إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعب .. يريد .. إسقاط الأخلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] الشعب .. يريد .. إسقاط الأخلاق

    بقلم أخي : محمد عوض

    سدده الله


    فاض الكيل حقيقة من هذا الشعب ، لا أدري لماذا يصر الشعب وبعناد شديد على أن يبدو في صورة شعب همجي منسلخ من كل القيم الدينية ، وكل العادات والتقاليد المجتمعية التي كانت تعد معياراً ، وأحد أهم معالم عظمة هذا الشعب .!نعم أعلم أننا عشنا عقوداً عديدةً كمواطنين منتقصي الحقوق ، مستعبدين ومستبعدين .
    إنتشر الوباء والجهل والفقر في معظم أنحاء البلاد ، ولم يرقب فينا الحاكم إلّاً ولا ذمّة
    أدى ذلك تدريجيـًا إلى إندثار القيم والتقاليد شيئـًا فشيئـًا بواسطة عاملَين أساسيَّين :-

    أولهما: طغيان المادية على الحياة ، وتكريس كل المجهود الأسري للسعي الدؤوب على لقمة العيش ، تاركين تربية النشئ والاهتمام به والعمل على تقويمه وتهذيبه للمدرسة ، التي هي في الأصل من البؤر الفاسدة كليـًا ، فضاع النشئ وجرد من أهم أساسياته وهي التربية والتقويم .!!-

    وثانيهما : طغيان هذه العصبة من القوم ، حتى صارت تستحل كل مقدرات البلاد لخدمة طاغوتها ، والعمل على رفع كفاءة الظلم والقهر والتزيف والخداع ، فزداد القهر يومـًا بعد يوم وصرنا نسمع ونري أفعال وأشياء ما تعودنا عليها حتى مِن من نحسبهم ذوي الفطرة السلمية !!

    فنجد في الأرياف والصعيد على سبيل المثال - والتي كانت تخرج لنا العلماء والمشايخ - وقد بدأت تعج بحوادث القتل والخطف والإغتصاب والسرقات والزنا ، حتى الأعراف التي كنا نظن أنها مقدسة عندهم بدأت تحيد عنها واحدة تلو الأخرى بحجة التحضر ومواكبة التقدم تارة ، وبحجة صعوبة العيش تارة ، وبحجة الجهل تارة أخرى ، وهكذا ...

    كنا نرى أن المعادلة التي أدت إلى سوء الأخلاق هي فساد المناخ العام كليًا بشقّيه الاجتماعي والسياسي ، وكنا نظن أنه بزوال الطاغية قد تتحسن الأوضاع على الجانب الأخلاقي - في أقل تقدير - فلم يعد القهر والتزييف والكبت من الظلم والطغيان موجوداً نصير أحد ، أو على الأقل ما عاد أحد يشعر أن أحداً آخر يستعبده ، ووُجِد منفس للحريات فالكل يقول ما يحلو له ويعبر عمّا يريد دون إملاءات من أحد ، ظناً منّا أن الوضع الأخلاقي في تحسن
    ولكن يبدوا أن المعادلة قد تغيرت الآن !!كنا أمام أخلاق كانت في طريقها إلى الاندثار للأسباب السالف ذكرها .. فزال أحد هذه الأسباب ( الكبت والقهر ) لكن فتح في المقابل باب الحريات فى غياب ٍلدولة القانون !! مما قادنا مباشرة إلى أفعال ما كنا نتوقع أبداً أن تُفعل جهرا بل وأن يدافع عنها على أنها حرية شخصية !! فصار تعريف الحرية عند البعض هو المجاهرة بمعصية مغلظة العقوبة شرعاً وقانوناً !! حتى أن البعض الذى قد يجد في نفسه غضاضة في فعل محرم من المحرمات تجرأ عليها عندما وجد أن الأمر صار مباحاً ومنتشراً ولا أحد ينكره ولا يشمئز منه !! بل خذ الأفظع من ذلك بعض ممن يفعل هذه المنكرات يشار إليه بالبنان على أنه مثال للوطني المحب والقامة العظيمة في هذا البلد إذا نحن الآن أمام شعب لا يحكمه قانوناً ولا يوجد عنده ضمير أو ثوابت من الدين تقيّده فصارت المشاهد الآتية اعتيادية المشاهدة والفعل ووجب على الجميع أن يتقبلها

    بداية أذكر - كما نعلم جميعا - أننا شعب متدين بطبعه ( حتى وإن لم يعد هناك مظهر واحد من مظاهر هذا التدين ) هكذا تقول الأسطورة


    # مشهد المعاكاسات القذرة للفتيات في كل الطرق والموصلات وعدم القدرة على الاعتراض فقد يكلفك هذا حياتك

    # شرب الخمور والمخدرات بكل أنواعها صار جهراً وعياناً من كل الأطياف ! بل وصار الفخر كل الفخر ، والمجد كل المجد لمن يجهر بذلك ، ولا أحد يجرؤ على أن يتفوه بكلمة أو يعترض أو يذكّر بما قاله الله عز وجل فالحرية صارت شعار يرفع فى وجه الجميع

    # كثر الحديث والجهر بالعلاقات الجنسية المتعددة والمتشعبة فى أوساط الشباب ، بل والافتخار بها على نحو يثير الرعب من عاقبة الجهر بالمعصية فيما رواه الإمام البخاريّ عَنْ أَبِي هُريْرَة رضي الله عنه قَال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يَقُولُ : « كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى، إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ » ..

    # الاستهزاء والسخرية لم يسلم منه أي شيء حتى الثابت من الدين .. ولا عزاء للحرية

    # شعب يضحك ويستلقي على ظهره من الألفاظ والإيحاءات الجنسية من بعض الإعلاميين !! حتى وصل الأمر إلى أنه خرج علينا مذيع في برنامجه بقطع ملابس داخلية من باب الفكاهة والمرح وضحك الجميع !!

    # أنانية مطلقة وتبلد وفقدان للرجولة أصيب بها الشعب وصلت إلى حد عدم الدفاع عن عرض أحد الفتيات التى تتعرض للاغتصاب والمبرر ( تستاهل )

    # البلطجة صارت تمارس أضعاف أضعاف ما كانت عليه .. تخيل أنه عندما صدرت إشاعة أن الضرائب سترفع على السلع سارع التجار إلى زيادة أسعار السلع القديمة الموجودة عنده ( لا دين ولا قانون ) أصلا ، فنتيجة لذلك رضي أن يأكل الحرام ، ويستغل الناس بمنتهى السهولة والقذارة

    # أضحت الصلاة عادة قد يؤديها البعض ، وأما البعض الآخر فلا يهتم بها أصلا ، صار قول لا تزايد على إسلامنا وإيماننا قولاً لا يمْثُل إلى قول ، فالجميع يعلم من الدين كل الكلمات التي مفادها " محدش عارف مين أحسن عند الله ولعله أفضل منك " تجده شارباً للخمر لا يصلي ولا يصوم رمضان ، ويحدثنى عن أنه عند الله أفضل من فلان ، يا أخي أنت لا تحترم حرمة الله عز وجل كيف لك بهذه الثقة ؟! إن كان أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه وهو من هو قد قال والله لا آمن مكر الله ولو كانت إحدى قدمي في الجنة .. حينما بشر بالجنة فكيف بك وأنت تتعدى على حرمات الله أصلا .. وتأمن مكر الله ؟!!
    صارت السفسطة هي الأساس الجميع يعلم قول الله وقول الرسول ويفعل عكسه بكل تجبر ،
    التدين الذى يتحدث عنه البعض ويصدّع به رؤوسنا في شاشات الإعلام هو التدين من القول : نحن نحب ربنا \نحن مسلمون كلنا زي بعض \ محدش ليه دعوة بالعبادات دي
    علاقة بينى وبين ربنا \ وهكذا من الكلمات المستهلكة !!
    نعلم كل ذلك ، ونعلم كوننا بشر نصيب ونخطئ ، لكن الفارق كبير من يخطئ ويندم ويستغفر ، وبين من يذنب ويجاهر ويصر على المعصية
    تعلمنا أن إسلامنا قول وعمل ، وعبادات ومعاملات ، لا قول وفقط .! ولا عبادات وفقط .! وأن تعبير " أنا حرٌ ليس " له وجود فعلي في الإسلام !!
    أنت عبد لله تأتمر بما أمر ما استطعت وتجتنب ما نهى عنه .. " طبقا لحديث النبى صلي الله عليه وسلم
    روى البخاري ومسلم في صحيحيهما .. عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه - قال : سمعت رسول - الله صلى عليه وسلم يقول : " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم " ..
    صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

    وهنا وجب أن أنوه على أمر صار ضرورياً في كل كلمة ، للأسف أننى لا أمتدح فعلي ولا أزكي نفسي ولا أكفر أحداً أنا أرصد ظواهر واضحة للجميع

    # أنا فعليا أنزعج إن مر يوم دون أن أسمع سب الدين أكثر من خمس مرات فى اليوم وغالبا منذ فترة لم أنزعج أبداً فالعدد يفوق هذا بكثير

    #ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها فلسطين لمجزة وليست المرة الأولي التى يقف فيها كثيرون وبكل خسة موقف الحياد من هذه المجازر لا يتكلمون عن حرمة دماء ولا حرمة أطفال ولا أي شئ ، يتكلمون فقط عن أن هذه تمثيلية متفق عليها بين مصر وإسرائيل وغزة لتهجير أهل غزة من أرضهم !! أهل غزة الذين لم يتركوا أرضهم فى عز الدمار والحصار المزدوج والضرب والتجويع ، سيتكروها الأن بعد أن فك الحصار عنهم من ناحية رفح !! يا أخي هم يعرفون معنى الوطن وحب تراب الوطن الذى لا تعرفه أنت وبكل أسف !! ( إن حدثك أحد عن أنهم يستحقون ما يفعل بهم فأجدادهم باعوا أرضهم ، قل له أتمنى أن تعاقب بما فعل أجدادك قريباً باذن الله ) !

    # ثم نصل إلى الفاجعة الكبرى التي تكاد تفتك بعقلي !! تأمل معاملة الأسر السورية في مصر ، والتعامل مع القضية السورية بشكل عام لتعلم كيف انحط بنا الحال !! فالمساعدة لبعض الأسر صار مشروطاً بالزواج من إحدى نساء الأسرة وإن وافقت الأسرة على الزواج تحت ضغط الظروف فالبعض يجعله مجحفاً مستغلاً للظروف التي تمر بها الأسر الهاربة من القذف والقتل والمعاناة ، بكل دناوة وحقارة لا يجد هذا المساعد أي تأنيب للضمير وهو يشترط هذا الشرط للمساعدة !! ولا حول ولا قوة إلا بالله !!البعض الآخر من الشباب التافه يعامل أي سيدة سورية على أنها عاهرة طبعاً فتكوينه عنهن اعتمد على مشاهد التلفاز الذى يظهر لنا الفنانات العاهرات القادمات من بلاد الشام " من سوريا ولبنان " !! وبعقله القاصر هو لا يفرق بين هذه وتلك طالما أنهن يتكلمن نفس اللغة فلا بأس ، سيحاول معها ، ويستنزف طاقة لا بأس بها في التلميحات والإيحاءات لكي يصل إلى غايته !! ولا يجد إلا قول حسبنا الله ونعم الوكيل رداً عليه !!
    صار كل شئ مباحاً ، كل شئ مباحاً !! فلا حرمة لموت ، ولا حرمة لذل ، ولا حرمة لفقر ، ولا حرمة لعرض ، وفوق هذا كله لا حرمة لله !!

    ستؤكل يا شعب يوماً علي موائد الذئاب ، وينهش عرضك من حثالة القوم ، فكما تدين تدان !!

    واللهِ ، لن يتركنا الله ونحن هكذا نجاهر بالمعاصى ، ولا نأمر بمعروف ، ولا ننهى عن منكر ، ولا نحرّم ما حرّم ، ولا نحل ما أحل ، ولا نسعى للإصلاح ، بل ونسعى في الأرض فساداً"


    فوالله لن يتركنا الله ، إن لم نعد عن هذا الطريق البئيس
    وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " 29\12\2012
    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

  • #2
    رد: الشعب .. يريد .. إسقاط الأخلاق

    نعم اخى
    ان لأخلاق اساس من اسس الدين
    بارك الله فيكم
    وجزاكم الله خير

    تعليق

    يعمل...
    X