فضل المحافظة على الصلاة
أمر عظيم!!!
استدعي من أجله الرسول صلى الله عليه وسلم... وعرج به إلى السماء ...
فما هو هذا الأمر الذي اختلف عن جميع التشريعات
حيث شرع في السماء في حين شرعت باقي الشرائع في الأرض؟؟؟
واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين ... بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر ... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه ابن حبان.
بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بوادٍ في قعر جهنم حيث قال سبحانه (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)
فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مصلين ويتوعدهم!!!
نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها ... فتارة تنام عنها
وتارة تأخرها
وتارة أخرى تقدم أمورها عليها ...
قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)
أي بمواقيت محددة هو سبحانه حددها ...
وقد وردت نصوص القرآن التي توجب الصلاة بأساليب متنوعة:
منها الأمر بإقامتها، مثل قوله تعالى: ((وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون)) [الأنعام: 72]
ومنها الأمر بالمحافظة عليها، مثل قوله تعالى: ((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)) [البقرة: 238]
ومنها ذم ووعيد من أضاعها وفرط في أدائها، كما قال تعالى: ((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا))
ومنها جعلها قرينة لبعض أصول الإيمان التي لا فلاح لمن لم يتصف بها،
كما قال تعالى: ((الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)) البقرة: 1-5]
أما أثر الصلاة في تزكية المسلم وتربيته قال تعالى: ((قد أفلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى.)) [سورة الأعلى: 14-15] فقد علق سبحانه الفلاح بتزكية النفس، وذكر ما يتزكى به المؤمن، وهما ذكر الله والصلاة.
كما ذكر الله تعالى الصلاة، على رأس صفات المؤمنين المفلحين، في الدنيا والآخرة، فبدأ بذكر بعض صفاتها، وهو الخشوع فيها، وختم بها كذلك تلك الصفات، بذكر بعض صفاتها الأخرى، وهو المحافظة عليها، مبينا سبحانه آثارها في المقيم لها، ومنها الفلاح ووراثة الفردوس والخلود فيه.
كما قال تعالى: ((قد أفلح المؤمنون(1)الذين هم في صلاتهم خاشعون(2) ))إلى قوله تعالى: ((والذين هم على صلواتهم يحافظون(9)أولئك هم الوارثون(10)الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون(11)) [المؤمنون: 1-11]
ومن آثار إقامة الصلاة والمحافظة على كونها تنهي عن الفحشاء والمنكر _ قوله تعالى: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر . والله يعلم ما تصنعون) [العنكبوت: 45]
ومن آثارها أنها قرينة الصبر في استعانة المؤمن بها على طاعة الله واجتناب معصيته، كما قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة: 45] وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) [البقرة: 153].
ولا يزال المؤمن يزكي نفسه بالصلاة حتى تصبح ملجأ له، يستريح بها من الهموم والأتعاب كما في الحديث: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها) [رواهأبو داود
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفذ أمر الله سبحانه بالاستعانة بالصلاة فكان إذا نزل به ما يهمه لجأ إليها مستعيناً بها كما في حديث حذيفة الذي رواه أبو داود: (كان إذا حزبه أمر صلى) [رواهأبو داود
فما هو هذا الأمر الذي اختلف عن جميع التشريعات
حيث شرع في السماء في حين شرعت باقي الشرائع في الأرض؟؟؟
واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين ... بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر ... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه ابن حبان.
بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بوادٍ في قعر جهنم حيث قال سبحانه (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)
فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مصلين ويتوعدهم!!!
نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها ... فتارة تنام عنها
وتارة تأخرها
وتارة أخرى تقدم أمورها عليها ...
قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)
أي بمواقيت محددة هو سبحانه حددها ...
وقد وردت نصوص القرآن التي توجب الصلاة بأساليب متنوعة:
منها الأمر بإقامتها، مثل قوله تعالى: ((وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون)) [الأنعام: 72]
ومنها الأمر بالمحافظة عليها، مثل قوله تعالى: ((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)) [البقرة: 238]
ومنها ذم ووعيد من أضاعها وفرط في أدائها، كما قال تعالى: ((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا))
ومنها جعلها قرينة لبعض أصول الإيمان التي لا فلاح لمن لم يتصف بها،
كما قال تعالى: ((الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)) البقرة: 1-5]
أما أثر الصلاة في تزكية المسلم وتربيته قال تعالى: ((قد أفلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى.)) [سورة الأعلى: 14-15] فقد علق سبحانه الفلاح بتزكية النفس، وذكر ما يتزكى به المؤمن، وهما ذكر الله والصلاة.
كما ذكر الله تعالى الصلاة، على رأس صفات المؤمنين المفلحين، في الدنيا والآخرة، فبدأ بذكر بعض صفاتها، وهو الخشوع فيها، وختم بها كذلك تلك الصفات، بذكر بعض صفاتها الأخرى، وهو المحافظة عليها، مبينا سبحانه آثارها في المقيم لها، ومنها الفلاح ووراثة الفردوس والخلود فيه.
كما قال تعالى: ((قد أفلح المؤمنون(1)الذين هم في صلاتهم خاشعون(2) ))إلى قوله تعالى: ((والذين هم على صلواتهم يحافظون(9)أولئك هم الوارثون(10)الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون(11)) [المؤمنون: 1-11]
ومن آثار إقامة الصلاة والمحافظة على كونها تنهي عن الفحشاء والمنكر _ قوله تعالى: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر . والله يعلم ما تصنعون) [العنكبوت: 45]
ومن آثارها أنها قرينة الصبر في استعانة المؤمن بها على طاعة الله واجتناب معصيته، كما قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة: 45] وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) [البقرة: 153].
ولا يزال المؤمن يزكي نفسه بالصلاة حتى تصبح ملجأ له، يستريح بها من الهموم والأتعاب كما في الحديث: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها) [رواهأبو داود
وتتوق نفس المؤمن إلى الطيبات التي أحلها الله له فيحبها، ولكن عينه لا تقر إلا عندما يقف أمام ربه مستقبلاً القبلة مكبراً خاشعاً في صلاته، كما قال صلى الله عليه وسلم: "حبب إليَّ من ديناكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"
فضل السنن الرواتب وفائدتها
فمن فوائدها :
1 - أنها مما تُنال به محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . رواه البخاري .
2 – أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة .
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كُتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
3- أنه من صلاها جميعها
يــبــنــى الله لــه بــيــتــاً فـي الـــجـــنـــة
وورد عن فضلها حديث ام حبيبة
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً
غير الفريضة إلا بـنـى الله له بـيـتـاً فـي الـجـنـة"
[ أخرجه مسلم ]
مــلاحــظــة :
نبني لأنفسنا في كل يوم لماذا لاتبني بــيــتك في الجـنـة ؟؟
عـدد السنن الرواتب ووقتها
عدد السنن الرواتب 12 ركعة .
وتكون كالآتي :
ركعتين قبل صلاة الفجر .
أربع ركعات قبل صلاة الظهر .
و ركعتين بعد صلاة الظهر .
ركعتين بعد صلاة المغرب .
ركعتين بعد صلاة العشاء .
أفضل السنن الرواتب هي ركعتا الفجر
لقول عائشة رضي الله عنها :
" لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل
أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر"
[ متفق عليه ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "
[ رواه الترمذي ]
وقوله : " خيرمن الدنيا وما فيها " ليس المقصود بـ ( الدنيا ) دنيا الشخص نفسه ، ولكنه العموم ، أي خير من الدنيا من أولها وآخرها ، وهو يدلّ على عِظم أجر هاتين الركعتين .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً
و إذا لم يتيسر للمسلم أداء سنة الفجر قبل الصلاة ، فإنه يخير بين أدائها بعد الصلاة أو تأجيلها إلى ما بعد ارتفاع الشمس ، لأن السنة قد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمرين جميعا ، لكن تأجيلها أفضل إلى ما بعد ارتفاع الشمس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
4- فيما ذكر في فضل راتبة الظهر القبلية
" أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء " رواه أبو داود
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي
ومن نوافل الصلاة الأخرى؛
صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
ومنها أيضا صلاة ركعتين بين كل أذان وإقامة لقوله صلى الله عليه وسلم : بين كل أذانين صلاة - قالها ثلاثا - قال في الثالثة : لمن شاء . متفق عليه
ومنها صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب
قال أنس – رضي الله عنه – : وكنا نصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب . متفق عليه .
وقال – رضي الله عنه – : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صُليت من كثرة من يصليهما . رواه مسلم .
ومن السنن الأخرى التي لها فضل عظيم
1- صلاة الأوابين هي ما اشتهرت عند جمهور الفقهاء بصلاة الضحى
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: [ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام ] رواه البخاري ومسلم وابن خزيمة
وعن أبى ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقه فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ] رواه مسلم.
و عدد ركعاتها
أقل ركعاتها اثنتان وأكثر ما ثبت من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات وأكثر مـا ثبــت من قوله اثنتا عشرة ركعة.
2- صلاة الوتر:
إن صلاة الوتر فضلها عظيم، وأعظم ما يدل على ذلك هو:-
أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها.
وقت صلاة الوتر:
أجمع العلماء على أن وقت الوتر يدخل بعد العشاء، وأنه يمتد إلى الفجر
عدد ركعات الوتر:
ليس للوتر ركعات معينة، وإنما أقله ركعة وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة
لقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة " وفي لفظ " يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة" أخرجه مسلم.
القراءة في الوتر:
يسن للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الركعة الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد }
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين " أخرجه الترمذي.
أخي الحبيب : تلفت عند تأخرك عن أداء الصلاة من هم أقرانك ؟ من هم الذين يعيشون سمات التخلف ؟ إن لم يكن الشاذين من الناس ، فهم فئة غلبهم الشيطان ، وانتصرت عليهم شهواتهم وأنستهم أهوائهم حق خالقهم ومولاهم ، أيسرك أن تكون جليس هؤلاء وتترك كل العابدين الطائعين ؟
أخي الحبيب: أو نسيت حديث القرآن ( أفامن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أ فأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) – الأعراف: 97 ، 98 99 - .
أخي الحبيب: أو لا تريد الجنة ( فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ) أو لا تخاف من النار ( يوم نقول لجنهم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) – ق : 30 – أو لا تخشى لقاء الله : ( إنّ ربك لبالمرصاد ) – الفجر14 –
تعليق