Tweet
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ "
ذرأنا : خلقنــا
طب فى ناس ممكن تسأل وتقول : هل فى ناس مخلوقين لجهنــم ؟؟ طيب
وقتها ده هيكون مصيرهم ومكتوب عليهم .. ومش بإيديهم يغيروه !!
طب هيعملوا اييييه وقتها وهيتحاسبوا على ايه طالما مش باختيارهم ؟!!
نــرد ونقـــول : لأ ليـهم الاختيـار فى كده والآية تحمـل معنى تانى
غير ان ربنا سبحانه وتعالى خلقهم لجهنـم !
اقـرأ الآيـة تانى عشان نقدر نفهم معناها مع بعض ..
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ "
أخدت بالك من حرف " اللام "
اللام دى اسمهــا " لام العاقبـة "..
يعنى إيييييه لام العاقبة ؟؟!
>>> هـو ما يؤول إليه الأمر بصورة تختلف عما كنت تقصده وتريده !
لأن ربنا سبحانه وتعالى خلقنا ليييه ؟
قال تعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"
ومعنى العبادة : طاعة الأمر , والكف عن المنهى عنه
والمأمور صالح أن يفعل وألا يفعل ..
يعنى العبادة تستدعى وجود [ طائع وعاصى ]
نضرب مثل علشان نوضح مفهوم لام العاقبة ولله المثل الأعلى ..
واحد انت أحسنت إليه وأسديت إيه معروفاً .. وبعد كده أنكر جميلك ده
ومعروفك اللى عملته فيه وانت بتحكى عنه فواحد يسألك :ليه هو وقف منك
الموقف العدائى ده ؟؟
فتقول " زرعته ليقلعنـى "
هل وقت ما أسديت المعروف ليه كنت تريد إنه يقلعك ؟ او إنه ينكر جميلك ده ؟؟
لا طبعاً .. لكن النتيجة والنهاية كده !
وربنا سبحانه وتعالى لم يخلق البشر من أجل الجنـة أو النـار ..
لكنه سبحانه وتعالى خلقهم ليعبدوه ... فمنهم من آمن وأصلح فيدخل الجنـة
ومنهم من عصـر فيدخل النار ..
وهو ده " لام العاقبة " أى ما صار إليه الأمر غير مراااادك منــــه .
مثال آخر من القرآن .. علشان المعنى يوضح اكتر ..
قال تعالى لأم موسى عليه السلام " فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًاً "
هل آل فرعون التقطوا سيدنا موسى ليكون ليهم عدواً وحزناً ؟؟؟
لأ طبعاً .. لأن زوجة فرعون وقتها قالت إيه ؟؟
" قرت عين لى ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولداً وهم لا يشعرون "
يبقى علــة الالتقاط كانت إيييه ؟
>> أن يكون لهم قرة عين , لكنـه صار عدو ليهم فى الآخر
وده اسمـه " لام العاقبة "
وهكذا لا تكون علـة الخلق أن يدخل كثير من الإنس والجن النار ..
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ "
لأن علة الخلق فى الأصل العباااااادة .. والعبادة تقتضى طائعاً وعاصياً ..
المطيـع سيدخل الجنـة , والعاصـى سيدخـل النار !
طيب نضرب مثل تانى عشان نفهـم أكتر ..
جه وزير التربية والتعليم يسأل مدير إحدى المدارس أو عميد كلية ما عن حال
الطلبة والدراسة .. فيقول العميد : انا عارف كويس مين اللى هينجح ومين
اللى هيسقط ولو عايزنى سيادتك اقولك عليهم واحد واحد .
هو هنـــا يا جماعة العميد بيتحكم فى اجابات الطلبــة ؟؟
قال كده علشان بيتحكم فى اجاباتهم ؟؟
لأ طبعــاً
هو قال كده .. علشان شاف من تصرفاتهم اللى يؤهلهم سواء للنجاح
أو للرسوب ..
يعنى علـــم من تصرفاتهم ما يؤولون إليـه ..
وصفـة العلم صفـة [ انكشاف ] وليست صفة [ تأثير ]
زى برضو أم ادت لابنها كوباية لبن وقطعة شوكلاتة ...
وهى عارفة كويس ان ابنها بيحب الشوكلاتة وهيفضلها عن اللبن .
يبقى لما ابنها ياخد قطعة الشوكلاتة
هل كـده الأم أثرت على ابنها فى اختياره ؟؟
لأ طبعاً .. يبقا العلـم صفة انكشاف وليست صفة تأثير !
طيب نكمـــل باقى الآية
" لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ
بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "
ربنا سبحانه وتعالى ذكر هنـا الحيثيات اللى جعلتهم منأهل النار ..
وممكن سؤال يتبادر إلى ذهن أحد ويقول : إيه ذنبهم فى إن قلوبهم مخلوقة
بحيث إنها لا تفقه , وعيونهم مخلوقة بحيث إنها لا تبصر , وآذانهم مخلوقة بحيث
إنها لا تسمع ؟؟!
نقــول : لا , لم يخلقهم الله تعالى للعذاب .. لكنهم هنـــا انشغلوا
بشهواتهم واستحوذت على حواسهم وعلى عقولهم فأصبحوا لا يفكرون إلا
فيها !
وبالتالى قلوبهم لا تفقه مراد الله ... وعيونهم لا ترى سوى المحرمات ولا ترى
ما يريده الله أن نراه .. و كذلك آذانهم لا تسمع ما يريده الله وتسمع
المحرمات !
لذلك كل الحواس دى كأنها لــــم تكـن !
لييييييه ؟؟
لأنها لم تستعمل فى مراد الله تعالى .. بل استعملوها لمراد أنفسهم وشهواتهم !
فاستحقـوا بذلك العذاب لما فعلوه
أتمنى تكون رسالة الموضوع وصلت ..
اسأل الله تعالى ان يرزقنا الفهم عنه وأن ينير عقولنـا بالإيمان ..
اللهم آمين
لأن علة الخلق فى الأصل العباااااادة .. والعبادة تقتضى طائعاً وعاصياً ..
المطيـع سيدخل الجنـة , والعاصـى سيدخـل النار !
طيب نضرب مثل تانى عشان نفهـم أكتر ..
جه وزير التربية والتعليم يسأل مدير إحدى المدارس أو عميد كلية ما عن حال
الطلبة والدراسة .. فيقول العميد : انا عارف كويس مين اللى هينجح ومين
اللى هيسقط ولو عايزنى سيادتك اقولك عليهم واحد واحد .
هو هنـــا يا جماعة العميد بيتحكم فى اجابات الطلبــة ؟؟
قال كده علشان بيتحكم فى اجاباتهم ؟؟
لأ طبعــاً
هو قال كده .. علشان شاف من تصرفاتهم اللى يؤهلهم سواء للنجاح
أو للرسوب ..
يعنى علـــم من تصرفاتهم ما يؤولون إليـه ..
وصفـة العلم صفـة [ انكشاف ] وليست صفة [ تأثير ]
زى برضو أم ادت لابنها كوباية لبن وقطعة شوكلاتة ...
وهى عارفة كويس ان ابنها بيحب الشوكلاتة وهيفضلها عن اللبن .
يبقى لما ابنها ياخد قطعة الشوكلاتة
هل كـده الأم أثرت على ابنها فى اختياره ؟؟
لأ طبعاً .. يبقا العلـم صفة انكشاف وليست صفة تأثير !
طيب نكمـــل باقى الآية
" لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ
بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "
ربنا سبحانه وتعالى ذكر هنـا الحيثيات اللى جعلتهم منأهل النار ..
وممكن سؤال يتبادر إلى ذهن أحد ويقول : إيه ذنبهم فى إن قلوبهم مخلوقة
بحيث إنها لا تفقه , وعيونهم مخلوقة بحيث إنها لا تبصر , وآذانهم مخلوقة بحيث
إنها لا تسمع ؟؟!
نقــول : لا , لم يخلقهم الله تعالى للعذاب .. لكنهم هنـــا انشغلوا
بشهواتهم واستحوذت على حواسهم وعلى عقولهم فأصبحوا لا يفكرون إلا
فيها !
وبالتالى قلوبهم لا تفقه مراد الله ... وعيونهم لا ترى سوى المحرمات ولا ترى
ما يريده الله أن نراه .. و كذلك آذانهم لا تسمع ما يريده الله وتسمع
المحرمات !
لذلك كل الحواس دى كأنها لــــم تكـن !
لييييييه ؟؟
لأنها لم تستعمل فى مراد الله تعالى .. بل استعملوها لمراد أنفسهم وشهواتهم !
فاستحقـوا بذلك العذاب لما فعلوه
أتمنى تكون رسالة الموضوع وصلت ..
اسأل الله تعالى ان يرزقنا الفهم عنه وأن ينير عقولنـا بالإيمان ..
اللهم آمين
تعليق