إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

    عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

    تنبيه العاصي وأنا معه إلى أن اطلاع الناس عليه وفعله للمعصية أمامهم أو رأوها منه ليس ذريعة إلى الاستمرار وعدم التوبة ...، فمعرفة الناس لمعصيته لا يحول بينه وبين الانتهاء عنها ...

    ـ وهل المرء الذي قذف انسانا واطلع الناس على فعله ... هل يستمر في القذف بسبب فضحه بين الناس ....
    قال تعالى: (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

    قال سيد قطب: وتظل العقوبات التي توقع على القاذف , بعد الحد , مصلتة فوق رأسه , إلا أن يتوب: (إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم). .

    وقد اختلف الفقهاء في هذا الاستثناء:هل يعود إلى العقوبة الأخيرة وحدها , فيرفع عنه وصف الفسق , ويظل مردود الشهادة ? أم إن شهادته تقبل كذلك بالتوبة . . فذهب الأئمة مالك وأحمد والشافعي إلى أنه إذا تاب قبلت شهادته , وارتفع عنه حكم الفسق . وقال الإمام أبو حنيفة:إنما يعود الاستثناء إلى الجملة الأخيرة , فيرتفع الفسق بالتوبة , ويبقى مردود الشهادة . وقال الشعبي والضحاك:لا تقبل شهادته , وإن تاب , إلا أن يعترف على نفسه أنه قال البهتان فيما قذف ; فحينئذ تقبل شهادته .

    وأنا أختار هذا الأخير لأنه يزيد على التوبة إعلان براءة المقذوف باعتراف مباشر من القاذف . وبذلك يمحي آخر أثر للقذف . ولا يقال:إنه إنما وقع الحد على القاذف لعدم كفاية الأدلة ! ولا يحيك في أي نفس ممن سمعوا الاتهام أنه ربما كان صحيحا ; ولكن القاذف لم يجد بقية الشهود . . بذلك يبرأ العرض المقذوف تماما , ويرد له اعتباره من الوجهة الشعورية بعد رده من الوجهة التشريعية ; فلا يبقى هنالك داع لإهدار اعتبار القاذف المحدود التائب المعترف بما كان من بهتان .

    ـ وهل المرء الذي اشتهر بالتشيع وكان محدثا .... هل يستمر في المغالاة في تشييعه بسبب فضحه بين الناس ... أم أنه إذا تاب ورجع إلى أهل السنة قبل تحديثه...كما قرره الإمام النووي.

    ـ وهل منع الصحابة رضوان الله عليهم أن يكونوا لنا نجوما نهتدي بهم ... ما كانوا عليه في الماضي من كفرهم وشربهم للخمر وسجودهم للأصنام على مرأى ومسمع من الناس ....

    ـ ولنا في موسى عليه السلام القدوة الحسنة ....( قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) ).
    فتدبر رحمني الله وإياك قول موسى عليه السلام ( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ).

    ـ وكذلك سحرة فرعون حينما تابوا وأنابوا وأعاقهم فرعون ...(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى . قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى . قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى).
    فتدبر رحمني الله وإياك قوله : (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ) ، وقولهم : (فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا).

    إن المسألة في تذبذب التائب في توبته بسبب اطلاع الناس على ما فعله من معصية منتهية ....ولا مجال لأن يسيطر الشيطان عليه ويثبطه ويبعده عن التوبة فيقول له: كيف تتوب وما قيمة توبتك فالناس مطلعون على أفعالك القبيحة....

    ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : " أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ، ثُمَّ عَادَ ، فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى : لَا أَدْرِي ، أَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ " .
    هذا هو الحجة لدينا في عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه ...

    فهل سيتوقف المدخن عن التدخين ، وهل سيتوقف تاركي الصلاة عن تركها ، وآكلي الربا عن أكلهم الربا ، والمرأة المتبرجة عن تبرجها.... اللهم اهدنا واهدهم.
    رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية


  • #2
    رد: عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

    اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى
    جزاكم الله خيراً أخى الحبيب ورفع قدركم



    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الرحمن خيراً وبارك فيكم
      اللهم اهدنا واهدى امتنا
      اللهم إنك تعلم حاجتي وغني عن سؤالي فاقض يارب حاجتي وأمن روعتي
      2/2/2012 فى هذا اليوم دخلت المنتدى وفى 1/10/2013 خرجت من المنتدى بلا رجعة
      فاى احد اخطأت فى حقه اعتذر لك وللجميع جزاكم الله خيراً .. استودعكم الله .. أحبكم فى الله
      www.pylon-group.com/e-seb7a

      تعليق


      • #4
        رد: عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

        اللهم آمين
        رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

        تعليق


        • #5
          رد: عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

          جزاكم الله خيرا وجعلة في موازين حسناتكم

          اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

          تعليق


          • #6
            رد: عدم تمادي الإنسان منا في المعصية بسبب اطلاع الناس عليه

            بعد أن نقرأ ويقرأ العاصي والمنافق وأهل الفسق والفجور هذه الآيات الكريمات ... هل سيخشى الكل من الناس ـ إذا رأوهم وهم يعصون الله عز وجل ـ إذا تاب ورجع وأناب إلى الله تعالى ...

            قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا ( 143 ) )

            ثم قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ( 145 ) إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ( 146 ) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ( 147 ))

            يا لرحمة الله .... المنافقون الذين يخادعون الله ويجاهرون بذلك .... الذين هم في الدرك الأسفل من النار .... دون ناصر ولا شفيع لهم .... لو تابوا إلى الله تعالى فبتوبتهم هذه يكونون مع المؤمنين ... ولا مجال لتغييرهم ولا العدول عن توبتهم من قبل المثبطين والمخذلين وأصدقائهم القدامى ... بل ولا مجال لعدم توبتهم مخادعتهم لله أولاً وعدم صحة صلاتهم لأنهم يراؤون بها الناس ..,.كل هذا لا عبرة به بعد توبتهم ... إنهم مع المؤمنين .... يا لرحمة الله ...إن الله عز وجل لا يريد أن يعذبنا ...ولكن يريد أن يتوب علينا ....
            رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

            تعليق

            يعمل...
            X