حين يذوقُ القلبُ.. حلاوةَ السجودِ..
مقدمة:
في الحديث الشريف أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربهِ وهو ساجـد.. »
وفي الحديث الآخر: «واعلم أنكَ لن تسجدَ لله سجدةً إلا رفعكَ الله بها درجة»
وحين قالَ ربيعةُ رضيَ اللهُ عنهُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليهِ وسلم: أسألكَ مرافقتكَ في الجنةِ، قال له عليه الصلاة والسلام:
« أعني على نفسكَ بكثرةِ السجودِ.. »
ولقد أخبرنا ربنا جل جلالهُ أن كل شيءٍ في هذا الكونِ الفسيحِ في حالةِ سجود وصلاة وتسبيح .. {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41]
إن لحظاتِ السجودِ لحظاتٌ فريدةٌ في عمرِ الإنسانِ، لأنهُ وقتها يكونُ في مقامِ القرب من الرب جل جلاله..
وحين يستشعرُ القلبُ هذه المعاني كلها وأمثالها.. تنفتحُ له في لحظات السجودِ عوالمُ وآفاق، وتتوالد في روحه معانٍ راقية يعجزُ القلم عن تقييدها..
قيل لبعض العارفين: أيسجد القلب؟
فقال: نعـم، سجدة لا يرفع رأسه منها أبداً..
قال الراوي: في ساعة شفافية، ذاق القلبُ بعضَ معاني القرب، فحاول أن يسجلها، لكنها جاءت متعثرة على النحو التالي.. وإلا فالأمر أبعد وأعظم.. وإلى الله المشتكى..
= = =
فــــي السجــــــــــودِ ..
في لـذاذاتِ السجـودِ ..
نبعُـكَ الفيـاضُ مـن قلـبِ السمـاءْ
وربـيــــــعُ القلــــــــبِ..
مــن فيـضِ العطــــــاءْ
لحـظــةٌ ســاميـــــــةٌ..
طرقـتْ بــابَ السـماءْ
نســــيَ القـلبُ بهـا،
كـلّ أصنـــافِ البـــــلاءْ
في مقـامِ القـربِ سيـلٌ من عزاءْ
وضـيــــاءٍ... وصفـــــاءْ
هـزّتِ الأعمـاقَ أنـســاً
خفــقتْ كـلّ البنــودِ
فــــــــي السجــــــــــــودِ
فــــــــرحــــــــةٌ قدســـيةٌ
جمعـــتْ كـلّ الحـشــودِ
**
تحــت رايــــاتِ السـجـودِ
هــذه الأعـــراسُ قـامــتْ..
فــــــي انســــــــجـــــــام
فإذا بالقلـبِ يحــيا في هيـــامْ
يتمـطّى بانتـــشاءٍ وابتــــسامْ
كــــيـــــــــــــــــــــــف لا..؟
وهــو في خـــيرِ مقــامْ..
حــــــــيـــنَ تـــــبــــــدو ..
لذرا الروحِ أنــسامُ الخــــلودِ
فيــضُ إكــــــــرامٍ وجـــــــــودِ
غــــيـــضُ فيـــــــــضٍ ..
مــــــن كنــوزٍ للودودِ..!
***
تحتَ راياتِ الســجودِ
تهطــلُ الأنـوارُ تتــــرى..
ويطـــيــبُ الاغــتـــرابْ
ينــجلي كلُ حـجـــابْ
تســـقطُ الهالاتُ من فوق الوجوهِ الكالحةْ
ويعرّيـهـــا العـــــــذابْ..
أو يعـرّيهــــا الثــــوابْ..
تحــتَ آهـــاتِ الســجودِ
حُطّـــمَتْ كل القيـــــــودِ
ظمـئتْ نفــسٌ تنــادي بالجحــودْ
**
فــــــي الســـــــــــجـــودِ..
إشــراقةُ الروحِ الطليقـــةْ..
قد مضــتْ نحو الحقـيقةْ..
قــــــــد بـــــــــــــــــــدتْ..
تتــجلـــى.. تتـــــــــــزيا..
هي في المعراجِ صُعداً في صعودِ
فـــإذا الأملاكُ بعــضٌ من شهـــودِ
فمضــــتْ تجتــازُ آفــــاقَ الحــدودِ
قـــــــــد بــــــدا ســــــرُ العـــــروجِ..
في مقــــــامِ القربــاتْ
يطهــرُ القلبُ المُعـنّى،
بهـــطـــولِ العــبـــــراتْ
وصـــــــدورِ الزفـــــــراتْ
تُحــرَقُ الآفاتُ حرقــــا،
ينجــلي للقلبِ كنــزُ الحســناتْ
وتسيـــــلُ العبـــــراتْ..
فيــــطيلُ الســـجداتْ
ويطيــلُ الســـــجداتْ
ويطيــلُ الســـــجداتْ
قد بدا ســرُ الحيــــاةْ
فــــــي السـجــــــودِ..
لــــــذةٌ قدســـيــــــةٌ،
أشجــانُـها فــوقَ القيــودِ
**
فــــــي السجــــــــــودِ..
تتمازجُ للــروحِ الأفــراحْ..
تتــــلاشى كل الأتــراحْ..
تتجـــلـــــى للقلـــــبِ..
بعـضُ مقـاماتِ القـربِ ..
فيصـيرُ عبيــرُ الأشواق..
شـــــــلالَ عــــــنــــاقْ..
كــــنزاً من زادٍ ووقـــودِ
ينفــضُ عني ثــــــوبَ رقـــودِ
يوقــظُ كل ربيـــعٍ في روحــي
يرفعــنـــــي لــــذرا الأنــــــوارِ..
ضمــنَ زيـنــاتِ السجــــــودِ..!
**
يخـسأُ الشـيطانُ في نـورِ السجـودِ
يتـــــلظـــــــــــــــــــــــــــــى ..
يتلظى فــوقَ نـارٍ وســـفودِ
وينـــــــــــادي بــــــالثبــــورِ..!!
ود لــــــــــو تســــتـــــــــرهُ،
كــــل أشـــكالِ الجــحــــورِ
ود لـــــو تغــــــــــرقــــــــــهُ..
كــــل هاتيــــــك البحـــورِ..!
جمـعَ الحقــدَ نيرانـاً على هذا الوجـودِ
قــد تجــلــــــــى آدمُ .....
بين أنــوار السجـــودِ ...!!
**
فــــــــي السجــــــــــودِ..
تُسكَـبُ الألحـانُ تتـــرى،
من شــفاهِ الحـوريــــاتْ
تتلاشى في صميمِ الروح
........ كــــل الظلــمــــاتْ
يصــبـحُ الكــونُ نــشيــدا..
............ وتغــــــاريدَ ورودِ
إذ يبــاهي اللـهُ ســكانَ السماءْ،
بالجبيـنِ الحرِ في هذا السجودِ.!
**
ضمنَ آياتِ السجودِ..
نغمـةُ توحيدٍ خالصةٍ..
بــــــــاهـــــــــــــــرةٍ..
تطـوى ثــوبَ الأكـوانْ
تعــلو فـوقَ الأزمـــانْ
تعــبرُ آفــاقا شـــتـى،
في بضــــــــع ثــــوانْ
يتـجلى قربُ المعـبودِ
يتـلاشى الكــلُ فلا صــوت..
غــيرُ أنـــينٍ وشــــهــــودِ
يحـــلو للــروحِ معارجهــا..
ضمـــنَ ركــوعٍ وسجـــودِ
**
فــــــي السجــــــــــــــودِ..
ليــسَ للكـبــــرِ مكــــــانْ
وغرورُ المـرءِ يغدو كدخانْ
قــــــــد تجـــلــــــــــــــى:
الكـون فـان الكون فاان.. الكون فااان.!!
تـدركُ التقـصيرَ أصـــــلاً في الكــيـانْ
فإذا بالروحِ تســــمو.. ثم تســمـــو ..
نـســـيـــــتْ كـــــل القـــــيــــــــــودِ
ســبَـحــــــــــــتْ..
في بحـارِ النـورِ صعــدا للخــلودِ
** **
فــــــــــي السجـــــــــــــود..
قد رأيـتُ الـروح تسـمو ثم تســمـــو..
قد وجـدتُ النـفسَ تصـفو ثم تصــفو..
قد عرفـتُ الكـونَ أصــغر من هـبـــاءة
جُــدِدَ المعـراجُ في هـذا السـجــــودِ
فرحــةُ الــروحِ غـــــــدتْ..
ضمــن جنــات الخــلودِ..!
**
يا عزيزي.. يا قريبي.. يا حبيبي..
هـل تــلذذت بآهــات السجـودِ..؟!
هـل غـدت روحُـكَ طـــيرا..
هـل ســمتْ نفــسكَ،
........طــورا ثم طـورا؟!
هـل سقـيتَ القــلبَ ينـبوعَ حنــانٍ
بــدمــــــــــوع كــــــــالــــــــــــورود؟!
إن وجــدتَ الأمـرَ ذوقــاً في شــهودِ..
وتجـاوزتَ أســوارَ الحـــــــــدودِ..
وامتـطيتَ الصــــهـوةَ الكـــبرى،
كمــا يمـضي البـــــراقْ..
قد تكـسّــرتِ الـوثـــاقْ..
لـن تعـرفَ الفـترةَ في هـذا الطـريقْ
قـد غـدوتَ كالحـريــقْ..
ذاك بعـضٌ من نعـيمٍ في السجـودِ
** **
أيـها القلـبُ المعـنّى بالكــروبِ..
كلمــــا أديــــــتَ ســـــجـــــدةْ
رُفِـــعَ القـلــبُ قلــيــلا فقلـيلا..
فـتــحَ الخـــلــــدُ ســبيــــــــلا
فتـــــــــــــــدبــــــــــــــــــــــّــرْ..
وتفـــــــــــــــــكّـــــــــــــــــــــرْ..
وامـضِ في هــــذا السجـودِ
دعـكَ من كـــلِ القـــــــــرودِ..!!
آآآه مــن كـــــــل القـــــــرودِ..!!
دعكَ من هذي القرودِ، في تضاعيفِ الوجودِ
**
شـاركِ الأملاكَ والأفــلاكَ،
في ســـــــرِ الســـجــودِ
واسـكبِ الدمـعَ غــزيراً وســــخيا..
وانهـلِ النـورَ مـــــدرارا فتيــــّـــــــا..
امــــــــــــلأ الدنــيــــــا دويّـــــــــــا:
ســـــــــــوفَ نمـضــي كالأســودِ
ننـثرُ الخـيرَ على هـذا الـــوجــودِ
ونعــــــــطّــــــــــــــــرْ..
كـل ركـنٍ بالسجــودِ
في رحـــاب الحــــقِ..
نمـضـي للـخـــــلودِ
في رحاب النور نحيا بالسجودِ
آه ما أحلى السجودْ ..!
آه ما أحلى السجودْ ..!
آه ما أحلى السجودْ ..!
**
وكيف لا، وأقرب ما تكون من ربك وأنت ساجد..؟!
فأطل السجود.. لتغمس قلبك في بحر النور..
وأكثر من السجود ليعظم رصيدك عند الله جل في علاه..
مقدمة:
في الحديث الشريف أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربهِ وهو ساجـد.. »
وفي الحديث الآخر: «واعلم أنكَ لن تسجدَ لله سجدةً إلا رفعكَ الله بها درجة»
وحين قالَ ربيعةُ رضيَ اللهُ عنهُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليهِ وسلم: أسألكَ مرافقتكَ في الجنةِ، قال له عليه الصلاة والسلام:
« أعني على نفسكَ بكثرةِ السجودِ.. »
ولقد أخبرنا ربنا جل جلالهُ أن كل شيءٍ في هذا الكونِ الفسيحِ في حالةِ سجود وصلاة وتسبيح .. {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41]
إن لحظاتِ السجودِ لحظاتٌ فريدةٌ في عمرِ الإنسانِ، لأنهُ وقتها يكونُ في مقامِ القرب من الرب جل جلاله..
وحين يستشعرُ القلبُ هذه المعاني كلها وأمثالها.. تنفتحُ له في لحظات السجودِ عوالمُ وآفاق، وتتوالد في روحه معانٍ راقية يعجزُ القلم عن تقييدها..
قيل لبعض العارفين: أيسجد القلب؟
فقال: نعـم، سجدة لا يرفع رأسه منها أبداً..
قال الراوي: في ساعة شفافية، ذاق القلبُ بعضَ معاني القرب، فحاول أن يسجلها، لكنها جاءت متعثرة على النحو التالي.. وإلا فالأمر أبعد وأعظم.. وإلى الله المشتكى..
= = =
فــــي السجــــــــــودِ ..
في لـذاذاتِ السجـودِ ..
نبعُـكَ الفيـاضُ مـن قلـبِ السمـاءْ
وربـيــــــعُ القلــــــــبِ..
مــن فيـضِ العطــــــاءْ
لحـظــةٌ ســاميـــــــةٌ..
طرقـتْ بــابَ السـماءْ
نســــيَ القـلبُ بهـا،
كـلّ أصنـــافِ البـــــلاءْ
في مقـامِ القـربِ سيـلٌ من عزاءْ
وضـيــــاءٍ... وصفـــــاءْ
هـزّتِ الأعمـاقَ أنـســاً
خفــقتْ كـلّ البنــودِ
فــــــــي السجــــــــــــودِ
فــــــــرحــــــــةٌ قدســـيةٌ
جمعـــتْ كـلّ الحـشــودِ
**
تحــت رايــــاتِ السـجـودِ
هــذه الأعـــراسُ قـامــتْ..
فــــــي انســــــــجـــــــام
فإذا بالقلـبِ يحــيا في هيـــامْ
يتمـطّى بانتـــشاءٍ وابتــــسامْ
كــــيـــــــــــــــــــــــف لا..؟
وهــو في خـــيرِ مقــامْ..
حــــــــيـــنَ تـــــبــــــدو ..
لذرا الروحِ أنــسامُ الخــــلودِ
فيــضُ إكــــــــرامٍ وجـــــــــودِ
غــــيـــضُ فيـــــــــضٍ ..
مــــــن كنــوزٍ للودودِ..!
***
تحتَ راياتِ الســجودِ
تهطــلُ الأنـوارُ تتــــرى..
ويطـــيــبُ الاغــتـــرابْ
ينــجلي كلُ حـجـــابْ
تســـقطُ الهالاتُ من فوق الوجوهِ الكالحةْ
ويعرّيـهـــا العـــــــذابْ..
أو يعـرّيهــــا الثــــوابْ..
تحــتَ آهـــاتِ الســجودِ
حُطّـــمَتْ كل القيـــــــودِ
ظمـئتْ نفــسٌ تنــادي بالجحــودْ
**
فــــــي الســـــــــــجـــودِ..
إشــراقةُ الروحِ الطليقـــةْ..
قد مضــتْ نحو الحقـيقةْ..
قــــــــد بـــــــــــــــــــدتْ..
تتــجلـــى.. تتـــــــــــزيا..
هي في المعراجِ صُعداً في صعودِ
فـــإذا الأملاكُ بعــضٌ من شهـــودِ
فمضــــتْ تجتــازُ آفــــاقَ الحــدودِ
قـــــــــد بــــــدا ســــــرُ العـــــروجِ..
في مقــــــامِ القربــاتْ
يطهــرُ القلبُ المُعـنّى،
بهـــطـــولِ العــبـــــراتْ
وصـــــــدورِ الزفـــــــراتْ
تُحــرَقُ الآفاتُ حرقــــا،
ينجــلي للقلبِ كنــزُ الحســناتْ
وتسيـــــلُ العبـــــراتْ..
فيــــطيلُ الســـجداتْ
ويطيــلُ الســـــجداتْ
ويطيــلُ الســـــجداتْ
قد بدا ســرُ الحيــــاةْ
فــــــي السـجــــــودِ..
لــــــذةٌ قدســـيــــــةٌ،
أشجــانُـها فــوقَ القيــودِ
**
فــــــي السجــــــــــودِ..
تتمازجُ للــروحِ الأفــراحْ..
تتــــلاشى كل الأتــراحْ..
تتجـــلـــــى للقلـــــبِ..
بعـضُ مقـاماتِ القـربِ ..
فيصـيرُ عبيــرُ الأشواق..
شـــــــلالَ عــــــنــــاقْ..
كــــنزاً من زادٍ ووقـــودِ
ينفــضُ عني ثــــــوبَ رقـــودِ
يوقــظُ كل ربيـــعٍ في روحــي
يرفعــنـــــي لــــذرا الأنــــــوارِ..
ضمــنَ زيـنــاتِ السجــــــودِ..!
**
يخـسأُ الشـيطانُ في نـورِ السجـودِ
يتـــــلظـــــــــــــــــــــــــــــى ..
يتلظى فــوقَ نـارٍ وســـفودِ
وينـــــــــــادي بــــــالثبــــورِ..!!
ود لــــــــــو تســــتـــــــــرهُ،
كــــل أشـــكالِ الجــحــــورِ
ود لـــــو تغــــــــــرقــــــــــهُ..
كــــل هاتيــــــك البحـــورِ..!
جمـعَ الحقــدَ نيرانـاً على هذا الوجـودِ
قــد تجــلــــــــى آدمُ .....
بين أنــوار السجـــودِ ...!!
**
فــــــــي السجــــــــــودِ..
تُسكَـبُ الألحـانُ تتـــرى،
من شــفاهِ الحـوريــــاتْ
تتلاشى في صميمِ الروح
........ كــــل الظلــمــــاتْ
يصــبـحُ الكــونُ نــشيــدا..
............ وتغــــــاريدَ ورودِ
إذ يبــاهي اللـهُ ســكانَ السماءْ،
بالجبيـنِ الحرِ في هذا السجودِ.!
**
ضمنَ آياتِ السجودِ..
نغمـةُ توحيدٍ خالصةٍ..
بــــــــاهـــــــــــــــرةٍ..
تطـوى ثــوبَ الأكـوانْ
تعــلو فـوقَ الأزمـــانْ
تعــبرُ آفــاقا شـــتـى،
في بضــــــــع ثــــوانْ
يتـجلى قربُ المعـبودِ
يتـلاشى الكــلُ فلا صــوت..
غــيرُ أنـــينٍ وشــــهــــودِ
يحـــلو للــروحِ معارجهــا..
ضمـــنَ ركــوعٍ وسجـــودِ
**
فــــــي السجــــــــــــــودِ..
ليــسَ للكـبــــرِ مكــــــانْ
وغرورُ المـرءِ يغدو كدخانْ
قــــــــد تجـــلــــــــــــــى:
الكـون فـان الكون فاان.. الكون فااان.!!
تـدركُ التقـصيرَ أصـــــلاً في الكــيـانْ
فإذا بالروحِ تســــمو.. ثم تســمـــو ..
نـســـيـــــتْ كـــــل القـــــيــــــــــودِ
ســبَـحــــــــــــتْ..
في بحـارِ النـورِ صعــدا للخــلودِ
** **
فــــــــــي السجـــــــــــــود..
قد رأيـتُ الـروح تسـمو ثم تســمـــو..
قد وجـدتُ النـفسَ تصـفو ثم تصــفو..
قد عرفـتُ الكـونَ أصــغر من هـبـــاءة
جُــدِدَ المعـراجُ في هـذا السـجــــودِ
فرحــةُ الــروحِ غـــــــدتْ..
ضمــن جنــات الخــلودِ..!
**
يا عزيزي.. يا قريبي.. يا حبيبي..
هـل تــلذذت بآهــات السجـودِ..؟!
هـل غـدت روحُـكَ طـــيرا..
هـل ســمتْ نفــسكَ،
........طــورا ثم طـورا؟!
هـل سقـيتَ القــلبَ ينـبوعَ حنــانٍ
بــدمــــــــــوع كــــــــالــــــــــــورود؟!
إن وجــدتَ الأمـرَ ذوقــاً في شــهودِ..
وتجـاوزتَ أســوارَ الحـــــــــدودِ..
وامتـطيتَ الصــــهـوةَ الكـــبرى،
كمــا يمـضي البـــــراقْ..
قد تكـسّــرتِ الـوثـــاقْ..
لـن تعـرفَ الفـترةَ في هـذا الطـريقْ
قـد غـدوتَ كالحـريــقْ..
ذاك بعـضٌ من نعـيمٍ في السجـودِ
** **
أيـها القلـبُ المعـنّى بالكــروبِ..
كلمــــا أديــــــتَ ســـــجـــــدةْ
رُفِـــعَ القـلــبُ قلــيــلا فقلـيلا..
فـتــحَ الخـــلــــدُ ســبيــــــــلا
فتـــــــــــــــدبــــــــــــــــــــــّــرْ..
وتفـــــــــــــــــكّـــــــــــــــــــــرْ..
وامـضِ في هــــذا السجـودِ
دعـكَ من كـــلِ القـــــــــرودِ..!!
آآآه مــن كـــــــل القـــــــرودِ..!!
دعكَ من هذي القرودِ، في تضاعيفِ الوجودِ
**
شـاركِ الأملاكَ والأفــلاكَ،
في ســـــــرِ الســـجــودِ
واسـكبِ الدمـعَ غــزيراً وســــخيا..
وانهـلِ النـورَ مـــــدرارا فتيــــّـــــــا..
امــــــــــــلأ الدنــيــــــا دويّـــــــــــا:
ســـــــــــوفَ نمـضــي كالأســودِ
ننـثرُ الخـيرَ على هـذا الـــوجــودِ
ونعــــــــطّــــــــــــــــرْ..
كـل ركـنٍ بالسجــودِ
في رحـــاب الحــــقِ..
نمـضـي للـخـــــلودِ
في رحاب النور نحيا بالسجودِ
آه ما أحلى السجودْ ..!
آه ما أحلى السجودْ ..!
آه ما أحلى السجودْ ..!
**
وكيف لا، وأقرب ما تكون من ربك وأنت ساجد..؟!
فأطل السجود.. لتغمس قلبك في بحر النور..
وأكثر من السجود ليعظم رصيدك عند الله جل في علاه..
تعليق