إنَّ من أبطل الباطل في الآونة الأخيرة ؛ ذهاب بعض الناس إلى الكُهَّان والمنجِّمين و السحرة والعرَّافين وسؤالهم عبر القنوات الفضائية ؛ ظنَّاً منهم أن هؤلاء السحرة يحققون مآربهم أو بعضاً منها ؛ كتحقيق السعادة والعلاج والشفاء والرزق ، غير مبالين بتحذير الإسلام من السحر وإتيان السحرة وتصديقهم .
حيث يدعي هؤلاء أن شخصية الفرد يحدها برجه الذي ينتمي إليه وأن حظه أو ما سيحدث له يحدده البرج أيضا وهذه الأبراج يقسمونها علي أساس تاريخ الميلاد.
فيقولون مثلا انت من مواليد كذا إذا انت برج كذا وفيك من الصفات كذا وكذا وحظك اليوم كذا ولا شك أن هذا كله من قبيل الدجل والشعوذة والكذب وهو ضرب من ضروب السحر.
ويعتبر الإعلام المسؤول الاول عن ظاهرة إقبال الشباب على الاطلاع على الأبراج والاعتقاد بها بنسبة كبيرة حيث خصصت في هذا الإطار قنوات فضائية اختصت في الأبراج وعرض التنبؤات الأمر الذي ساهم الى حد كبير في زيادة الاهتمام بهذا العالم
أما عن حكمها الشرعي فقد أفتي علماء المسلميم الله الرحمن الرحيم ن بحرمة الإطلاع علي الـبراج ولو كان علي سبيل التسلية فقد ورد السؤال الي اللجنة الدائمة للفتوي بالسعودية يقول السائل (أنا أريد أن أسأل عن الأبراج
أنا أعلم أنها حرام ولا يجوز التكلم بها ولكن منذ فترة سمعت أنه يجوز أن نأخذ من الأبراج الصفات فقط يعني مثلا أن صاحب برج الحوت صفاته كذا وكذا وما إلى ذلك.
أريد منكم جوابا شافيا وجزاكم الله كل خير؟) فجاء الجواب علي النحو التالي (
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقول بجواز أخذ الصفات المبنية على تاريخ مولد كل إنسان بتحديد البرج الذي
ينتمي إليه قول بلا علم، ومن الأقوال الخاطئة، فهذه الصفات المأخوذة من الأبراج متفرعة عن علم التنجيم وهو نوع من الكهانة المحرمة التي فيها ادعاء لعلم الغيب والقول على الله بغير علم، وليست مبنية على علم أو عادة أو استقراء حتى يقال بجوازها، وعليه فلا يجوز النظر فيها أو تصديقها.
أو ترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديقهم، بل هو من شعب الكفر والقدح في التوحيد، والواجب الحذر من ذلك، والتواصي بتركه، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه في كل الأمور.)انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
كما أفتي بذلك علماء الأزهر الشريف ومن ذلك فتوي الشيخ عطية صقر حيث يقول عن الابراج وما ينشر فيها (وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التصديق والتشجيع لهذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل.
وتقدم الكلام كثيرا عن ذلك في عنوان "علم الغيب ".
وفى الحديث الذي رواه مسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما.
والعراف كما قال البغوي: هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها، وقيل: هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك.
وقد جاء في الكاهن حديث: من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أُنزل على محمد. رواه البزار بإسناد جيد قوي.
والذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو حصر علم الغيب في الله تعالى.
وما ينشر في الصحف من الطوالع وحظوظ أصحابها يطلق عليه اسم التنجيم، وجاء فيه حديث أبى داود وابن ماجه وغيرهما: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد.قال العلماء: من صدَّق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله، أو أن غير الله يعلم الغيب فهو كافر. ومن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته.
وفى ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أُنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تُقبل له صلاه أربعين ليلة.
والمداومة على قراءه هذه الطوالع قد تجر إلى أنها اطلاع حقيقي على الغيب .الخاص بالله تعالى، وهو حرام.) اهـ من فتاوى الأزهر.
لا شك أن هذا الفعل وهو الإطلاع علي الابراج والنظر في النجوم والإعتقاد فيها لا شك أن فيه مخالفة للتوحيد وطعن في عقيدة المسلم إذ أن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي حيث يقول ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
والنبي صلي الله عليه وسلم يقول ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) أخرجه مسلم
ويقول أيضا( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )
ولذلك فإن السبيل إلي مواجهة هذا الأمر والتصدي إلي هذا الشر هو التمسك بالتوحيد وتعلم العقيدة والإعتصام بالكناب والسنة وذلك بعدة أشياء منها تصحيح مفاهيم العقيدة لإسلامية من التوكل على الله ، والثقة بالله ، وحسن الظن به
أسأل الله جل وعلا أن يعلمنا ديننا وأن يرزقنا الثبات حتي الممات علي قول لا إله إلا الله محمد رسول الله .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.....
المصدر: ممدوح العويطي
حيث يدعي هؤلاء أن شخصية الفرد يحدها برجه الذي ينتمي إليه وأن حظه أو ما سيحدث له يحدده البرج أيضا وهذه الأبراج يقسمونها علي أساس تاريخ الميلاد.
فيقولون مثلا انت من مواليد كذا إذا انت برج كذا وفيك من الصفات كذا وكذا وحظك اليوم كذا ولا شك أن هذا كله من قبيل الدجل والشعوذة والكذب وهو ضرب من ضروب السحر.
ويعتبر الإعلام المسؤول الاول عن ظاهرة إقبال الشباب على الاطلاع على الأبراج والاعتقاد بها بنسبة كبيرة حيث خصصت في هذا الإطار قنوات فضائية اختصت في الأبراج وعرض التنبؤات الأمر الذي ساهم الى حد كبير في زيادة الاهتمام بهذا العالم
أما عن حكمها الشرعي فقد أفتي علماء المسلميم الله الرحمن الرحيم ن بحرمة الإطلاع علي الـبراج ولو كان علي سبيل التسلية فقد ورد السؤال الي اللجنة الدائمة للفتوي بالسعودية يقول السائل (أنا أريد أن أسأل عن الأبراج
أنا أعلم أنها حرام ولا يجوز التكلم بها ولكن منذ فترة سمعت أنه يجوز أن نأخذ من الأبراج الصفات فقط يعني مثلا أن صاحب برج الحوت صفاته كذا وكذا وما إلى ذلك.
أريد منكم جوابا شافيا وجزاكم الله كل خير؟) فجاء الجواب علي النحو التالي (
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقول بجواز أخذ الصفات المبنية على تاريخ مولد كل إنسان بتحديد البرج الذي
ينتمي إليه قول بلا علم، ومن الأقوال الخاطئة، فهذه الصفات المأخوذة من الأبراج متفرعة عن علم التنجيم وهو نوع من الكهانة المحرمة التي فيها ادعاء لعلم الغيب والقول على الله بغير علم، وليست مبنية على علم أو عادة أو استقراء حتى يقال بجوازها، وعليه فلا يجوز النظر فيها أو تصديقها.
أو ترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديقهم، بل هو من شعب الكفر والقدح في التوحيد، والواجب الحذر من ذلك، والتواصي بتركه، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه في كل الأمور.)انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
كما أفتي بذلك علماء الأزهر الشريف ومن ذلك فتوي الشيخ عطية صقر حيث يقول عن الابراج وما ينشر فيها (وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التصديق والتشجيع لهذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل.
وتقدم الكلام كثيرا عن ذلك في عنوان "علم الغيب ".
وفى الحديث الذي رواه مسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما.
والعراف كما قال البغوي: هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها، وقيل: هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك.
وقد جاء في الكاهن حديث: من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أُنزل على محمد. رواه البزار بإسناد جيد قوي.
والذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو حصر علم الغيب في الله تعالى.
وما ينشر في الصحف من الطوالع وحظوظ أصحابها يطلق عليه اسم التنجيم، وجاء فيه حديث أبى داود وابن ماجه وغيرهما: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد.قال العلماء: من صدَّق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله، أو أن غير الله يعلم الغيب فهو كافر. ومن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته.
وفى ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أُنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق له لم تُقبل له صلاه أربعين ليلة.
والمداومة على قراءه هذه الطوالع قد تجر إلى أنها اطلاع حقيقي على الغيب .الخاص بالله تعالى، وهو حرام.) اهـ من فتاوى الأزهر.
لا شك أن هذا الفعل وهو الإطلاع علي الابراج والنظر في النجوم والإعتقاد فيها لا شك أن فيه مخالفة للتوحيد وطعن في عقيدة المسلم إذ أن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي حيث يقول ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
والنبي صلي الله عليه وسلم يقول ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) أخرجه مسلم
ويقول أيضا( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )
ولذلك فإن السبيل إلي مواجهة هذا الأمر والتصدي إلي هذا الشر هو التمسك بالتوحيد وتعلم العقيدة والإعتصام بالكناب والسنة وذلك بعدة أشياء منها تصحيح مفاهيم العقيدة لإسلامية من التوكل على الله ، والثقة بالله ، وحسن الظن به
أسأل الله جل وعلا أن يعلمنا ديننا وأن يرزقنا الثبات حتي الممات علي قول لا إله إلا الله محمد رسول الله .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.....
المصدر: ممدوح العويطي
تعليق