يوميات طبيب
كان عمرها خمس سنوات ... قضت منهم فى غرف المستشفيات أكثرمما عاشت فى عالمنا.
عندما كنت اقترب منهاللكشف أو لأى غرض , كانت تصرخ طلبا للرحمةبتأوهات مثل التى يطلبها شيخ فى السبعينمن عمره !!
كنت أخاف الإقتراب منها ... لأنها كشفتنى أمام نفسى
فكثيرا ما كنت أشكرالله على الصحة فى صلاتى... ولكنى لم أعرف معنى و قيمة عطية الله إلا عندما رأيتهذه الطفلة... و سألت نفسى هل من الممكن فعلا أن أشكره إن كنت فى نفس موقفها؟!!
فمن من السهل أن أشكر الله فى الصحة ... لكن صعب أن أشكره فى المرض خاصة عند عدم الاستجابة لطلبات الشفاء
ومن السهل أن أشكر الله فى النجاح ... لكن صعب أن أشكره فىالفشل و الخسارة
فصار المألوف والطبيعى عندى أن أكون انسانا متعلم له أب و أم و أخوة و اصدقاء يحبونه , لديه بيتيسكن فيه , يتناول ثلاث وجبات , يتمتع بصحة جيدة , و و و و و
فقد اعتدت على كل ما منحنى إياه الله منعطايا ولم أعد أشعر فى قرار نفسى أنها هبة من عنده ... فهذا هو الطبيعى
بل و صرت أتذمر لأنى لم أحظى بقدر أكبر من التعليم أو أملكبيت أكبر أو أن اتناول طعام أفضل أو أن اتمتع بجسد أقوى أو أو أو
تلك الفتاة أيقظتنى من غفوة ... فالمألوف عندى فقدبهجته ... و شكرى لإلهى فقد معناه ولم يتعد كونه كلمة تنطق بها شفتاى دون أن اشعربمعناها الحقيقى
فوقفت يوما أمامها و أخذتأقارن فقط بين كل عضو من جسمها العليل و بين أعضاء جسدى فلم أجد فيها أى عضو يعملبصورة سليمة فهى مصابة بمرض فى كل جزء من جسدها.
أما أنا فلم أجد فى جسدى عيبا ... فقد تعلمت معنى أن أشكر الله فعلا منقلبى على ما اغدق علىّ به من عطايا لا أستحقها
وحاولت أن أكون صديقا لها فأتيت لها يوما مبكرا بالحلوى
لكن الله اختارها فى تلكالليلة
لم يمهلنى الوقت لنكون اصدقاء ... لكنهاصارت معلمتى
علمتنى أن أشكر الله كل يوم منأجل أصغر و أتفه الأمور
علمتنى أن أضاعففرحى بأن أعدد إحسانات الله إلىّ
منقووول
كان عمرها خمس سنوات ... قضت منهم فى غرف المستشفيات أكثرمما عاشت فى عالمنا.
عندما كنت اقترب منهاللكشف أو لأى غرض , كانت تصرخ طلبا للرحمةبتأوهات مثل التى يطلبها شيخ فى السبعينمن عمره !!
كنت أخاف الإقتراب منها ... لأنها كشفتنى أمام نفسى
فكثيرا ما كنت أشكرالله على الصحة فى صلاتى... ولكنى لم أعرف معنى و قيمة عطية الله إلا عندما رأيتهذه الطفلة... و سألت نفسى هل من الممكن فعلا أن أشكره إن كنت فى نفس موقفها؟!!
فمن من السهل أن أشكر الله فى الصحة ... لكن صعب أن أشكره فى المرض خاصة عند عدم الاستجابة لطلبات الشفاء
ومن السهل أن أشكر الله فى النجاح ... لكن صعب أن أشكره فىالفشل و الخسارة
فصار المألوف والطبيعى عندى أن أكون انسانا متعلم له أب و أم و أخوة و اصدقاء يحبونه , لديه بيتيسكن فيه , يتناول ثلاث وجبات , يتمتع بصحة جيدة , و و و و و
فقد اعتدت على كل ما منحنى إياه الله منعطايا ولم أعد أشعر فى قرار نفسى أنها هبة من عنده ... فهذا هو الطبيعى
بل و صرت أتذمر لأنى لم أحظى بقدر أكبر من التعليم أو أملكبيت أكبر أو أن اتناول طعام أفضل أو أن اتمتع بجسد أقوى أو أو أو
تلك الفتاة أيقظتنى من غفوة ... فالمألوف عندى فقدبهجته ... و شكرى لإلهى فقد معناه ولم يتعد كونه كلمة تنطق بها شفتاى دون أن اشعربمعناها الحقيقى
فوقفت يوما أمامها و أخذتأقارن فقط بين كل عضو من جسمها العليل و بين أعضاء جسدى فلم أجد فيها أى عضو يعملبصورة سليمة فهى مصابة بمرض فى كل جزء من جسدها.
أما أنا فلم أجد فى جسدى عيبا ... فقد تعلمت معنى أن أشكر الله فعلا منقلبى على ما اغدق علىّ به من عطايا لا أستحقها
وحاولت أن أكون صديقا لها فأتيت لها يوما مبكرا بالحلوى
لكن الله اختارها فى تلكالليلة
لم يمهلنى الوقت لنكون اصدقاء ... لكنهاصارت معلمتى
علمتنى أن أشكر الله كل يوم منأجل أصغر و أتفه الأمور
علمتنى أن أضاعففرحى بأن أعدد إحسانات الله إلىّ
منقووول
تعليق