً مستقلاً والاسببت نشوزا من النسوة على الرجال ،
وكلما تناولنا حديث أو موضوعاً غيره كان يكرر الشيخ لابد وأن تتصل بالناشر وأن وتوقف الكتاب
فعملت بنصيحتة وأودعتة فى كتاب الجامع لأحكام النساء فأسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء
-
- ولفت نظري أيضا مع الشيخ ابن عثيمين رحمة الله علية أنى قد زرته فى مرض موته و كان الناس يدخلون عليه
- وأنا فى الطريق اليه طلبنى واحد من إخوانى وقال إننى أريد التحلل من الشيخ وأريده أن يحلنى من مظلمة له عندى وعدته أن أطلب منه هذه الجزئية وحتى سأعمم الطلب أيضا
- فلما دخلت على الشيخ فى غرفته فقلت له ياشيخ لنا طلب قال لى تفضل
- فقلت :أن تسامح كل من ظلمك من المسلمين
- فقال ماذا قلت؟
- فقلت أن تعفو عمن ظلمك من المسلمين عموماً ومن تكلموا فيك
- فقال ماذا قلت فكررتها ثلاثاً
- ثم قال أما من تكلم فى بحق فهو فى حل ،
- وأما من تكلم فى بباطل فأنا خصيمه يوم الدين ،
- كررت عليه الرجاء فكرر نفس الجواب فتعجبت من هذا الرد خاصة وأنه على فراش الموت ،
- فأخبرت بعض اخواننا من أهل العلم بالذى صار
- قالوا يا "أباعبدالله" الشيخ له حق ،فقلت : لاشك فهو فقيه ومنه نتعلم ثم اطلعني الأخ على مقالات الحاقدين والحاسدين على الإنترنت قإذا هم يتكلمون فى الشيخ كلاماً لايتصور، وهم طائفه من أهل البدع وأهل الرفض والخوارج الاباضيين فقلت سبحان الله دائماً نتعلم من علمائنا رحمهم الله تعالى
-
-
- نظرا لضيق وقتكم شيخنا المبارك ولا نحب أن نطيل عليكم نرجو منك نصيحة وكلمة أخيرة لإخوانك في شبكة الحزم الإسلامية.
- نسأل الله أن يبارك فيكم وفى جهدكم.
-
- فليعلم إخواني أنه على قدر تبليغ الشخص لرسالة ربه يحفظه الله تبارك وتعالى وأيضاً فى هذا الباب يقول بعض المفسرين فى تفسير قوله تعالى:
- " لموسى وهارون "بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ " بعضهم يختار وجهاً فى التأويل أى بتبليغكما أنتما ومن معكما الغالبون
-
- وأنصح اخواننا بمواصلة الدعوة إلى الله،فالله يحفظ بقدرته
-
- قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ) وكما يقول العلماء قدر تبليغ الشخص الرسالة يحفظه الله تبارك وتعالى شكر الله لك شيخنا المبارك على تفضلكم بهذا اللقاء
شكر الله لك أخي الكريم
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقدحل فضيلة الشيخ "مصطفى العدوي" – حفظه الله - ضيفا كريما على بلاد الحرمين (المملكة العربية السعودية) في شهر رمضان المعظم المنصرم وقد تشرفنا بلقاء فضيلته "في الرياض " وطلبت من فضيلته أن يخصنا في شبكة الحزم الاسلامية بلقاء طويل فلبى الشيخ المبارك مشكورا هذا الطلب ودار بيننا الحوار الذي سأورد نصه في هذه المشاركة ، وقبل الشيخ أيضا أن يطرح عليه إخواننا الأعضاء في شبكة الحزم ما يشاءون من أسئلة واستفسارات ، لكن بقدر من الله تعطلت الشبكة وقتها ومضت الأيام وسافر الشيخ الى بلاده
وظللت مترددا هل أنشر الحوار دونما ان يكون هناك لقاء بين الشيخ والأعضاء أم أنتظر حتى ييسر الله لنا لقاء آخر ؟
فاستخرت الله عزوجل وقررت أن أنشر الحوار على سبيل نشر الخير وزيادة للتعريف بالشيخ الجليل حفظه الله تعالى ؟
واليكم نص مادار بيني وبين الشيخ من حوار مختصر
والله عزوجل وحده من وراء القصد
أخوكم
أبو محمد المصري
_________________________
_________________
نص الحوار
شيخنا المبارك
نرحب بك في منتدى شبكة الحزم الاسلامية ونسأل الله لفضيلتكم الخير المتواصل برحمة منه سبحانه
شيخنا الحبيب نريد أن نقلب معك صفحات من تاريخكم المبارك بداية من المولد والنشأة ومرورا بتلقيكم العلم وانتهاء بالتاليف والتدريس فهلا تفضلتم علينا بذلك؟
- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن دعابدعوته إلى يوم الدين
وبعد
فجزاك الله خير يا أخانا "أبو محمد المصري" على ما تفضلت به وتكرمت نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك ويحفظ جميع المسلمين .
-أما بالنسبة لما سألت عنه بارك الله فيك- فاختصارا ولدت فى قرية تابعة لمحافظة الدقهلية اسمها "منية سمنود" تبعد عن مدينة المنصوره 15كم والمولد فى عام 1945م من الميلاد ولا أدرى تقديرها فى السنوات الهجرية لأ نه ليس من المعتاد فى بلادنا التقدير بالتقوم الهجرى وإنا لله وإنا إليه راجعون
- وقد انتهيت من دراسة كلية الهندسة قسم الميكانيكا فى عام 1977م وقضيت سنة بالجيش المصرى ، وخرجت منه.
- وبالنسبة لاتجاهاتى العلمية K فلما كانت الخلافات كثيرة جداً فى هذا الوقت كنت والحمد لله نشأت منذ صغرى أصلى وأعرف بيوت الله، فلما تخرجت وقد ظهرت الخلافات فى هذه الفترة ابان خروج الأخوان المسلمين من السجن، وكثرت الجماعات وانتشرت.
وكل جماعة تدعولمنهجها،فاختصاراً وجدت أن النجاه دائماً فى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وكتاب الله كنت قد انتهيت من حفظة.
والسنة وجدتها منها ما هو ثابت ومنها ماهو صحيح وغير صحيح.
- وأما الثابت الصحيح فمعروف لدينا أنه هو البخارى ومسلم
وأما ماسواهما فالثابت أنه يحتوى الصحيح والضعيف فبحثت عن أهل العلم الذين يعلمون كيف يتم تصحيح الأحاديث وكيف يتم تضعيفها
- فكان النظر الى ثلاثة من أهل العلم الأفاضل رحمة الله عليهم أجمعين الذين كانوا لهم فى هذا الباب ثمرة بغض النظر عن العلماء الموجودين فى الجامعات النظامية
وكان الشيخ ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى – وكنا نقرأ له "سلسلة الأحاديث الضعيفة" التى كانت تصدر فى مذكرات صغيرة قبل أن تطبع
-والشيخ مقبل بن هادى- باليمن وكان له كتاب "الصحيح المسند فى أسباب النزول" وقد وصلنا مع كتاب آخرفى دراسته لكتاب الشيخ الدارقطنى
– وأيضاً الشيخ بديع الزمان السند ي بباكستان
فهؤلاء الثلاثة هم المرشحون لإفادتنافى لهذا الباب
· أما الشيخ ناصر رحمه الله تعالى وهو أعلمهم وأكبرهم فكان مطاردا من سوريا إلى لبنان ولم يكن وقتها يمكن الوصول إليه ، إذ كان هو نفسه مطارد وذلك كان تقريباً أواخر الستينيات.
· والشيخ بديع الزمان لغته تخالف لغتتنا وما إلى ذلك
· فذهبت إلى اليمن
· وعملت أولا بعض الأعمال لسداد بعض الديون التى كانت علي
· ثم اتجهت إلى الشيخ مقبل رحمه الله تعالى وكان راجعاً من السعودية وكان عددنا قليل جداً عنده فى هذه الحقبة من الزمن وذلك من عام 1400هـ إلى عام 1404هـ تقريباً، ووافق وجودنا هناك الأحداث التى يسميها إخواننا المصريون احداث السادات فكانت الاعتقالات بالجملة لكل من له انتماء للدين أوكل من له لحية وظاهره اتباع سنة النبى عليه الصلاة والسلام، فآثرت السلامه .
· وذلك استجابة لرغبة الوالدين،فكان فى السمع والطاعة للوالدين بركة فى أن أبقى فى اليمن،فقضيت مدة إلى أن هدأت الأوضاع ولله الحمد حصلت علماً كثيراً مع الشيخ مقبل رحمه الله رحمه واسعة فكنا فى المكتبة ليل نهار،
ثم رجعت إلى مصر،وأنشأت مسجداً صغيراً وبدأت فيه التدريس فى البخارى ومسلم وفى التفسير والفقه وذلك فى بداية عام 1980من الميلاد ثم ولله الحمد أتانا عدد كبير من طلاب العلم من كل مكان سواء من مصر أوخارجها ولكن الحكومة كان لها بعض التحفظ على الإخوة الذين جاءوا من خارج مصر لأنها لاتدرى عنهم شيئاً فبدأت فى الضغط عليهم لابعادهم وبالفعل قاموا بابعادهم ، ونسأل الله أن يوفقهم أينما كانوا
· ثم بدأنا فى انشاء مسجد كبير ومكتبة كبيرة ولله الحمد يعد ازدياد عدد الطلاب،وكان هذا متوازياً مع مسألة التأليف،ولله الحمد فهى تفيدافادات كبيرة فى مسألة ترسيخ المسائل فى الأذهان ،ودقة التحرير وتختلف عن السماعات، فإذا انقذت مسألة بحثاً كما يقولون رسخت فى ذهنك أكثر من أن تسمعها ثم تم عليك، وهذا ترسيخ يفيد فى الدعوة إلى الله فيما نسأل عنها فى المحاضرات وما إلى ذلك ولله الحمد والشكر .
وكانت بدايت التدريس فى البخارى ومسلم وكتب السنن،
· واحتاج الأمر إلى تدريس التفسير قربة إلى الله عزوجل كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"ثم لاحتياج الناس له فبدأدت دروس فى التفسير فى عدة مساجد من محافظات مصر، والحمد لله كان لهذا أثر طيب على أولا قبل غيرى فلكتاب الله عزوجل أثر طيب فى تقويم الأخلاق وتهذيبها.
· ثم كتبت عدة كتب فى اتجاهات أربع (فقه-حديث- مصطلح حديث-التفسير)
أو لافى التفسيرلى مشروع كبير هو تفسير القرآن فى سؤال وجواب وصدر منه الآن ثلاثة عشر مجلداً وإن كانت سوراً متفرقة منها (البقرة-وآل عمران- والنساء-والنور-والحجرات-والقصص-ويوسف-وجزء عم –وجزء تبارك وغير ذلك) وهذا العمل يتناول الآيات بصورة طرح أسئلة ويجاب عنها بالتفصيل واسم هذا المشروع (التسهيل لتأويل التنزيل)
· ولهذا العمل مختصر فى ثلاث مجلدات صدرمنه جزء يحتوى تفسير جزء عم (واسمه تفسير الربانيين لعموم المؤمنيين)
ثم بإذن الله لهذا التفسير المختصر اختصارا آخر اسمه (تسهيل التسهيل ) وهو تفسير للقرآن فى جزء واحد
ثم مشروع آخر رابع يحتوى معانى المفردات مع الثوابت من نفسيرات الرسول لبعض الآيات مع أسباب النزول)
· وأما بالنسبة للفقه
كان أمامى خطان
الأول يتمثل فى جمع فى كل ما يتعلق بالنساء من فقه حتى يكون أيسر على النفس بعض الشىء فأسميته "الجامع لأحكام النساء" فى خمس مجلدات اربعة مجلدات للشرح والخامس أسئلة تطبيقية على الأربع مجلدات فى المسائل المحتواة.
كتاب آخر فى الفقه بصفة عامة صدرت منه طلائع "كعدد ركعات قيام اليل" إلى غير ذلك من الطلائع
وهو كتاب اسمه(الجامع العام فى الفقه والأحكام) وهو مشروع متوازى مع مشروع التفسير.
ثم كتب آخرى فى اتجاه الأحاديث وهو صحيح الأحاديث الثوابت الصحاح فى عدة موضوعات
- فهناك كتاب الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة
- وكتاب الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة
- والصحيح المسند من فضائل الصحابة
- والصحيح المسند من الأحاديث القدسية .
وهناك كتب أيضاً تهم العامة على سبيل المثال:-
- فقه التعامل مع الوالدين
- فقه التعامل بين الزوجين
- وكتاب إن شاء الله يكون طيباً-هو فقه تربية الأبناء
- وكتاب آخر أنصح اخوانى بالأطلاع عليه وهو مجلدان وهو كتاب "فقه الأخلاق والمعاملات مع المؤمنين " إن شاء الله تعالى نافعاً للمسلمين يتناول فقه الأخلاق مثل فقه الشجاعة- فقه الحياة- فقه الخطاب-
-
- ثم كتب تخصصية بعض الشىء فى علم المصطلح مثل:
- "أسئلة وأجوبة فى علم مصطلح الحديث مع شرح علل الحديث" وهو يهتم ببيان كيفية الوقوف على العلة فى الحديث مثله تدريبين
- وكتاب يتسير أفكار ما يطلق عليه الصحوة الإسلامية وهو كتاب "مفاتيح الفقه فى الدين "
- ثم هناك عدة تحقيقات لكتب
- مثل كتب المنتخب لعبد ابن حميه ، وعبده ابن حميه هو شيخ الإمام مسلم وآخر طبعه صدرت هنا بالرياض
- وهناك أيضاً تحقيق لكتب:
- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
- الوابل الصيب من الكلم الطيب
- وتحقيق شرح الطحاوية
فهذه بعض الكتب التى أذكرها الآن
وهناك كتب كثيرة أخر ولله الحمد والمنة مثل :
- شفاء القلوب
- فقه الدعاء ومختصرات صغيرة كثيرة للغاية
- القبس المختار من صحيح الأذكار
- وروضة المحبين من فضائل صحابة النبى الأمين
- فضائل القرآن واداب حملته
- معجزات النبى.
-
- وكما بينت اختصارات للصحيح الأسانيد فى كتيبات صغيرة
- وهناك رسائل أخرى للعامة مثل:
- ولاتقربوا الزنى
- ذم البخل
- ثم هناك عدد من الكتب لاخواننا طلبة العلم قرأتها وراجعتها وقدمت لهم ونسأل الله أن يبارك فيهم
- شيخنا الكريم لو سميت لنا الشيوخ والعلماء الذين تلقيت منهم بصورة مباشرة ورئيسية ؟
- في واقع الأمر الشيخ "مقبل بن هادي" - رحمه الله -كان بصفة رئيسية
-
- لكنى كنت أتردد على المملكة سنوياً ففى تلك الفترات التى أتردد فيها كنت أجالس الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى خاصة فى الدروس التى كان يلقيها بمكة وأيضاً الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله وأيضا فى دروسه بمكة
-
- لوقلت لك يا شيخنا المبارك حدثنا عن مواقف لاتنسى مع الشيخ "محمد العثيمين" رحمه الله تعالى ماذا تقول ؟
- بالنسبة للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
- الموقف الذى لفت نظرى لما دعانى مرة فى بيته بعنيزة لتناول طعام الغداء معه لفت نظري أنه رحمه الله لايترك الرد على الناس حتى وهو يأكل، والطعام فى فمه،
-
- وكان لى وقتها كتاب مستقل فاستشرته حوله وهو كان متعلقاً بحكم خدمة المرأة لزوجها فالحقيقة أنى أرى أن هذه المسألة كما هو رأى الجمهور أنها على الاستحباب وليس على الإيجاب وهذا ماترجح لدى فلما أخبرتة بذلك أنى صنفت هذا الكتاب حول هذه المسألة
- قال لى" أيا عبد الله" أرجوك أن تتصل بالناشر وأن وتوقف نشر الكتاب الآن.
-
قلت له ياشيخ الكتاب تم تسليمه
قال لى لا ...اجعله ضمن كتاب ولا تجعله كتاباً مستقلاً والاسببت نشوزا من النسوة على الرجال ،
وكلما تناولنا حديث أو موضوعاً غيره كان يكرر الشيخ لابد وأن تتصل بالناشر وأن وتوقف الكتاب
فعملت بنصيحتة وأودعتة فى كتاب الجامع لأحكام النساء فأسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء
-
- ولفت نظري أيضا مع الشيخ ابن عثيمين رحمة الله علية أنى قد زرته فى مرض موته و كان الناس يدخلون عليه
- وأنا فى الطريق اليه طلبنى واحد من إخوانى وقال إننى أريد التحلل من الشيخ وأريده أن يحلنى من مظلمة له عندى وعدته أن أطلب منه هذه الجزئية وحتى سأعمم الطلب أيضا
- فلما دخلت على الشيخ فى غرفته فقلت له ياشيخ لنا طلب قال لى تفضل
- فقلت :أن تسامح كل من ظلمك من المسلمين
- فقال ماذا قلت؟
- فقلت أن تعفو عمن ظلمك من المسلمين عموماً ومن تكلموا فيك
- فقال ماذا قلت فكررتها ثلاثاً
- ثم قال أما من تكلم فى بحق فهو فى حل ،
- وأما من تكلم فى بباطل فأنا خصيمه يوم الدين ،
- كررت عليه الرجاء فكرر نفس الجواب فتعجبت من هذا الرد خاصة وأنه على فراش الموت ،
- فأخبرت بعض اخواننا من أهل العلم بالذى صار
- قالوا يا "أباعبدالله" الشيخ له حق ،فقلت : لاشك فهو فقيه ومنه نتعلم ثم اطلعني الأخ على مقالات الحاقدين والحاسدين على الإنترنت قإذا هم يتكلمون فى الشيخ كلاماً لايتصور، وهم طائفه من أهل البدع وأهل الرفض والخوارج الاباضيين فقلت سبحان الله دائماً نتعلم من علمائنا رحمهم الله تعالى
-
-
- نظرا لضيق وقتكم شيخنا المبارك ولا نحب أن نطيل عليكم نرجو منك نصيحة وكلمة أخيرة لإخوانك في شبكة الحزم الإسلامية.
- نسأل الله أن يبارك فيكم وفى جهدكم.
-
- فليعلم إخواني أنه على قدر تبليغ الشخص لرسالة ربه يحفظه الله تبارك وتعالى وأيضاً فى هذا الباب يقول بعض المفسرين فى تفسير قوله تعالى:
- " لموسى وهارون "بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ " بعضهم يختار وجهاً فى التأويل أى بتبليغكما أنتما ومن معكما الغالبون
-
- وأنصح اخواننا بمواصلة الدعوة إلى الله،فالله يحفظ بقدرته
-
- قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ) وكما يقول العلماء قدر تبليغ الشخص الرسالة يحفظه الله تبارك وتعالى شكر الله لك شيخنا المبارك على تفضلكم بهذا اللقاء
شكر الله لك أخي الكريم
__________________