و هلْ يُعقَلُ أنْ يبكِ الذي ~~ مشهورٌ عنه الجِدُّ و الزَّئيرُ
لا تَعجبنَّ لمَّا تدري ما يُدني ~~ جبينَهُ و قد صارَ الأسيرُ
بالأمسِ كان حُراً يمشي ~~ كأَنَّهُ في القِصرِ الأميرُ
و اليومَ دَمعُهُ صارَ يجري ~~ كأَنَّهُ في الأرضِ الغَديرُ
يا ليثُ يا ضرغامُ واا عَجَبي ~~ مِن زمانٍ سادَهُ الشَّرُ الحقيرُ
واا عجبي أَتُؤسَرُ في هذا الزمانِ ~~ و ترعى في مراعيكَ الحميرُ!
شتَّانَ ما بينَ اللَّيثِ و الحمارِ ~~ فَنهيقُهُ أبداً ليسَ الزئيرُ
فمهلاً يا أخي صبراً معي ~~ علَّهُ يوماً يرحلُ عنْهُمُ الشَّخيرُ
تعليق