Tweet
لا لتضييق تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فالمطلوب توسيع التطبيق وشموله .
إن الآيات والأحاديث الواردة في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن تعرض كلها وتفسر وتوضح وتفصّل تفصيلاً على حسب الأشخاص وقدرتهم على تفعيل هذه الشعيرة ولا تقصر هذه الآيات على فئة معينة كالدولة والعلماء فنضيق تطبيقها ... والمطلوب توسيعه وشموله..
1 ـ قال تعالى حكاية عن لقمان لابنه وهو يعظه: ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) ... تشمل الفرد والجماعة من عامة الناس ...
2 ـ وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى } . ... يشمل الفرد والجماعة من عامة الناس .
3 ـ قال تعالى : ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) .. تشمل الفرد والجماعة من عامة الناس في عدم إنكارهم لهذه المنكرات على أصحابها ، وتشمل كذلك الدولة والحاكم في عدم الأخذ على أيدي أصحاب المنكرات .
4 ـ قال تعالى : ( وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ ) .. تشمل الفرد الجماعة من عامة الناس فجعل في الآية الإنكار على أصحاب المنكرات موعظة والكل يقدر عليها..
5 ـ عَنْ حذيفةَ رضي اللَّه عنه أَنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالْمعرُوفِ ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعثَ عَلَيْكمْ عِقَاباً مِنْهُ ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجابُ لَكُمْ » ... هذا للفرد والجماعة من عامة الناس ، ومن الدولة والقائمين على الأمر في البلاد .
6 ـ قال تعالى : ( التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بالمعروف وَالنَّاهُونَ عنِ المُنكَرِ وَالحَافِظُونَ لحُدُودِ اللهِ وَبَشِرِ المُؤمِنِينَ ) ... يشمل الدولة والقامون على الأمر فيها والفرد والجماعة من عامة الناس .
7 ـ عن النعْمانِ بنِ بَشيرٍ رضي اللَّه عنهما عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه ، والْوَاقِعِ فيها كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا على سفينةٍ فصارَ بعضُهم أعلاهَا وبعضُهم أسفلَها وكانَ الذينَ في أسفلها إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصَيبِنا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعاً ، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجوْا ونجوْا جَمِيعاً » . رواهُ البخاري . ..يشمل الدولة والقائمون على الأمر فيها ويعينهم الفرد والجماعة من عامة الشعب ..
8 ـ عنْ أَبِي سَعيد الْخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطرُقاتِ » فقَالُوا : يَا رسَولَ اللَّه مَالَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ ، نَتحدَّثُ فِيهَا ، فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ» قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يا رسولَ اللَّه ؟ قال : « غَضُّ الْبَصَر ، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ ، وَالأَمْرُ بالْمعْروفِ ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرَ » متفقٌ عليه . ... يشمل الفرد والجماعة من عامة الناس والدولة وأجهزتها..
وبالتالي فلا مجال لتخصيص الأمر والنهي على أناس معينين من قبل الدولة أو الاقتصار على العلماء فقط ... فيترك الأفراد والجماعات غير الرسمية من عامة الناس هذه الشعيرة ...
فعندما يروا المنكر لا يقوموا بنصح الناس ولا وعظهم بحجة أن هناك هيئة للأمر والنهي من قبل الدولة ،أو أن هناك العلماء والمشائخ والدعاة ...
وإنما يفعل الأمر والنهي إذا قام البعض من المسلمين (عوامهم) بالنصح والإرشاد ، وقامت الدولة (بالتغيير والردع) ... كلّ حسب قوّته ...
فعندئذ يكفي البعض الكل في الإنكار والأمر ...
ـ والدولة التي سقطت فيها هذه الشعيرة (الأمر والنهي) لا بد أن يحملها الأفراد والجماعات ... ولكن لا يحملوها بقوة التغيير ولكن يحملوها بقوة النصيحة وجرأة الموعظة ...
فبالتالي يكونوا قد أدوا ما عليهم ، وبقى دور الدولة في عوة تفعيل هذه الشعيرة ...
ـ فإننا ندندن حول تفعيل الشعيرة من قبل الأفراد بالنصح والوعظ والإرشاد .. ونأمل تفعيل الشعيرة من قبل الدولة بالأخذ باليد من سنّ القوانين والعقوبات لمن يجاهر بالمعصية حفاظا على سلامة السفينة من الفرق ...
إن الآيات والأحاديث الواردة في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن تعرض كلها وتفسر وتوضح وتفصّل تفصيلاً على حسب الأشخاص وقدرتهم على تفعيل هذه الشعيرة ولا تقصر هذه الآيات على فئة معينة كالدولة والعلماء فنضيق تطبيقها ... والمطلوب توسيعه وشموله..
1 ـ قال تعالى حكاية عن لقمان لابنه وهو يعظه: ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) ... تشمل الفرد والجماعة من عامة الناس ...
2 ـ وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى } . ... يشمل الفرد والجماعة من عامة الناس .
3 ـ قال تعالى : ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) .. تشمل الفرد والجماعة من عامة الناس في عدم إنكارهم لهذه المنكرات على أصحابها ، وتشمل كذلك الدولة والحاكم في عدم الأخذ على أيدي أصحاب المنكرات .
4 ـ قال تعالى : ( وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ ) .. تشمل الفرد الجماعة من عامة الناس فجعل في الآية الإنكار على أصحاب المنكرات موعظة والكل يقدر عليها..
5 ـ عَنْ حذيفةَ رضي اللَّه عنه أَنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالْمعرُوفِ ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعثَ عَلَيْكمْ عِقَاباً مِنْهُ ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجابُ لَكُمْ » ... هذا للفرد والجماعة من عامة الناس ، ومن الدولة والقائمين على الأمر في البلاد .
6 ـ قال تعالى : ( التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بالمعروف وَالنَّاهُونَ عنِ المُنكَرِ وَالحَافِظُونَ لحُدُودِ اللهِ وَبَشِرِ المُؤمِنِينَ ) ... يشمل الدولة والقامون على الأمر فيها والفرد والجماعة من عامة الناس .
7 ـ عن النعْمانِ بنِ بَشيرٍ رضي اللَّه عنهما عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه ، والْوَاقِعِ فيها كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا على سفينةٍ فصارَ بعضُهم أعلاهَا وبعضُهم أسفلَها وكانَ الذينَ في أسفلها إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصَيبِنا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعاً ، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجوْا ونجوْا جَمِيعاً » . رواهُ البخاري . ..يشمل الدولة والقائمون على الأمر فيها ويعينهم الفرد والجماعة من عامة الشعب ..
8 ـ عنْ أَبِي سَعيد الْخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطرُقاتِ » فقَالُوا : يَا رسَولَ اللَّه مَالَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ ، نَتحدَّثُ فِيهَا ، فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ» قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يا رسولَ اللَّه ؟ قال : « غَضُّ الْبَصَر ، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ ، وَالأَمْرُ بالْمعْروفِ ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرَ » متفقٌ عليه . ... يشمل الفرد والجماعة من عامة الناس والدولة وأجهزتها..
وبالتالي فلا مجال لتخصيص الأمر والنهي على أناس معينين من قبل الدولة أو الاقتصار على العلماء فقط ... فيترك الأفراد والجماعات غير الرسمية من عامة الناس هذه الشعيرة ...
فعندما يروا المنكر لا يقوموا بنصح الناس ولا وعظهم بحجة أن هناك هيئة للأمر والنهي من قبل الدولة ،أو أن هناك العلماء والمشائخ والدعاة ...
وإنما يفعل الأمر والنهي إذا قام البعض من المسلمين (عوامهم) بالنصح والإرشاد ، وقامت الدولة (بالتغيير والردع) ... كلّ حسب قوّته ...
فعندئذ يكفي البعض الكل في الإنكار والأمر ...
ـ والدولة التي سقطت فيها هذه الشعيرة (الأمر والنهي) لا بد أن يحملها الأفراد والجماعات ... ولكن لا يحملوها بقوة التغيير ولكن يحملوها بقوة النصيحة وجرأة الموعظة ...
فبالتالي يكونوا قد أدوا ما عليهم ، وبقى دور الدولة في عوة تفعيل هذه الشعيرة ...
ـ فإننا ندندن حول تفعيل الشعيرة من قبل الأفراد بالنصح والوعظ والإرشاد .. ونأمل تفعيل الشعيرة من قبل الدولة بالأخذ باليد من سنّ القوانين والعقوبات لمن يجاهر بالمعصية حفاظا على سلامة السفينة من الفرق ...
تعليق