إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا تموت الكلمات؟ د.إياد قنيبي -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا تموت الكلمات؟ د.إياد قنيبي -حفظه الله-


    لماذا تموت الكلمات؟


    د.إياد قنيبي
    -حفظه الله-


    من توفيق الله للعبد أن يعلق قلبه به ويجعل المحرك لأعماله وأقواله طلب رضاه.
    قد تبدأ دعوة العبد بهذا الشكل، فيجعل الله له ولدعوته في القلوب قبولا وعلى الألسنة ثناء. والعبد يرصد ذلك لأنه يريد للدعوة أن تنتشر ويريد للهدى ...الذي ألقاه الله في قلبه أن يفيض على الناس من حوله وتظهر عليهم آثاره، فيتخذ
    ثناء الناس وبشرهم به وبدعوته مقياسا لذلك كله.

    لكن، إن لم يُحْكم العبد منافذ نيته ويسد مساربها، وبدأ الثناء والبشر في وجوه الناس يروق له، تحول هذا الثناء والقبول إلى مقصد في ذاته، وأصبح يزاحم المقصد الأعظم، رضا الله...إلى أن يصبح ثناء الناس وقبولهم هو المحرك لأعمال العبد وأقواله، والمحدد لمواقفه والمحور لتفكيره...والمشكلة أن هذا التغيير يأتي بالتدريج، ويتلمس العبد خلاله العذر لنفسه أنه لا زال يرصد قبول الناس مقياسا لانتشار الدعوة لا أكثر...وشر الخديعة أن تخدع نفسك.

    حتى إذا ما تغيرت النية أبى الله عز وجل أن يزاحم التعلقَ به مزاحمٌ في قلب العبد، فسلبه هذا التعلق ووكل العبد إلى نفسه وإلى من تشهى مدحهم وثناءهم. وحينئذ فلا تعجب من تخبط العبد وانتكاسته وتذبذب مواقفه وتبدل أحواله. فكلماته ما عادت تنطلق حية لتوقر في قلوب السامعين بل قد ماتت على عتبات شفتيه، والحرقة التي كان يتكلم بها قد احترقت، والغضب لله الذي كان يدفعه لأن يقول ما يقول غير طالب مدحا ولا خائف لوما...حل محله تأمل عيون السامعين يستجدي فيها بقاء احترامهم وتوقيرهم...

    ولو أن العبد البائس جدد نيته وجمع على ربه قلبه لحفظ الله له المقام الكريم عنده والبركة لدعوته ثم لأعطاه بعد ذلك القبول في الأرض نافلة تأتيه دون أن يحرص عليها.

    خطير أن يلهيك كثرة سماع "إني أحبك في الله" عن الله الذي أحبك هؤلاء من أجله!!

    من هنا...يهتز القلب كلما تذكر كلمات أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي كان إذا مُدح لم يُظهر تواضع الرياء الذي يتصنعه الكثيرون، بل نسي المادحين وتعلق بالله فورا ليعصم قلبه، فيقول:
    اللهم أنت أعلم بنفسي مني
    وأنا أعلم بنفسي منهم
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولا تؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي ما لا يعلمون
    التعديل الأخير تم بواسطة ابواسية; الساعة 12-08-2013, 03:35 PM. سبب آخر: تكبير الخط
    عن عقبة بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال) رواه أحمد.

    عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصبة من المسلمين حتي تقوم الساعة)
    رواه مسلم.


  • #2
    رد: لماذا تموت الكلمات؟ د.إياد قنيبي -حفظه الله-

    جزاكم الله خيرا

    اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا تموت الكلمات؟ د.إياد قنيبي -حفظه الله-

      جزاك الله خيراً ونفع بك
      رحمك الله يا أمي
      ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
      وظني بكـَ لايخيبُ

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا تموت الكلمات؟ د.إياد قنيبي -حفظه الله-

        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن ابواليزيد مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا



        وجزاكم الله بمثله أخي الكريم وبارك فيكم


        المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم السلفى مشاهدة المشاركة
        جزاك الله خيراً ونفع بك

        وجزاكم الله بمثله أخي الكريم وبارك فيكم
        عن عقبة بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال) رواه أحمد.

        عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصبة من المسلمين حتي تقوم الساعة)
        رواه مسلم.

        تعليق

        يعمل...
        X