ْْْ~ كيفية التعامل مع الذنوب ... ؟؟

[( فارس الحق )]

السلام عليكم وتعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانه ليوم الدين أما بعد:

أهلا وسهلا مرحبا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي و أسال الله سبحانه وتعالى الذي جمعنا وياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعنا وإياكم في جنته وذلك كرامته مع النبيين و الصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا



للأسف حولي 29 حلقة من الحلقات المتعلقة بسلسلة وتحسبونه هينا خلاص إنتهت ودا اللقاء الأخير في هذه السلسلة،اللي حبيت أنا إختمو معاكم بأهم الأمور المتعلقة بكيفية التعامل مع الذنوب إحنا وقفنا على مدار الأيام اللي فاتت دي كلها على كبائر كثيرة جدا كنا بنوقع فيها أو بنوقع في بعضها أو ماكنّاش نعرف أن ّهيْ غلط ووقعنا فيها.
أحتاج الآن نحنا نعرف أصول مهمة جدا إزاي بآ نتعامل مع الذنوب دي إزاي نتعامل مع الكبائر دي عايز أقول:

>>>أول أصل:
إذا كان الإنسان منا وقع في كبيرة أو 2 أو 3 من الكبائر إحنا ذكرناها على مدار هذا الشهر الكريم،مش عايز ييأس أو يظن في يوم من الأيام خلاص أنو طالما هو وقع في كبيرة أو2 إنو رحمة ربنا سبحانه وتعالى بعيدة عنه لأ،أنا عايز أقولك لا تيأس أبدا ولكن إعلم يقينا أنّ الله سبحانه وتعالى غفور رحيم،هذا ماقاله لنا ربنا تبارك وتعالى في قرآنه وفي كتابه وفي كلامه قال الله:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) } [الفرقان70/69/68]
ماتيأس قال الله سبحانه تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)}.عايز أقولك مهما وقعت في الكبائر أو مهما وقعت في معاصي إن شاء الله إنت قابل أنو ربنا سبحانه وتعالى يغفر لك.
قال الله سبحانه وتعالى:"إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ".
إنت داخل فيها إن شاء الله تبارك وتعالى،فأنا عايز في الأول أول حاجة عايز قولهالك،إزاي تتعامل مع نفسك إذا وقعت في كبيرة أو 2 أو 3؟
عايز أول حاجة أقولك لا تيأس



>>>أما القاعدة الثانية:
أنا عايز أقولك مع كونك لا تيأس عايزك دايما تبص لذنوبك أنُّ هي كبيرة جدا جدا جدا ماتبصلها أنُّ هي صغيرة.
مش معنى إنت وقعت في كبيرة أو 2أو 3 أن الأمر بسيط،لا لا لاء!أنا عايزك تكبرها أوي أنا مش عايزك تحقر ذنبك،قال النبي-صلى الله عليه وسلم -:"إياكم ومحقرات الذنب".
أوعك في يوم من الأيام إنك تنظر لذنب أنو صغير جدا أو حقير جدا لأن المؤمن كما قال ابن مسعود:"يرى ذنوبه كأنه قاعد في أصل جبل يخشى أن يسقط عليه وإما المنافق فإنه يرى ذنوبه كأنها ذباب وقع على أنفه فيقول لو هكذا".
أنا عايزك كمؤمن تعظم ذنبك جدا لأنك لما تعظم ذنبك جدا دا هي طاعة التوبة..هي طاعة الإنابة..هي طاعة الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى..هي طاعة دايما ترجع تقدم الأعمال الصالحة...
أما إذا كنت تشوف أنو ذنبك شيء بسيط جدا عمرك ماتقدم الأعمال الصالحة،إما إذا كنت تشوف ذنبك أنو شيء بسيط جدا عمرك ماهتوب..وعمرك ما ترجع
عارفين كدا كان بعض الصالحين كإبراهيم بن أدهم و الفضيل ابن عياض ومالك بن دينار كانوا يقولون:"بقدر مايعظم الذنب في عينيك يصغر عند الله-إنت لما عظمتو تركتو..لما عظمتو ندمت على هذا الفعل..لما عظمتو قدمت العمل الصالح...
فأنا عايزك الآن..عايزك الآن..
تنظر إلى ذنبك بهذه الصورة أنو عظيم أوي وبقدر ما يصغر في عينيك يعظم عند الله طول ما إنت شايفو صغيير خالص جدا جدا جدا كدة عمرك ماتوب منو..عمرك ماتتركو..
بلى تلاقيه ديما مداوم عليه من وقت إلى آخر،بلى تصعد إلى ماهو أكبر منه

أنا عايزك دايما تكون معظم لذنبك لأنك لما تعظمو إن شاء الله بإذن الله لا يدفعك العمل الصالح...



>>>الأمر الثالث*القاعدة الثالثة*:

في كيفية التعًَامل مع كبائر إنت وقعت فيها؟إن كنت قد أسأت فأحسن
جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-فقال:"يا رسول الله أصبت من إمرأة قبلة -أنا وأنا جاي في الطريق بست إمراة في الحرام والعياذ بالله-فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم-هل صليت معنا؟قال:نعم يارسول الله،قال:إذهب فإن الحسنات يذهبنَ السّيئات، فقال:يا رسول الله أهي لرجل خاصة؟قال:لا بل هي لأمتي عامة".
علشان كدة لو تلحظو حبايبي أن دايما ربنا سبحانه وتعالى بعد كل ذنب يقرن بعدو توبة مباشرة قال الله سبحانه وتعالى :"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا"الى آخر الآية ثم قال ربنا تبارك وتعالى :{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.} [البقرة/160]
دي واحد كان بيحارب ربنا ولكن بعد كدة تاب ورجع وعمل عملا صالحا دا اللي ربنا بيقبلو
أنا عايزك دايما بعد الذنب إعمل عمل صالح عارف ليه؟لأنو إنت لما عملت الذنب كأنك طعنت قلبك كدة بخنجر فكل الامام خرج من وراء المكان اللي طوعن فيه القلب خلاص، بدأت الحسنات كلها تخرج فبدأ القلب يصبح خاوي تماما من أي طاعة..من أي حسنة.. فبالتالي إحنا محتاجين بعد السيئة إنك تعمل حسنة علشان كدة كان النبي دايما بينصح ويقول:"واتبع السيئة الحسنة تمحوها".
وكان النبي دايما مايقول-صلى الله عليه وسلم-:"إذا أسأت فأحسن إن سرا فسر وإن جهرا فجهر".

عايزك النهاردة إن قد أخطأت فالفرصة قدامك متاحة إنك تحسن وإنك تغير طريقتك وتغير حياتك مع ربنا سبحانه وتعالى.



>>>القاعدة الرابعة:
في بعض الذنوب بتبقا صعبة جدا على الإنسان أنو يتركها في ذنب بيبقا مسيطر عليك مش قادر تسيبو..أنا على فكرة عايز أقولك قبل ماتوب من الذنب توب من سببه شاب مثلا -والعياذ بالله-مدمن للعادة السيئة ومش قادر يتركها ومش عارف يسيبها
أنا أقولك قبل ماتوب منها توب من أسبابها،قبل ماتوب منها توب من أسبابها..توب من النظر الحرام..توب-والعياذ بالله-من الأشياء المثيرة من حولك لأنو في كتير من الأوقات وقعنا في الذنوب إنما يكون بسبب أنو إحنا في أسباب تدفعنا لهذا الذنب
عارفين القاتل مئة نفس لما راح للعالم قال:أنا لي توبة؟ قالو:أيوة إنت ليك توبة بس بشرط إنك تسيب الأسباب اللي بتدفعك للذنب،إنت بتقتل لأن واقع اللي حواليك واقع فيه الكل بيقتلو سيب الواقع دا وإذهب إلى أرض كذا فإن فيها قوما يعبدون الله
عايزك إذا كان الذنب عندك يتكرر عايزك تترك الأسباب اللي بتوقعك في الذنب دا وبالتالي إن شاء الله بإذن الله ربنا سبحانه وتعالى يحميك ويصرف عنك شر هذا الذنب مشكلتك إنك تتكلم مع البنات خلاص كسر شريحتك عشان ماحدش يتكلم معاك غير السبب أو توب من السبب

فإنك إذا تبت من السبب إن شاء الله بإذن الله يتوب الله عز وجل...


>>>الأمر الخامس:
بعض الناس بيوقع في الذنب ويتوب ويرجع يوقع في الذنب ويتوب،أنا عايز أقولو أوعك تقنط أوعك تيأس قال الله تبارك وتعالى :"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
بيسألو النعمان ابن بشير يعني أهو الرجل بيلقي نفسو إلى العدو حتى يقتل؟قال:بل هو رجل يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يقول والله لايغفر الله لي،هو دا الإنسان اللي يلقي نفسو إلى التهلكة لأ إنت لو وقعت في ذنب وتبت منو ورجعت ووقعت ثاني تب ثاني وأذنبت ثالث توب ثالث،وأذنبت رابع توب رابع،لحد إمتى قال الفضيل ابن عياض لما سألوه إلى متى الرجل يذنب فيتوب يذنب فيتوب إلى متى؟قال:حتى يكون الشيطان هو المحصور.
وبيسألو سيدنا علي واحد بيسألو زي حلاتي وحلاتك بيقولو:يا إمام أرجل منا يذنب فيتوب يذنب فيتوب إلى متى؟قال:ودّ الشيطان لو ظفر منكم .
مثل هذه الشيطان نفسو وصلك لهذه المرحلة مش عايزين أبدا نصل لهذه المرحلة مهما أذنبنا إحنا نتوب وهنرجع لله سبحانه وتعالى ..


كيف تتعامل مع الذنب؟هتتعامل مع الذنب إنك بعد ماتوب منو مباشرة هتدعو الناس هتدعو الناس أنو يتركو هذا الذنب لأنك كلما تتحول إلى داعية تبعد الناس عن الذنب دا بإذن الله إن شاء الله ربنا يتوب عليك وتاخذ على يديك وبإذن الله وإن شاء الله يثبتك ويرفع من قدرك ويرفع من شأنك..


>>>الأمر السادس:
كيف تتعامل مع الذنب؟عايزك بآ تستغفر كتير قال-النبي صلى الله عليه وسلم-:"أمن من عذاب الله من أكثر من الإستغفار ".
وقال-صلى الله عليه وسلم -:*من أحب أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر فيها من الإستغفار".
وقال-صلى الله عليه وسلم-:"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا".


تب إلى الله ..إكثر من التوبة ..أكثر من الندم ..صدقني والله دمعة ندم أعظم عند الله عز وجل من التسبيحات اللي ممكن تسبحها كثير من الناس ..إندم وتوب إلى الله سبحانه وتعالى ومن الآن خذ عهد بينك وبين ربنا سبحانه وتعالى:~لا للذنوب لا للمعاصي~
من النهاردة أنا راح أعظم الذنب من النهاردة أنا أستفيد من سلسلة وتحسبونه هينا
هأنتظر إلى الذنوب أن هي كبيرة جدا وعشان أبعد عنها قال الله سبحانه وتعالى وأختم بالآية اللي بدأنا بها السلسلة:"وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم."

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الحلقات في حسناتي وحسناتكم جميعا و أسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا وإياكم ممن يستمعون
وأن يجعل هذا العيد عيد سعادة وفرحة لينا كلنا كل عام وانتم بخير

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

:: تفريغ للمقطع ::
* كيفية التعامل مع الذنوب *

[حسن العربى]

رد: ْْْ~ كيفية التعامل مع الذنوب ... ؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته