كان يا مكان
كان يا ماكان كان واحد وعاش
عمل كثير
وعاش كثير
ورزقه الله
المال الكثير
والأبناء والأحفاد
ومات
وخلاص
ولما ذهبت لأسأل
حفيد حفيده عنه
قال: لا أعرفه !!
طيب لا تعرفه
ولا حتى اسمه
قال: ولا حتى اسمه
احترت
كان يا ماكان
عاش ومات وكأنه
ما عاش
ولا اتقال
عليه حتى مقال
غريبة أوي الدنيا دى
بعد 100 سنة من دلوقتي
لو اتسأل عنك
أحد أفرع نسلك
لم يكن ليعرفك
فمن سيعرفك وقتئذ
ومن الذي سينفعك
شيء واحد
رحمة الله بقبول عملك
أرى أناس أهلكتهم الدنيا بالعمل لتوفير النقود
وهذا له من الثواب إن حسُنَت النية
ولكن لا أراهم يعملون حساب للآخرة كما الدنيا
ولو سألت عنها بعد كده مفيش حد سيعرفهم
اتعظ **واعظ
الله جل جلاله وتقدست أسمائه خلق البرية لمعرفته وعبوديته وخشيته ومخافته
فأقام لهم الأدلة على عظيم سلطانه وجبروته حتى يهاب جنابه، ويعظم شأنه ويجل عند السامعين ذكره سبحانه .
فذكر سبحانه وتعالى شديد عذابه وقوة انتقامه ومحل عقابه لمن شاق أمره واقترف
محارمه حتى يعمل العبد على مراقبته وتقواه واغتنام عمره فى طاعة مولاه
بامتثال أمره واجتناب نواهيه .
فإن من أعظم البلايا التى أصابت بنى الإنسان طول أمله وعظم حرصه في
حيلته المعدودة وإعراضه عن العمل لآخرته المحتومة .
فالعمر أنفاس ...وحركات محصورة
تسير كأنها تطير, والأمل كالمنام كلما طالت زادت أضغاث أحلامه وأمانيه
والأجل محتوم يرقب كل يقظان ظل حيران، وحفرة القبر تنتظر
كل إنسان وهى تذكرة لكل ذى لب ووجدان .
وكنا بما نلهو على حين غفلةٍ
أمناً هجوم الموت والموت هاجم
فحين يظهر الشيب وزادت به السنين وطال عمره ووهن جسمه وعظمه
وحل به الضعف,وأخذ من فكره وعقله وغاب ذكائه وهو الذي كان
بقامة عالية وصحبة ماضية, فأصبحت حركاته ثقيلة فهو مغلول بلا حول ولا قوة .
فلما دنا رحيله ومضت مدته وحان موعد الزوال
وبلغ المسافر دار المقام وجاءت سكرة الموت
باحتدام وحشرجة كانت إلى الصدور ...
وهناك ...
يعلم المغرور موقناً وتدرك الأفهام بأن الدنيا فانية فهي ليست دار مقام.
فنسأل الله حسن الخواتيم, فما بعد هذه الدنيا من دار, فإما جنة أو نار
**وقيل :
تمر بنا الأيام تترى وإنما
نساق إلى الآمال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيب المكدر
ومن بعد هذا فالعبد إما منعم كريم
وإما في الجحيم مسعر
فهل من متعظ صيح فيه فانتبه
وعلم حقيقة الدنيا وزُجر فازدجر, وتأملها تأمل الراحل عنها فتبصر
فما سكن حبها قلباً إلا زاد شغله وعنائه, كالفقير يطلب غناه فغير مدرك له وهو شقائه .
والسعيد من أيقن أنها الفانية فاستخدمها للباقية .
ولا عيش إلا عيش الآخرة
تعليق