Tweet
الناس في تقبّل عودة انتشار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة ثلاثة أصناف..
الصنف الأول: سمته النفور والإعراض والاستغراب والتعجب وعدم المشاركة (فهو صنف سلبيّ)..لا يريد تقبل النصيحة ولا السماع لها ولا القراءة لها ... يصمت ويتراجع ويقر الخطأ والمنكر ولا يأمر بالمعروف...
الصنف الثاني: سمته الجدال والتأويل والصد والطمس والتعديل ... وهو في الحقيقة قسمان:
قسم يجادل بالباطل ليدحض الحق ويعوقه ويمنعه .. فيقول مثلا: شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلقا من خصوصيات الحاكم ..فإذا أسندناها إلى الحاكم وتنزلنا معه... قال: هذه الشعيرة تعيق الحريات وتضيق على الناس...
ويقول أيضا: هناك فرق بين هذه الشعيرة وبين الدعوة إلى الله تعالى ... فتجده يفصل بين هذه الشعيرة وبين الحكمة والموعظة الحسنة ألا وهي الدعوة إلى الله تعالى ...
والقسم الثاني: أشكل عليه مما يبثه أهل الضلالة في تشويه الحق وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فيخوفون الناس منها فلا يكون المجتمع إيجابيا أبدا ...
ولكن هذا القسم قابل للفهم وتقبّل عرض الصورة الصحيحة لشعائر الإسلام ..فمرحبا به ثم مرحبا...
والصنف الثالث: سمته الإقرار بالحق والصواب وتفعيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ولكنه لم يتربى على الجرأة ، ولم يتربى على التطبيق العملي ، ولم يتربى على الاقتحام ، ولم يتربى على الفاعلية في المجتمع... أشبه بترس المحرك الذي يدور ولكنه بدون سير يربط هذا الترس بالمحرك ... فتجده يدور بكمية هائلة من العلم ، ويدور بكمية كبيرة من العلماء والدعاة وطلبة العلم ... ولكنه للأسف لا توجد حلقة تربط بين كل هذا الكم الهائل من العلم والعلماء والدعاة وطلبة العلم ... وبين التطبيق العملي...
ـ فإذا ما هو دخل المسجد أو خرج منه فلا شأن له إلا بإدخال نفسه المسجد وفقط أما ما حوله من الناس فلا شأن له بهم.
ـ وإذا ما هو طلب العلم فلا شأن له إلا بأن يصبح عالما أو من أهل العلم ..فذلك جيد ولكن كما أن العالم وطالب العلم وأهل العلم اقتصر دورهم على الفتوى وإلقاء الدروس العلمية فحسب إلا من رحم الله ...كذلك يريد أن يصير المتعلم تماما...
ـ وكما أن الشاب المتدين المتلقي عن الدعاة وأهل الدعوة نوع معين من الدعوة ونموذج محدد تجده يسير على نفس الطريق والنموذج فلا يجدد نفسه لأنه لم ير الداعية وأهل الدعوة يجددون أنفسهم...
ـ وكما أن المربي يربي الشباب على نوع معين من التربية لا يحيدون عنها تجد هؤلاء الشباب أيضا لا يرون من أنفسهم إلا أن ينقادوا لنوع معين من هذه الدعوة والتربية والتعلم وفقط...
وهذا الصنف الثالث:لا بد عليه من التحرك والتحرر والنهوض والقيادة ...
فإذا امتلأ حاضرنا وواقعنا بالنماذج المكررة في الدعوة والعلم ومخاطبة الشباب بالتحرك في المجتمع ولا يرى الشباب النموذج العملي الذي يقتدون به ويطبقون مثله ....
فالنماذج الأولية الناصعة والقيادات الربانية الواضحة والأنبياء والرسل وجيل الصحابة ... نماذج مثالية في الدعوة العملية بالعلم والدعوة والنصيحة والموعظةالحسنة التي أمضى الصالحون عمرهم في أدائها وأفنوا حياتهم من أجلها.
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل.
الصنف الأول: سمته النفور والإعراض والاستغراب والتعجب وعدم المشاركة (فهو صنف سلبيّ)..لا يريد تقبل النصيحة ولا السماع لها ولا القراءة لها ... يصمت ويتراجع ويقر الخطأ والمنكر ولا يأمر بالمعروف...
الصنف الثاني: سمته الجدال والتأويل والصد والطمس والتعديل ... وهو في الحقيقة قسمان:
قسم يجادل بالباطل ليدحض الحق ويعوقه ويمنعه .. فيقول مثلا: شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلقا من خصوصيات الحاكم ..فإذا أسندناها إلى الحاكم وتنزلنا معه... قال: هذه الشعيرة تعيق الحريات وتضيق على الناس...
ويقول أيضا: هناك فرق بين هذه الشعيرة وبين الدعوة إلى الله تعالى ... فتجده يفصل بين هذه الشعيرة وبين الحكمة والموعظة الحسنة ألا وهي الدعوة إلى الله تعالى ...
والقسم الثاني: أشكل عليه مما يبثه أهل الضلالة في تشويه الحق وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فيخوفون الناس منها فلا يكون المجتمع إيجابيا أبدا ...
ولكن هذا القسم قابل للفهم وتقبّل عرض الصورة الصحيحة لشعائر الإسلام ..فمرحبا به ثم مرحبا...
والصنف الثالث: سمته الإقرار بالحق والصواب وتفعيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ولكنه لم يتربى على الجرأة ، ولم يتربى على التطبيق العملي ، ولم يتربى على الاقتحام ، ولم يتربى على الفاعلية في المجتمع... أشبه بترس المحرك الذي يدور ولكنه بدون سير يربط هذا الترس بالمحرك ... فتجده يدور بكمية هائلة من العلم ، ويدور بكمية كبيرة من العلماء والدعاة وطلبة العلم ... ولكنه للأسف لا توجد حلقة تربط بين كل هذا الكم الهائل من العلم والعلماء والدعاة وطلبة العلم ... وبين التطبيق العملي...
ـ فإذا ما هو دخل المسجد أو خرج منه فلا شأن له إلا بإدخال نفسه المسجد وفقط أما ما حوله من الناس فلا شأن له بهم.
ـ وإذا ما هو طلب العلم فلا شأن له إلا بأن يصبح عالما أو من أهل العلم ..فذلك جيد ولكن كما أن العالم وطالب العلم وأهل العلم اقتصر دورهم على الفتوى وإلقاء الدروس العلمية فحسب إلا من رحم الله ...كذلك يريد أن يصير المتعلم تماما...
ـ وكما أن الشاب المتدين المتلقي عن الدعاة وأهل الدعوة نوع معين من الدعوة ونموذج محدد تجده يسير على نفس الطريق والنموذج فلا يجدد نفسه لأنه لم ير الداعية وأهل الدعوة يجددون أنفسهم...
ـ وكما أن المربي يربي الشباب على نوع معين من التربية لا يحيدون عنها تجد هؤلاء الشباب أيضا لا يرون من أنفسهم إلا أن ينقادوا لنوع معين من هذه الدعوة والتربية والتعلم وفقط...
وهذا الصنف الثالث:لا بد عليه من التحرك والتحرر والنهوض والقيادة ...
فإذا امتلأ حاضرنا وواقعنا بالنماذج المكررة في الدعوة والعلم ومخاطبة الشباب بالتحرك في المجتمع ولا يرى الشباب النموذج العملي الذي يقتدون به ويطبقون مثله ....
فالنماذج الأولية الناصعة والقيادات الربانية الواضحة والأنبياء والرسل وجيل الصحابة ... نماذج مثالية في الدعوة العملية بالعلم والدعوة والنصيحة والموعظةالحسنة التي أمضى الصالحون عمرهم في أدائها وأفنوا حياتهم من أجلها.
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل.
تعليق