بسم الله الرحمن الرحيم
لابد لكل واحد منا أن يكون مر به موقف من المواقف التي توقف عندها وكان لها تأثير شخصي عليه إما تأثير نفسي معين
أو تأثير كامل في الشخصية
أو تأثير كامل في الشخصية
ولابد أن يكون رأينا شخصية استحقت أن نقف أمامها أجلالا وتقديرا خاصا لأنهم من الشخصيات التي قل أن تجد مثلها
خطرت فكرة هذا الموضوع على ذهني فأحببت أن يذكر كل من يشارك معنا موقفا وشخصية آثر أو آثرت فيه
لعل الله أن يجعل من هذا المشاركة نفعا لنا جميعا
وأسأل الله أن يمن علينا بشخصيات ومواقف تكون لنا معلما وهاديا في طريقنا للوصول إلى الله
وأسأل الله أن يمن علينا بشخصيات ومواقف تكون لنا معلما وهاديا في طريقنا للوصول إلى الله
وأبدأ بنفسي
أولا : موقف آثر في
أولا : موقف آثر في
إنه والدي الذي إن ذكرت محاسنه فلن أستطيع أن أوفيه حقه يحلم على أبنائه ويرق لهم يسعى لأن يحقق لهم ما يريدونه حتى من قبل أن يطلبوه لا يقول لهم لا أستطيع يستعين بربه في أن يقدره على تحقيق احتياجاتهم
تعرض لحادث سيارة ألزمه سرير المستشفى لمدة 6 أشهر لا يتحرك ... وفي هذه الأثناء أجري عمليات جراحية كثيرة خطرة كنت أخاف عليه وأخشى أن يحدث له مكروه ... وكنت كلما سألته عن حالته يقول الحمد لله أنا بخير يصبر ولا يتضجر من قدر الله ... علمني هذا الموقف منه أن أرضى بقضاء الله مهما كانت شدته على نفسي وأن أحمد الله على كل حال في السراء والضراء
ثانيا : شخصية آثرت في
هو شيخ فاضل من شيوخ السنة يسكن في حي مجاور لبيتي حينما أراه أشعر بسعادة بالغة وأحس أن دين الله سيبقى صخرة شماء تقف عائقا أمام كل من يبغض دين الله ويكن له الحقد
هو شيخ فاضل من شيوخ السنة يسكن في حي مجاور لبيتي حينما أراه أشعر بسعادة بالغة وأحس أن دين الله سيبقى صخرة شماء تقف عائقا أمام كل من يبغض دين الله ويكن له الحقد
سمت صالح ووجه يشع بالنور حينما يصعد المنبر ويلقي خطبته تجد الكل أرهف سمعه منتظرا ما تفيض به كلماته الرقراقة على القلوب العطشى لفيض الإيمان ... صدق ومحبة تنساب من كلماته يود لو أن كل الناس الحاضر والغائب أتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام
يشفق على الناس التي تاهت في ظلمات الليل البهيم ترجوا الخلاص ولا تعرف الطريق ... يريد أن يكون هاديا لهم في دياجير الظلام
كنت لا أعرفه ولكن أحد الأخوة الأفاضل أعزه الله قال لي يوجد شيخ نحسبه على خير يلقي خطبة الجمعة ليتك تحضر ... وكان هذا من عدة سنوات وكنت ككثير من الناس تائها لا أعرف ما معنى أهل السنة والجماعة ولماذا يجب علينا إلتزام منهجهم وكل ما أؤديه هي الصلوات ومعرفتي بالدين هي معرفة سطحية
قلت في نفسي أرغب في التغيير فقد مللت الخطباء الذين أستمع إليهم كل جمعة ولا أجد أني خرجت بفائدة منهم
فقليلا من التغيير لا يضر
ذهبت معه وحضرت الخطبة وهالني ما سمعت وأحسست أني كغريق في عرض البحر فجاء هذا الشيخ وانتشلني بكلماته التي بدأت بها أتعرف على الطريق
وكانت هذه الخطبة التي سمعتها منه هي بدايتي في طريق الالتزام
ولطالما وجد معوقات حيث خرج عليه الناس منهم من يقول إنه يتكلم بالفصحى ونريد من يتكلم بلغتنا العامية ... كنت أستمع إليه وأقول ما أسهل لغته ليس فيها صعوبة في الفهم ولكنهم لابد من أن يجدوا سبب لكي يمنعوه من أن يرتقي المنبر ويسمعهم ما لا يريدوا سماعه
وآخرين يقولون إنه يهاجم ما ألفناه لا يريدنا أن نعلق صور أبائنا وأمهاتنا الذين ماتوا على حوائط غرفنا
وهكذا كل داعية لا بد أن يواجه بالرفض والمعارضة والسبب أنه خرج على ما ألفه الناس
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ" " المائدة : 104"
فآثر أن يتخذ مسجدا يقدر صاحبه أهل السنة ودعاة الخير ووفقه الله لهذا وبدأ الأخوة يتوافدوا على خطبه فكثر محبيه وأضطر معارضيه أن يبتعدوا فقد ترك لهم مسجدهم يستمعوا فيه لمن يحبوا لكن من يريد أن يستمع له أصر على متابعته وأن لا يفوته هذا الخير العظيم
أسأل الله أن يفرج عنه وأن يسكنه الجنة مع الرسول الكريم في الفردوس الأعلى
إنه ولي ذلك والقادر عليه
إنه ولي ذلك والقادر عليه
تعليق