إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنه العناد...مرة أخرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنه العناد...مرة أخرى

    نادر بكار يكتب :: إنه العناد...مرة أخرى

    أحرص غالبا على تجنب استغلال ما يُتاح لى من مساحة صحفية فى الإشارة إلى انتمائى الحزبى، وأكتفى بطرح وجهة نظرى الخاصة المنبثقة من قناعات ومبادئ لا تخفى على متتبع مدقق؛ محاولا قدر طاقتى أداء أمانة النقد المحايد والتحليل الحر لعلمى أن أغلب جمهور القراء توَّاق لسماعها.. غير أن تكرار وقوع الأخطاء أثناء صناعة القرار السياسى وتنفيذه بنفس النسق ودون التفات إلى النُصح أو حتى الاستفادة من التجارب السابقة وفوق كل ذلك عناد غريب وإصرار على استعداء كل الأطراف.. كل ذلك استفزنى للخروج عن القاعدة هذه المرة.

    قبل ثلاثة أيام فقط من الفصل المأساوى الأخير لقضية النائب العام، جددت الحديث حول مبادرة حزب النور التى لايزال طرحها قائما للخروج من المأزق الراهن، ووضحت حينها أن الفلسفة الرئيسية من وراء المبادرة ترمى إلى تفتيت الأزمة الكبيرة إلى مشكلات أصغر يتم التعامل مع كل منها على حدة.

    إن العلاقة المتأزمة بين مؤسسة الرئاسة والمجلس الأعلى للقضاء هو إحدى أهم هذه المشكلات.. والحق الذى لا مراء فيه أنه ليس من مصلحة الوطن استمرار استعداء السلطة الحاكمة للمجلس الأعلى للقضاء ــ بكل رجالاته الصالح منهم والطالح ــ وأن أحد أهم السبل التى يتعين علينا سلوكها الآن هو الضغط على النائب العام الحالى لتقديم استقالته إنهاء للوضع المحتقن مع سلطة القضاء بأكملها وتتم الوساطة السياسية مع المجلس الأعلى للقضاء لترشيح شخصية جديدة للمنصب لا غبار عليها ولا يحوى تاريخها ما يستدعى إثارة علامات الاستفهام... حل سياسى احتوائى قد أستأنس فيه بإقدام عمر بن الخطاب على عزل اثنين من أكابر الصحابة سعد بن أبى وقاص والمغيرة بن شعبة؛ أحدهما عن إمرة العراق والثانى عن البحرين وأدا لفتنة أخذت فى الاستشراء يومئذٍ حينما كثرت الشكاية منهما.. وقال فى شأن سعد: «والله ما عزلته عن اتهام بعجز أو خيانة».. وفى ذلك بالمناسبة ردٌ على كل من يحدثنا عن نزاهة المستشار طلعت إبراهيم وطهارة يده، فليس هذا بمحل نزاع من الأساس... أذلك خيرٌ نزلا أم المأزق الذى وضعت الرئاسة نفسها فيه بعد حكم بطلان تعيين النائب العام؟

    سيقول أصحاب الهوس بنظرية المؤامرة ماشاء الله لهم أن يقولوا حول ما يُحاك وما يُدبر وما يُعد فى الخفاء...حسن جدا...السياسة احتواء وشد وجذب ومناورة وتحييد خصوم.. وبالتأكيد لا بد أن تجد حولك من يحقد ويكيد ويتآمر.. بالتأكيد هناك من يتمنى لك بل وللثورة بأسرها الفشل الذريع.. لكن من قال إن هذا وحده يكفى للتخفف من المسئولية؟... ومع كل ما يُكاد لك إن لم تنتبه لخطواتك جيدا وتصل الليل بالنهار فى عمل دءوب وتتعلم من أخطائك وتقلل من عنادك.. فحتما ستنتقل من فشل إلى آخر.. ولن يبكِ عليك أحد.

  • #2
    رد: إنه العناد...مرة أخرى

    جزاك الله الجنة أخي محمد مختار
    ما شاء الله نشاط وهمة عالية.
    المهم نادر بكار ما هو منهجه إن جاز التعبير؟ وبعدها لي تعليق آخر على الموضوع.
    أحبك في الله.

    تعليق


    • #3
      رد: إنه العناد...مرة أخرى

      جزاكم الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X