Tweet
الالحاد ولماذا يلحدون
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقاله لى بعنوان الالحاد ولماذا يلحدون
كثير منا سمع عن هذه الظاهرة واذا سألت احدا يقول لك بصوت عال لا تقترب من هذه الاشياء ولا تقرأ فيها
كثيرا منا يدفعه الفضول للقراءة فى الالحاد ومنا من يقع فيه ولكن يبقى السر
لماذا يبعدنا الناس عن القراءة فى مثل هذه الاشياء؟!!
اجابة هذا السؤال فى نفوسنا جميعا فالكل يحرم البعد عن الالحاد وانى اعنى بالالحاد هنا القراءة فيه وليس الاقتناع به يبعدوننا لانهم يعرفون جيدا اننا لانمتلك عقيدة فى الاساس
ماذا نعرف نحن عن ديننا ؟!!
فالمحصلة لاجابة هذا السؤال هو لاشئ سوى بعض القشور البسيطة فكم واحد منا قرأ فى العقيدة التى هى اول شئ يبدأ به الفرد للدخول فى الدين فالعقدية بمثابة الاساس الذى يقوم عليه البناء وللاسف هذا الاساس مدمر عند الشعوب الاسلامية جميعا الا القليل من الناس فمنا حتى الان من لا يعرف كيف يقيم شعائر دينه وهم كثيرون فكثيرا ما نجد من لا يعرف كيف يصلى وهو مسلم موحد بالله
فكيف لا نريد مثل هذا الالحاد ان يعزو العقول العربية والاسلامية فنحن نجد محصلة المعلومات عندنا لا شئ وكثير منا يشعر بذلك النقص الحاد
حتى ان الامة العربية التى اساس عقيدتها الاسلامية (أقرأ) لا يوجد بها من يقرأ غير القلة القليلة ولذلك فمن السهل غزو الفكر العربى بهذه الظاهرة بالرغم من ضعفها فالانسان المسلم الذى يملك عقيدة قوية يعلم تماما كيف يقضى عليها فى دقائق ينسفها نسفا ولككنا وبكل اسف لانملك هذا السلاح
فالالحاد غزا عقولنا بسبب ضعف فكرنا لا بسبب قوه الالحاد
انا اعلم جيدا ان الشك موجود فى نفوسنا فكثير منا يسأل نفسه اسأله فى الوجود يشعر من يسمعها بالشك فى الوجود وايضا عند تأملنا نفكر فى الملكوت ونسأل كيف صُنع هذا وكيف انشئ هذا ؟واين الله ؟وهل هو واحد ام متعدد كما يقول اصحاب الاديان الاخرى ؟ولماذا لا نعتبر هذا الكون والوجود تطورا كما قال داروين فى نظريته؟
هذه الاسئلة موجوده فى ذهن كل انسان وللاسف لا يصرح بها لاحد كى لا يزجره فاذا سأل شيخا على غير علم قوى او عالما ضعيف العلم فنرى الرد الغالب (حرام هذا كفر لا تسأل مثل هذه الاسئلة
لذا فهذه الاجابات يجب ان نوقفها لان بسبب هذه الاجابات الضعيفة التى يهرب بها صاحبها حتى لا يبين ضعفه تعرض الشاب الى الالحاد واعتناق مثل هذه الافكار وهذا موجود بالفعل فى مجتمعنا.
لذلك فمن الافضل ان نرد على هذه التساؤلات بالاجوبة المقنعة والارشادات على قراءة كتب العقيدة وادلة الوجود
اما قضية الشك التى اثارت جدلا كبيرا فى النفوس فهذه القضية يجب ان نعلم انها شئ موجود بداخلنا من كثره التأمل او الاستماع الى ملحدين وغيرهم
ولكن ما عليك الا ان تقرأ كتاب واحد فقط عن ادله وجود الله والكتب كثيره جدا فى هذا المجال وبعد هذا نذهب لقراءة العقدية لكى نتيقن تماما بديننا ونتعرف عليه المعرفه الصحيحة وتتيقن بان دينك هو الدين الصحيح ثم بعد ان تتفقه فى دينك جيدا اذا اردت ان تقرأ فى الاديان الاخرى او فى الالحاد او غيره فلتقرأ لانك ستقرأ وتكتشف الاخطاء بنفسك والقراءة هنا للتعرف وللفهم ايضا وليس بحثا او اقتناعا بها لانها فى الاصل خاطئة
اما اذا قرأت فى هذه الاديان او الالحاد او غيره دون ان تملك اصولا ثابته فى الاسلام فانك ستظل حائرا طيله حياتك وفى النهايه ستصل الى دينك وتعرف انه الصحيح .
واخيرا لى كلمة بسيطة لكل الشعوب العربية لن نرتقى ابدا الا اذا فهمنا ما يدور حولنا وهذا الفهم لن يأتى الا بالقراءة والاطلاع فأسوأ ما كان على مثقفى هذه الامة ما يرونه من جهل هذه الامه العربية التى كانت مهد ومناره للعالم اجمع فالقراءة هى التى ستعلمنا كل شئ وتبعدنا عن كل ضرر وستجعلنا راسخون ومؤمنون بافكارنا تمام اليقين
محمد عنان
تعليق