Tweet
فتن وثلاث إجتهادات 2 . عودتي هنا لأطبق ما أسميه العقل القرآني الإسلامي علي قضيتنا . أصحاب الأجتهاد الأول وأصحاب الإجتهاد الثاني في الفتنة درسا أدلة القرآن والسنة وقررا أن يشاركا في الفتنة ويقتل كل منهما مخالفه . ويقتلونه ويعرفون أنه أخيهم وصاحب إجتهاد ! هل درسا أدلة إجتهاد أخيهم المخالف ؟ تراهم درسوها بنية إثبات خطأها وبالتالي جمعوا كل مايدعم خطأها ؟ أم أنهم إفترضوا صحتها وجمعوا الأدلة وكانت أدلة الخطأ أرجح ؟ هل درسا مايترتب علي الفتنة من خسائر لكليهما من دماءهما وأموالهما ؟ أم أنهما رأيا أن الراجح هو سيادة الرأي الصحيح والأمر يستحق دماءا وأموالا من المسلمين ؟ تراهم درسوا نتائج الفتنة علي الأمة من توقف لحركة الفتح طوال فترة الفتن وتعرض أطراف الدولة لهجوم الأعداء بعد إنصراف جنود الفتح نحو الداخل للمشاركة ؟ وأصحاب إجتهاد إعتزال الفتنة هل درسوا إجتهادات وأدلة الطرفين ورجح لهم خطأهما فإعتزلهما ولم يجادلهما بالحسني ؟ ودرس نتائج إعتزاله علي الامة ؟ هل حاول نقض مدي صحة إجتهاد كل طرف وذهب إليه وبينه له ؟ ونعود لزمننا من زمن سلفنا وقد تعلمنا الدروس فهل نعيها ؟ هل نري الفتنة فندرس أطرافها وأدلتهما وموقفنا ونتائجها؟