السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } (سورة التكوير:1-14)
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة تميز الخلق وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته وما أحضره فيها من خير وشر وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف ويخسف القمر، ويلقيان في النار.
لاحظ الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم رجلاً من بينهم دائم الحزن والأسى لا يضحك إذا ضحكوا ولا يبتسم إذا ابتسموا تُخيّم على وجهه سحابة من الهمّ والغمّ فسأله الرسول علية الصلاة والسلام عن سبب حزنه وأساه , فقال : (( كان لي في الجاهلية صبية جميلة تعلّق قلب أمها بها فأحبتها حباً شديداً ملك أقطار نفسها وأخذت هذه الصبية تكبر حتى قاربت ريعان الشباب وسن الزواج وذات يوم وأنا أنظر إليها جاءني الشيطان ووسوس في صدري إن ابنتك هذه قد تُسبى وتُسترق وحينئذ تحمل عارها طول حياتك وتسير بين الناس مطأطي الرأس فأخذت أفكر في هذا الأمر الذي أهمني وأرقني فقلت لزوجتي : إذا جاء الغد زيّني الصبية وألبسيها أجمل ثيابها فسوف أرحل بها إلى مضارب قومي لأزوجها لأحد أقاربي هنالك فتوجّست مني خيفة أنني أبطن في نفسي شراً بالصبية فحلفت لها بأغلط الأيمان أنني لا أريد بها إلا الخير ولما جاء الغد قامت إلى ابنتها فغسلتها وألبستها أجمل ثيابها وزينتها كالعروس وودعتها بدموع غزيرة وبقلب مولّه حزين على فراقها.
وأخذت أسير ومعي الصّبية قاطعاً الفيافي والقفار متجهاً إلى بئر عميقة أعرفها ولما اقتربنا من البئر قلت لها : هيا نتزود بالماء فهجمت عليها وأخذت أدفعها بقوة إلى حافة البئر وهي تبكي وتصرخ وتستنجد قائلة : رحماك يا أبتاه لا تفجع أمي يا أبتاه وكانت تحاول أن تدفعني إلى الوراء بما أوتيت من قوة ومن بكائها وصراخها وضراعتها شعر قلبي بشيء من الشفقة عليها فخارت قواي , فتركتها . وجلست المسكينة تبكي وترتجف من الرهبة والخوف فجاءني الشيطان ووسوس في صدري " تشجع " كن رجلاً يسير بين الناس منتصب القامة مرفوع الرأس وإلا فالعار والخزي لاحقان بك ما حييت ونفخ الشيطان في أوداجي وغلى الدم في عروقي فهجمت على الصبية بكل قوة وكتفتها بذراعي وطرحتها في جوف البئر وهي تبكي وتصرخ وأخذت تصارع الموت تطفو وتغوص في الماء تنادي عليّ من قاع البئر أغثني يا أبتاه ارحمني يا أبتاه ما ذنبي يا أبتاه ؟ لا تفجع أمي يا أبتاه وأخذ صوتها يخفت شيئاً فشيئاً لا أسمع إلا صوت حشرجتها ثم سكن كل شيء وضمها البئر في جوفه في صمت رهيب كان الرجل يروي مأساة أبنته المظلومة والرسول عليه السلام يبكي ,والصحابة يبكون حزناً وأسى على صبية مسكينة غدر بها أبوها دون ذنب جنته , فقط لكونها ولدت أنثى ولم تولد ذكراً في وسط أقوام جهلة بعيدين عن النور وعن هدي الله فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لو أ مِرتُ أن أ ُعاقب أحداً بما فعل في الجاهلية لعاقبتك ,ولكن الإسلام يجبّ ما قبله ) القرطبي : 7/ 97
قال تعالى: { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } (سورة التكوير:1-14)
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة تميز الخلق وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته وما أحضره فيها من خير وشر وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف ويخسف القمر، ويلقيان في النار.
لاحظ الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم رجلاً من بينهم دائم الحزن والأسى لا يضحك إذا ضحكوا ولا يبتسم إذا ابتسموا تُخيّم على وجهه سحابة من الهمّ والغمّ فسأله الرسول علية الصلاة والسلام عن سبب حزنه وأساه , فقال : (( كان لي في الجاهلية صبية جميلة تعلّق قلب أمها بها فأحبتها حباً شديداً ملك أقطار نفسها وأخذت هذه الصبية تكبر حتى قاربت ريعان الشباب وسن الزواج وذات يوم وأنا أنظر إليها جاءني الشيطان ووسوس في صدري إن ابنتك هذه قد تُسبى وتُسترق وحينئذ تحمل عارها طول حياتك وتسير بين الناس مطأطي الرأس فأخذت أفكر في هذا الأمر الذي أهمني وأرقني فقلت لزوجتي : إذا جاء الغد زيّني الصبية وألبسيها أجمل ثيابها فسوف أرحل بها إلى مضارب قومي لأزوجها لأحد أقاربي هنالك فتوجّست مني خيفة أنني أبطن في نفسي شراً بالصبية فحلفت لها بأغلط الأيمان أنني لا أريد بها إلا الخير ولما جاء الغد قامت إلى ابنتها فغسلتها وألبستها أجمل ثيابها وزينتها كالعروس وودعتها بدموع غزيرة وبقلب مولّه حزين على فراقها.
وأخذت أسير ومعي الصّبية قاطعاً الفيافي والقفار متجهاً إلى بئر عميقة أعرفها ولما اقتربنا من البئر قلت لها : هيا نتزود بالماء فهجمت عليها وأخذت أدفعها بقوة إلى حافة البئر وهي تبكي وتصرخ وتستنجد قائلة : رحماك يا أبتاه لا تفجع أمي يا أبتاه وكانت تحاول أن تدفعني إلى الوراء بما أوتيت من قوة ومن بكائها وصراخها وضراعتها شعر قلبي بشيء من الشفقة عليها فخارت قواي , فتركتها . وجلست المسكينة تبكي وترتجف من الرهبة والخوف فجاءني الشيطان ووسوس في صدري " تشجع " كن رجلاً يسير بين الناس منتصب القامة مرفوع الرأس وإلا فالعار والخزي لاحقان بك ما حييت ونفخ الشيطان في أوداجي وغلى الدم في عروقي فهجمت على الصبية بكل قوة وكتفتها بذراعي وطرحتها في جوف البئر وهي تبكي وتصرخ وأخذت تصارع الموت تطفو وتغوص في الماء تنادي عليّ من قاع البئر أغثني يا أبتاه ارحمني يا أبتاه ما ذنبي يا أبتاه ؟ لا تفجع أمي يا أبتاه وأخذ صوتها يخفت شيئاً فشيئاً لا أسمع إلا صوت حشرجتها ثم سكن كل شيء وضمها البئر في جوفه في صمت رهيب كان الرجل يروي مأساة أبنته المظلومة والرسول عليه السلام يبكي ,والصحابة يبكون حزناً وأسى على صبية مسكينة غدر بها أبوها دون ذنب جنته , فقط لكونها ولدت أنثى ولم تولد ذكراً في وسط أقوام جهلة بعيدين عن النور وعن هدي الله فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لو أ مِرتُ أن أ ُعاقب أحداً بما فعل في الجاهلية لعاقبتك ,ولكن الإسلام يجبّ ما قبله ) القرطبي : 7/ 97
ألا نبكي مما ابكى الحبيب صلى الله عليه وسلم؟؟؟
اللهم إحفظ بناتنا ونسائنا وأبعد عنهم كل سوء وأحفظ أعراضنا وأطفالنا من القتل والعبث والتشرد.
اللهم إحفظ بناتنا ونسائنا وأبعد عنهم كل سوء وأحفظ أعراضنا وأطفالنا من القتل والعبث والتشرد.
تعليق