الثبات الثبات ...لا بد من تحمل تبعة أخذ القرار ...
ـ حينما يقرر المرء منا شيئا ويثبت عليه ... لا شك أن هذا الثبات يعود عليه في حياته بالإيجابية والاتزان وسعة الفهم والاقتداء به...
ـ أما عندما يتراجع عنه ويستمر في التراجع ويغير موقفه تلو الموقف لا شك أن نظرة الناس تتغير تجاهه ويعود ذلك عليه في حياته بالسلبية وعدم الاتزان والتميع...
هذا وهذا إلا إذا اضطر إلى التغيير ولكن الضرورة لا يلعب بها ، ولكن الضرورة يعذر المرء بها...
لنضرب لذلك ثلاثة أمثلة:
1 ـ مسألة مس المصحف وحمله لغير المتوضيء...
فمذهب الأئمة الأربعة تحريم مس المصحف وحمله لغير المتوضيء ... أما الظاهرية فقالوا بالجواز ...
فحينما يأخذ المرء بقول الأئمة الأربعة فهذا يعني أنه لا يجوز له مس المصحف إلا لإذا كان متوضئا دوما ... فلا بد من أن يستمر على ذلك ...
أما التكاسل عن الوضوء فيقول: آخذ بالقول الآخر بالجواز ...
فلا شك أن هذا لا يعد ثباتا في الرأي ولا الاتباع ولا الترجيح...
2 ـ مسألة تارك الصلاة كسلا...
فبعض الأئمة حكم بكفر تارك الصلاة كسلا ، والجمهور على فسقه ...
فحينما يأخذ المرء بكفر تارك الصلاة كسلا يعني هذا أنه يجب عليه أن يأتي بما يترتب عليه هذا الحكم من الإعراض عن هذا الإنسان الكافر إلا ما كان قسطا وبرا ومعاملة إليه فلا يعرض عن في ذلك .... ولا بد من الاستمرار في ذلك دوما ...
أما إذا رأى أن أخاه لا يصلي أبدا فيقول: آخذ بالرأي الآخر أن أخي فاسق فقط ـ لأنه أخوه ـ
فلا شك أن هذا تغيير في الرأي والترجيح وعدم التوازن في التطبيق للعلم واضطراب في الفهم..
3 ـ مسألة الخروج في المظاهرات والمسيرات كما حدث في ثورة 25 /1 /2011 ...
فالقول فيها على مذاهب : المشاركة والمنع والتوقف...
فإذا أخذ المرء بمذهب المشاركة فلا بد أن يستمر عليه ولا يتراجع عنه ... مع العلم أن هذا الرأي له مفاسد كبيرة وكثيرة ولكنه رأى أن المصلحة عظيمة ...
فّا رأى المفاسد أمامه واقعة بصورة حيّة من حدوث الفوضى واضطراب البلاد وانتشار السرقة والبلطجة والمطالبات الفئوية وفوضى الحرية وانتشار حالات الاغتصاب والتحرش والتجرؤ على الحاكم الجديد ومحاولة إسقاطه وانتشار الفحش في القول وضعف الحاشية الجديدة وكثرة التبرج والتصريح بالكلام البذيء على الفضائيات ...
إذا رأى كل ذلك تغير وتخبط واضطرب أمره وفكره وعقله ..وقال : لا، المشاركة في المظاهرات حرام للمفاسد ..وكان بالأمس يقول: يجب الخروج للتغيير ، نعم المفاسد كثيرة ولكنك في البداية وافقت عليها لمصلحة عظيمة ، فكيف تغير رأيك واجتهادك ...
قليل من التروي والانصاف والثبات ... فلو قلنا بأمر في الصباح وغيرناه في المساء انعدمت الثقة في أنفسنا وعند الناس تجاهنا ...
وإن دل هذا فإنما يدل على أنه يجب على المرء قبل أن يتلفظ أو يشارك أو يتبنى أو يرجح مذهبا معينا أن يمحص ويتروى ويعقل وينظر ويدقق في هذا الأمر على أنه ممكن تطبيقه .. ثم يثبت عليه ... اللهم إلا عند الضرورة الصادقة وليست الضرورة المضطربة...
ـ حينما يقرر المرء منا شيئا ويثبت عليه ... لا شك أن هذا الثبات يعود عليه في حياته بالإيجابية والاتزان وسعة الفهم والاقتداء به...
ـ أما عندما يتراجع عنه ويستمر في التراجع ويغير موقفه تلو الموقف لا شك أن نظرة الناس تتغير تجاهه ويعود ذلك عليه في حياته بالسلبية وعدم الاتزان والتميع...
هذا وهذا إلا إذا اضطر إلى التغيير ولكن الضرورة لا يلعب بها ، ولكن الضرورة يعذر المرء بها...
لنضرب لذلك ثلاثة أمثلة:
1 ـ مسألة مس المصحف وحمله لغير المتوضيء...
فمذهب الأئمة الأربعة تحريم مس المصحف وحمله لغير المتوضيء ... أما الظاهرية فقالوا بالجواز ...
فحينما يأخذ المرء بقول الأئمة الأربعة فهذا يعني أنه لا يجوز له مس المصحف إلا لإذا كان متوضئا دوما ... فلا بد من أن يستمر على ذلك ...
أما التكاسل عن الوضوء فيقول: آخذ بالقول الآخر بالجواز ...
فلا شك أن هذا لا يعد ثباتا في الرأي ولا الاتباع ولا الترجيح...
2 ـ مسألة تارك الصلاة كسلا...
فبعض الأئمة حكم بكفر تارك الصلاة كسلا ، والجمهور على فسقه ...
فحينما يأخذ المرء بكفر تارك الصلاة كسلا يعني هذا أنه يجب عليه أن يأتي بما يترتب عليه هذا الحكم من الإعراض عن هذا الإنسان الكافر إلا ما كان قسطا وبرا ومعاملة إليه فلا يعرض عن في ذلك .... ولا بد من الاستمرار في ذلك دوما ...
أما إذا رأى أن أخاه لا يصلي أبدا فيقول: آخذ بالرأي الآخر أن أخي فاسق فقط ـ لأنه أخوه ـ
فلا شك أن هذا تغيير في الرأي والترجيح وعدم التوازن في التطبيق للعلم واضطراب في الفهم..
3 ـ مسألة الخروج في المظاهرات والمسيرات كما حدث في ثورة 25 /1 /2011 ...
فالقول فيها على مذاهب : المشاركة والمنع والتوقف...
فإذا أخذ المرء بمذهب المشاركة فلا بد أن يستمر عليه ولا يتراجع عنه ... مع العلم أن هذا الرأي له مفاسد كبيرة وكثيرة ولكنه رأى أن المصلحة عظيمة ...
فّا رأى المفاسد أمامه واقعة بصورة حيّة من حدوث الفوضى واضطراب البلاد وانتشار السرقة والبلطجة والمطالبات الفئوية وفوضى الحرية وانتشار حالات الاغتصاب والتحرش والتجرؤ على الحاكم الجديد ومحاولة إسقاطه وانتشار الفحش في القول وضعف الحاشية الجديدة وكثرة التبرج والتصريح بالكلام البذيء على الفضائيات ...
إذا رأى كل ذلك تغير وتخبط واضطرب أمره وفكره وعقله ..وقال : لا، المشاركة في المظاهرات حرام للمفاسد ..وكان بالأمس يقول: يجب الخروج للتغيير ، نعم المفاسد كثيرة ولكنك في البداية وافقت عليها لمصلحة عظيمة ، فكيف تغير رأيك واجتهادك ...
قليل من التروي والانصاف والثبات ... فلو قلنا بأمر في الصباح وغيرناه في المساء انعدمت الثقة في أنفسنا وعند الناس تجاهنا ...
وإن دل هذا فإنما يدل على أنه يجب على المرء قبل أن يتلفظ أو يشارك أو يتبنى أو يرجح مذهبا معينا أن يمحص ويتروى ويعقل وينظر ويدقق في هذا الأمر على أنه ممكن تطبيقه .. ثم يثبت عليه ... اللهم إلا عند الضرورة الصادقة وليست الضرورة المضطربة...
تعليق