أخي إنتبه من فضلك ! إبتسم ! أكرمني الله بفضله بإعتكاف في أحد مساجدنا الجامعة حديثا . لاحظت شيئا غريبا علي وجوه كثير من الأخوة ! كثير من وجوهم يعلوها نظرة حيادية أو تكشيرة ! فكرت في حيلة أن نطبق حديث التبسم ! كتبت ورقة تقول : أخي ! إنتبه من فضلك ! تبسم ! وثبتها فوق مدخل المعتكف نهاية السلم . وكانت أول ردة فعل من أخ مغربي أربعيني أن جزاك الله خيرا مع إبتسامة رائعة فتحت بابا لصداقة لاحقة ! وتلاه شباب عشرينيون بإبتسامات رائعة أنارت وجوههم . ثم أربعيني يبدو عليه بعض العلم وكثير من مظاهر الإلتزام رد قائلا : أبتسم ! لييه ! وآخر يشابهه رد بأن الإبتسامة صدقة وأننا هابطون من المعتكف للصلاة والصلاة فرض !! تركت الورقة معلقة وإنسحبت ! تري لو طبقنا هذا التوجيه النبوي الكريم مع من نقابل أو نحادث طوال اليوم وكل يوم كيف يكون مردود تلك الإبتسامة التي لاتكلف شيئا ؟ ولو زدنا بمثلها لكل غير ملتزم في ظاهره يقابلنا في الشارع وأضفنا لها تحية الإسلام ؟ كم نضيف لدعوتنا من محبين ؟ كم قلوبا ستفتح لنا ؟ وماذا لو أضفنا لها حديث قصير مع كل الصغار الذي يقابلوننا ؟ لا شك أننا نضمن بذلك تيارا متواصلا من المنضمين الجدد لصف الدعوة الإسلامية .
سعد ب . محمد
سعد ب . محمد
تعليق