مذكرات تجربة
الحلقة الحادية عشر
(نقلة نوعية بعيدة المدى)!!
(نقلة نوعية بعيدة المدى)!!
بدأت أيام الدراسة، ودخلت الصف الثالث الثانوي، وكان لي صديق اسمه/ خالد توفيق. كان شديد الارتباط بي، لدرجة أنه كان يشفق عليَّ من التمادي في إظهار التزامي، وكثرة الصدام مع المعلمين خوفاً علي من العواقب، لاسيما مع اتساع موجة الاعتقالات التي اجتاحت مصر من أولها إلى آخرها؛ بسبب اغتيال الرئيس المصري/ محمد أنور السادات على أيدي مجموعة من الضباط أثناء العرض العسكري.
فكنت أجيبه بقولي إنني واثقٌ من أننا على الحق، وأن الله سينصرنا؛ لأننا ننصر دينه، ولا نريد للناس إلا الخير!! فكان يقول لي : (يستحيل أن يكون القتل والتخريب المنتشر في البلد نهايته خير، لابد وأنهم سوف يعتقلونكم جميعاً، وحيينها ستكون قد جنيت على نفسك وأسرتك ومستقبلك وبالأخص والديك)!!
فقلت له : (حتى لو حدث ذلك، فلابد من التضحية في سبيل تحقيق الأهداف والغايات النبيلة، ولو كان الصحابة رضوان الله عليهم قد أجروا حساباتهم على النحو الذي تقوله، فإنهم حتماً سوف يتخلون عن نصرة الإسلام؛ خوفاً من بطش قريش وتنكيلها، ولما كان هذا الدين قد وصل إلينا ولا رأيناه)!!
كنت أرى في نظراته الاقتناع الكامل بكلامي ممزوجاً بالشفقة علي في آن واحدٍ، ولكنه لم يكن يملك أمام قوة قناعتي واندفاعي الشديد مزيداً من الحجج؛ لكي يحول بيني وبين تلك العاقبة التي يتخوف عليَّ منها!! وأتذكر أنه أصر على صحبتي يومها حتى توصيلي إلى المنزل، وظل معي بالمنزل طوال اليوم محاولاً إثنائي عن هذا الطريق بكل وسائل الإقناع، إلا أنني كنت أقابل كلامه بنوع من الاستخفاف وعدم الاقتناع المطلق، فغادر منزلي متحسراً ومشفقاً، وسبحان الله، فقد كان هذا آخر لقائي به حتى يومنا هذا!!
حيث داهمت قوات الأمن منزلنا ليلاً بأعداد كبيرة مدججة بالسلاح!! وكان يبيت عندي ليلتها أحد الإخوة الذين يصلون معي في زاوية البكري، حيث جاءني وقت المغرب، وطلب مني المبيت عندي؛ نظراً لخلاف حدث بينه وبين زوجته، فرحبت به دون تردد، حيث كان الدور العلوي خالياً تماماً بعد وفاة جدتي رحمها الله تعالى، وكان غالباً مكان اجتماعي بالزائرين من الإخوة؛ حتى لا أزعج الأسرة.
ولكن ما علمته فيما بعد أن تلك الهجمة من قوات الأمن على منزلنا، لم تكن بقصد إلقاء القبض علي أنا في المقام الأول، وإنما كان المقصود منها هو ذاك الأخ نفسه الذي كان يبيت عندي واسمه (محمود السيسي)!! حيث كان يحاول إيهام الأمن أنه عميل لديهم، ولكنه في نفس الوقت كان على علاقة بتنظيم الجهاد، وقد أخبر أفراد التنظيم بأنه يحاول إيهام الأمن بتعاونه معهم، على أمل استخلاص أي معلومات خاصة من الأمن!!
أي أنه كان يحاول القيام بدور (العميل المزدوج) ولكن الواقع أثبت استحالة القيام بذلك، لأنه يستحيل أن يخدع فرداً واحداً جهازاً متكاملاً من الأمن، له عيونه في كل مكان، كما أن أجهزة الأمن عادة ما تطلب من عميلها القيام بأعمالٍ يستحيل معها التوافق بين مصلحتي الطرفين المتضادين، وبالتالي تيقن الأمن بعد هروبه عن أعينهم أنه كان يخدعهم، فأصبحت عملية القبض عليه مطلباً عاجلاً بكل الوسائل!!
رحلتي مع السجون والمعتقلات!!
كان مجرد وجوده عندي مبرراً كافياً؛ لاعتقالي معه ايضاً، بحكم أنني قمت بإيواء عنصر خطير هارب من الأمن من وجهة نظرهم، على الرغم من جهلي التام بذلك!! وقد حاول شقيقي الضابط بالجيش حيينها منعهم من اعتقالي، إلا أن الأمر تطور بينهم إلى أن وصل إلى حد التشابك معهم بالأيدي؛ بسبب سوء معاملتهم وقلة أدبهم في الرد عليه؛ حينما أظهر لهم هويته العسكرية؛ في محاولة منه للقيام بعمل أي شيء؛ بعدما شاهد والدتي ووالدي في حالة انهيار شبه تام!!
ولا زلت أذكر أنني في تلك الليلة نمت وأنا متألم من كليتي، حيث كنت أتبول دماً خالصاً تقريباً بسبب حصوة في الحالب على ما يبدو، وكانت الآلام لا تبرحني ما بين الحين والآخر، ولكن لحظة اختطافهم لي من فوق السرير، وتقييدي ثم النزول بي من شقة جدتي، أنستني تلك الآلام، لاسيما وأنا أشاهد على كل درج من السلالم عسكري مدجج بسلاحه من الدور الرابع وحتى الدول الأرضي بالمنزل!! في مشهد أوحي إلي أنني مقتولٌ لا محالة!! فلما نزلت إلى الشارع ورأيت جموع عساكرهم وسيارتهم تملأ كل مكان بالحي، أيقنت أن الإعدام سيكون فورياً، ورمياً بالرصاص أمام الجماهير المحتشدة على الصفين!!
لم أشعر بنفسي، وقد كان الفصل شتاءً بارداً، إلا وأنا حافي القدمين، ممزق الملابس بسبب شدة جذبهم لي من فوق السرير!! غير أن الوالدة الكريمة (رحمها الله) نجحت في استجلاب عطف أحد العساكر، بتوصيل البالطو الذي ألقته له من البالكونة؛ ليضعه فوق رأسي وأنا مقيد بالسيارة التي وضعوني فيها!!
وما هي إلا ثوانٍ بعد دخولي للسيارة إلا ويأتيني صوتٌ من خلفي قا ئلاً : سامحني يا أخي، فقد عذبوني كثيراً، لكي أعترف لهم عن مكان (محمود السيسي) وكان قد ذكر لي أنه سوف يختبئ عندك الأيام القادمة، فلم أصمد أمام تعذيبهم!! وكان هذا الأخ من أحب الإخوة إلى قلبي في مسجد (السكة الحديد) فلم أتمالك نفسي من الحزن لحاله؛ إلا بقولي، ولا يهمك أخي الحبيب، كله يهون في سبيل الله!!
وضعوا قماشة سوداء على عيني، وبدأت السيارة في التحرك، وتجلت أمامي في هذه اللحظات مشاهد الصحابة رضوان الله عليهم وهم يعذبون في سبيل الله، وأخذ صوت المنشد (أبو مازن) يتردد في أذني وهو يقول (وكنا حين يأخذنا وليٌ بطغيانٍ ندوس له الجبينا . . تفيض قلوبنا بالهدي بأساً . . فما نغضي عن الظلم الجفونا) من نشيد (ملكنا هذه الدنيا القرونا)!! فكانت روحي المعنوية مرتفعة للغاية، وكأنها تتأهب لتلقي أولى مراحل المحك الحقيقي للاختبار الذي وعد الله به في قوله سبحانه : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) سورة العنكبوت.
ودخلنا أبواب سجن القلعة التاريخي، حيث المشهد الذي يرجع بك مئات السنين عبر صفحات التأريخ من الماضي السحيق، ويلقي في روعك ألا خروج من هذا المكان الموحش أبداً، إذ لا يمكن لأحدٍ أن يتوقع أن أناساً يعيشون في مثل تلك الدهاليزالموحشة!! فسماكة جدرانه تزيد على المترين، والنوافذ لا يكاد يصل إليها أحد من شدة ارتفاعها!! أما الثقب الموجود في وسط السقف العلوي الممتد ارتفاعاً لعشرة أمتار، فيطل عليك منه عسكري بنظرات شيطانية، وكأنه يراقب جميع حركاتك وسكناتك في كل لحظة!!
المهم أنهم أوقفوني أمام جدار، فاستشعرت وجود عدد كبير من الإخوة عن يميني وعن يساري، وكنا جميعاً مربوطي الأعين، والسجان يسير ذهاباً وإياباً من خلفنا، وبيده كرباج، لضرب كل من تسول له نفسه الجلوس أو الاقتراب من الجدار للاستناد عليه!! وكان يقول بصوت عالٍ : (تعرف يالا منك له أنا مين؟! مش أمك كانت بتقولك ربنا يكفيك شر المر؟! أهو أنا بقى المر . . يا ابن الـــ........... منك له)!!
بدأت ألام جنبي تعاودني مرة ثانية، لاسميا وأنني أقف حافي القدمين وفي ذلك الهواء الطلق، وفي مثل هذا الطقس البارد جداً منتصف الليل، فهممت بالنداء على ذاك المر، لكي أخبره بتلك الآلام الشديدة، وأطلب منه الذهاب إلى الحمام أو إعطائي أي مسكن لجنبي، غير أن أصوات الصراخ الرهيبة المتصاعدة من غرف التحقيق والتعذيب، فضلاً عن كلماته البذيئة؛ بددت كل آمالي في وجود أي ذرة من الرحمة في قلوبهم!!
تحاملت على نفسي؛ حتى جاء دوري للذهاب لغرفة التحقيق، وسبحان من هون عليَّ آلام جنبي سبحانه، وكأن يداً حانية مسحت على جنبي لتسكين تلك الآلام، كي استعد لما هو أشد من ألوان التعذيب، غير أنني فوجئت بأن المحقق اكتفى بسؤالي فقط عن علاقتي بـ (محمود السيسي) ولماذا كان يبيت عندي، فأخبرته أنه جاءني وطلب مني البيات عندي نظراً لبعض الخلافات الأسرية، فسمحت له بذلك، وهذا كل ما في الأمر!!
فوجئت به يطلب من العسكري أن يأخذني إلى الزنزانة، ولم يمسني أحد منهم بسوء على وجه الإطلاق!! فلم أكد أصدق نفسي، وكان الأمر بذهابي للزنزانة وكأنه إفراج مؤقت بالنسبة لي في خضم تلك الأجواء الموحشة!! ولكن هذا الخبيث لم يفعل، وكأنها حيلة للتأثير عليَّ نفسياً أنني سأدخل إلى التحقيق مكرراً، حيث أعادني للوقوف بالخارج، فكان (محمود السيسي) قريباً من وسألني عما قالوه لي؟ فأخبرته الخبر، فقال لا تغير كلامك مهما حدث، فأنا قلت لهم نفس الكلام، فتعجبت من كلامه، وماذا يعني بتغيير الكلام، وهل هناك غيره حتى أغيره؟!
لم تمر دقائق حتى بدأ الشروق يرسل أولى إشعاعاته، فصليت الفجر في مكاني على هذه الحال، دونما ركوع أو سجود، وإنما مجرد إيماءات؛ خشية كرباج (المر) الذي رفض لأحد الإخوة التحرك للصلاة!! وما هي إلا فترة وجيزة، حتى أخذوني على الزنزانة القريبة من غرفة التحقيقات، فلما دخلت وجدت رجلاً وكأنه من أهل الكهف!! قد طال شعره وأسدل شاربه حتى غطى شفتيه، وطالت لحيته حتى غطت وجهه تقريباً بأكمله!! وكان يرتدي قميصاً مهلهلاً وممزقاً ومتآكلاً من شدة اتساخه!! في مشهد يوحي إليك أنه متروك في السجن منذ أيام (محمدعلي) الذي بنى هذه القلعة!!
فما أن فتح السجان باب الزنزانة لإلقائي وسط ظلامها الدامس، حتى بدأ يتخيل لي هذا الرجل الذي هبَّ واقفاً من شدة الفرحة أنهم أدخلوا عليه متهماً آخر، حيث كان في محبسه الانفرادي منذ فترة تزيد عن الشهرين تقريباً!! فلما بدأت أحدد ملامح وجه ذلك الشخص، إذا بنور يخرج من بين قسمات وجهه، اطمئنت والله إليه نفسي، حيث بدت ملامح الصلاح بادية على محياه، وكان من شدة التعذيب الذي عاناة متعلقاً بربه، صواماً قواماً، إنه الشيخ الجليل الدكتور/ عبد المجيد الفقي، الذي يعمل دكتوراً في الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، والذي تم إلقاء القبض عليه قبل مقتل السادات، وظلوا يمارسون عليه أشد أنواع العذاب؛ في محاولة منهم لمعرفة الخطة التي سيقوم بها الإخوة لقتل السادات، ولكنه على الرغم من علمه بأطرها العامة لم يتفوه ببنت شفه!!
كانت جميع الأخبار قد انقطعت عنه منذ دخوله إلى تلك القلعة، فلم يكن يعرف بالأحداث التي وقعت، وهل نجح الإخوة بالفعل في خطتهم أم لا؟! فلما أخبرته أن السادات بالفعل قد قتل، ما كاد يتمالك نفسه من شدة الفرحة، وكبر وهلل بصوت خافت؛ حتى لا يسمعه أحد، وبدأت دموعه تنحدر فرحاً، ثم سألني عن تاريخ حدوث تلك الواقعة، فأخبرته أنها كانت بالتحديد يوم 6 أكتوبر، وأثناء العرض العسكري، فأقسم لي بالله أنه رأى في المنام في نفس الليلة صديقه الأخ/ محمد عبد السلام (الذي تم إعدامه في نفس القضيةفيمابعد) يأتيه ويبشره بمقتل السادات، وكأنه يريد أن يهون عليه ما يعانيه من التعذيب!!
تحولت أجواء تلك الزنزانة الموحشة إلى ساحة فرح كبير إثر معرفته بذلك الخبر، حيث رأيت الفرحة تتراقص في عينيه، وكأن ملامح وجهه قد رجعت خمسين عاماً إلى الوراء صبية وشباباً!! فرحت لفرحه كثيراً، ولكن كان هناك صوت بداخلي يعكس همومي ومخاوفي من المرحلة المقبلة، وكيف لي أن أصبر وأتجاوز تلك المحنة بثبات؛ كما ثبت صبر على ما هو فيه من البلاء، فكان بودي أن أقطع فرحته لأسأله : بم تنصحني؛ حتى أثبت على الطريق؟! وما هي الأسباب التي ينبغي عليَّ الأخذ بها؛ حتى لا استسلم للأحزان والمخاوف على الأسرة وبالذات والداي؟! ولكن ما هي إلا لحظات قبل توجهي له بتلك الأسئلة، حتى سمعت صوتاً عذباً، وكأنه يأتي مع رياح الجنة، إنها كلمات مسحت عن قلبي كل هموم!! ودبت في جنباته كل حماس، وأذهبت حيرتي بالإجابة عن جميع تلك التساؤلات!!
في حماك ربنا . . في سبيل ديننا
لا يروعنا الفنا . . فيتول أمرنا
واهدنا إلى السنن . . واهدنا إلى السنن
نحن عصبة الإله . . دينه لنا وطن
نحن جند المصطفى . . نستخف بالمحن
ولنا الكتاب جاه . . نهجه لنا سنن
فلنعش على هداه سادة أعزة . . أو نموت له فدا . . أو نموت له فدا
إنه صوت الدكتور/ عباس شنن، الذي ينشد من زنزاته بصوته الرخيم العذب، وكأنه يريد أن يبعث رسالة طمأنينة للحشود الجديدة التي وصلت فجراً إلى القلعة!! فوالله كأنه حطم أمامي جدران تلك الزنزاين الغلاظ!! وجعل نصرة هذا الدين تتلألأ أمام عيني وكأنها واقعاً يحيا على الأرض، لدرجة كدت معها أن أصرخ قائلاً : (يا إخواني اثبتوا على الحق، فهنا مصانع الرجال، وفي هذه الأجواء، تصهر معادن النفوس، ليتخير الله منها من شاء لنصرة دينه وشريعته، والشهادة في سبيله)!!
دمعت عيني فرحاً بصنيعه، وسألت الدكتور/عبد المجيد، أما يخشى من بطش العساكر، فضحك وأخبرني أنه مسجون في القلعة منذ فترة طويله، والعساكر قد اعتادوا عليه بعدما يئسوا منه، من كثرة ما ينشد ويضربونه دون فائدة، فاستسلموا للأمر في نهاية المطاف!!
عرفت من هذا النموذج اليسير أن لهذا الدين رجال، وأن معادنهم لا تظهر إلا وقت الشدة، وأننا مهما اشتد علينا البلاء، وامتد طول الطريق؛ فإننا منصورون بإذن الله لا محالة؛ طالما أن الله يقيد لدينه أمثال هؤلاء من الصفوة التي تجردت له، وباعت دنياهاه رخيصة في سبيله!!
كانت هذه قصة أول يوم لي في معتقل القلعة، وسوف أجمل في الحلقات القادمة بإذن الله أبرز ما جاء خلال فترة الاعتقال التي امتدت لثلاث سنوات، حيث لا يعقل أن أزاحم وقتكم بالمزيد من التفاصيل، وأعتذر عن الإطالة، وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة إن شاء الله.
خلاصة ما جاء في هذه الحلقة من العبر والدروس!!
· يظل مبدأ التضحية من أجل تحقيق الأمانيات السامية، ركيزة أساسية في الوصول إليها.
· يظل العبد بهمومه الذاتية مستحقراً مستصغراً، ويعظم شأنه ويعلوا قدره، فقط، إذا كانت الآخرة أكبر همه!!
· مبدأ العمالة المزدوجة لا يصلح للتطبيق في العصر الحالي، الذي تكاد الأجهزة الأمنية تستغني فيه عن عميلها بكاميرة بحجم رأس الدبوس، تضعها حتى في ملابسه دون أن يشعر!!
· مبدأ العمالة المزدوجة لا يصلح للتطبيق في العصر الحالي، الذي تكاد الأجهزة الأمنية تستغني فيه عن عميلها بكاميرة بحجم رأس الدبوس، تضعها حتى في ملابسه دون أن يشعر!!
· في خضم دهاليز السجون، تلمس ملامح رحمة الله بعباده الصالحين، متمثلة فيما يلقيه في قلوبهم من السكينة، وما يربطه على قلوبهم من الثبات!!
وإلى لقاءٍ قريب بإذن الله مع الحلقة الثانية عشر من مذكرات تجربة
تعليق