سؤال وإجابة قد تبدل حياتنا وتعصم دماءنا !
رأيت سائلا يسأل أحد الكرام المرشحين لمنصب مفتي مصر سؤالا فريدا ! تري هل هناك فتوي أفتيت بها وندمت عليها ؟ فرد العالم فورا نعم ! إنها كل فتوي أفتيت فيها برأي فقهي واحد ! أي نور هذا ! إنه نور العقل القرآني الإسلامي الذي دربه الله في قرآنه وأتم له رسوله منهجا تاما لإدارة حياته . لقد رأي في عقله أن الله كرمه وجعله فريدا لايشبهه أحد . ورأي رسول الله صلي الله عليه وسلم مطبقا للمنهج . ورأي صحبه الكرام وتابعيهم إختلفت فهومهم وإجتهاداتهم وكونوا مدارسا فقهية تعرضت لرقابة الملهم عمر في بداياتها ثم أطلقها . فلم يطلب منك أن تغلق عقلك وتتبع فقها واحدا ورأيا واحدا ؟ إنه يريد أن يستحث عقلك أن فكر وتدبر وقرر أن تختار من خيارات فقهية يقبلها النص ولا تخف ! لاتكن أسيرا عقليا لأحد فما خلقت لهذا ! إنه سيحولك لاحقا إلي تابع ينتظر قول سيده في كل مايعرض له ولا يستطيع أن يعمل عقله في أي أمر ! قد ينظر إلي هذه الكلمات مخالف ويراها شبها لأحد القوالب التي أشربها عقله ! وقد يرفع فوق رأسك راية خاطئة وينادي أقرانه أن هلموا فقد أبصرت واحدا ! الله وحده ينجيك إذا أحسنت الفهم عنه كما دربك أيها الحبيب .
سعد ب . محمد
تعليق