عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم - أو قال بخطاياهم - فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل "
رواه مسلم
-------------
الضبائر: جماعات في تفرقة ، فبثوا: فرقوا.
في الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل النار الذين هم أهلها من الكفار والمشركين يخلدوا في النار ، يحيون فيها ولا يموتون كما قال الله " لا يقضى عليهم فيموتوا"، وقال الله : "ثم لا يموت فيها ولا يحيى"
ولا يخفف عنهم العذاب ولا ينصرون، يطعمون من النار ويسقون من النار نسأل الله النجاة ...
ولكن هناك ممن يدخل النار من المؤمنين ، بما فعلوا من الذنوب والمعاصي والخطايا ، فيعذبوا في النار ...
ثم بعد ذلك يميتهم الله ، وبعضهم حمل الإماتة على المجاز وبعضهم حملها على الحقيقة ، كما قال القاضي عياض : فيه وجهين:
أحدهما :أنها إماتة حقيقية، والثاني: ليس بموت حقيقي؛ ولكن تغيب عنهم إحساسهم بالآلام ، قال : ويجوز أن تكون آلامهم أخف ....
قال النووي أبو زكريا:
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " ولكن ناس أصابتهم النار" إلى آخره فمعناه : أن المذنبين من المؤمنين يميتهم الله تعالى إماتة بعد أن يعذبوا المدة التي أرادها الله تعالى ، وهذه الإماتة إماتة حقيقية يذهب معها الإحساس ، ويكون عذابهم على قدر ذنوبهم ، ثم يميتهم ثم يكونون محبوسين في النار من غير إحساس المدة التي قدرها الله تعالى ، ثم يخرجون من النار موتى قد صاروا فحما ، فيحملون ضبائر كما تحمل الأمتعة ويلقون على أنهار الجنة ، فيصب عليهم ماء الحياة فيحيون وينبتون نبات الحبة في حميل السيل في سرعة نباتها وضعفها ، فتخرج لضعفها صفراء ملتوية ، ثم تشتد قوتهم بعد ذلك ويصيرون إلى منازلهم وتكمل أحوالهم فهذا هو الظاهر من لفظ الحديث.
ا
نسأل الله النجاة
تنبيه: قد يظن ظان أن الأمر هين ، ويقول إنما هي أيام في النار أعيشها ثم أنطلق إلى الجنة ، وهذا ميزان من لا يوقن ، يا عبيد الله إن عذاب ربك شديد فاحذر ، اتق الله .
والله أعلم.
رواه مسلم
-------------
الضبائر: جماعات في تفرقة ، فبثوا: فرقوا.
في الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل النار الذين هم أهلها من الكفار والمشركين يخلدوا في النار ، يحيون فيها ولا يموتون كما قال الله " لا يقضى عليهم فيموتوا"، وقال الله : "ثم لا يموت فيها ولا يحيى"
ولا يخفف عنهم العذاب ولا ينصرون، يطعمون من النار ويسقون من النار نسأل الله النجاة ...
ولكن هناك ممن يدخل النار من المؤمنين ، بما فعلوا من الذنوب والمعاصي والخطايا ، فيعذبوا في النار ...
ثم بعد ذلك يميتهم الله ، وبعضهم حمل الإماتة على المجاز وبعضهم حملها على الحقيقة ، كما قال القاضي عياض : فيه وجهين:
أحدهما :أنها إماتة حقيقية، والثاني: ليس بموت حقيقي؛ ولكن تغيب عنهم إحساسهم بالآلام ، قال : ويجوز أن تكون آلامهم أخف ....
قال النووي أبو زكريا:
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " ولكن ناس أصابتهم النار" إلى آخره فمعناه : أن المذنبين من المؤمنين يميتهم الله تعالى إماتة بعد أن يعذبوا المدة التي أرادها الله تعالى ، وهذه الإماتة إماتة حقيقية يذهب معها الإحساس ، ويكون عذابهم على قدر ذنوبهم ، ثم يميتهم ثم يكونون محبوسين في النار من غير إحساس المدة التي قدرها الله تعالى ، ثم يخرجون من النار موتى قد صاروا فحما ، فيحملون ضبائر كما تحمل الأمتعة ويلقون على أنهار الجنة ، فيصب عليهم ماء الحياة فيحيون وينبتون نبات الحبة في حميل السيل في سرعة نباتها وضعفها ، فتخرج لضعفها صفراء ملتوية ، ثم تشتد قوتهم بعد ذلك ويصيرون إلى منازلهم وتكمل أحوالهم فهذا هو الظاهر من لفظ الحديث.
ا
نسأل الله النجاة
تنبيه: قد يظن ظان أن الأمر هين ، ويقول إنما هي أيام في النار أعيشها ثم أنطلق إلى الجنة ، وهذا ميزان من لا يوقن ، يا عبيد الله إن عذاب ربك شديد فاحذر ، اتق الله .
والله أعلم.
تعليق