إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة ثبات وقصة توبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة ثبات وقصة توبه

    ﻗﺼﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ
    ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭﺍﺩﻋﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
    ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻱ ﻭﺍﺻﻠﺢ
    ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﺭﺯﻗﻬﻢ
    ﺍﺯﻭﺍﺝ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ
    ===============
    ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺼﻔﺢ
    ﺍﺣﺪ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ
    ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ,
    ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻰ ﺍﻥ ﺍﻓﺘﺢ
    ﻣﺎﺳﻨﺠﺮ m s n,
    ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
    ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ( I c
    ,( q ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓُﺘﺤﺖ
    ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ
    ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻓﻪ, ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻔﺘﺎﺓ
    ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪ
    ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻞ,
    ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
    ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻨﻖ
    ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ, ﺑﺄﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ
    ﻛﺎﻧﺖ, ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺍﻭ ﻏﻴﺮ
    ﺫﻟﻚ, ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻤﻀﻰ
    ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻤﺎ
    ﻫﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻭﺿﻴﻖ,
    ﻓﻬﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ
    ﺑﻴﻨﻨﺎ
    ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﺎﻯ, ﻣﻤﻜﻦ
    ﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ
    ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻪ ﺭﺟﻼ
    ﻷﻧﻰ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ
    ﺃﻣﺮﺃﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ
    ﻗﻠﺖ: ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻋﻤﺮﻯ ﺃﺛﻨﻴﻦ
    ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﺑﻀﻌﺔ
    ﺃﺷﻬﺮ .
    ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻧﻴﺎ ﻣﻦ
    ﺍﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ , ﻭﻃﻠﺒﺖ
    ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ
    ﻓﺮﻓﻀﺘﻬﺎ
    ﻓﻜﺮﺭﺕ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻠﻤﺤﺎﺩﺛﺔ
    ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻓﺮﻓﻀﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ
    ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ
    ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ؟
    ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ
    ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
    ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ
    ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎﻫﻲ؟
    ﻗﻠﺖ : ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻰ
    ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ.
    ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻛﻠﻤﺘﻰ ﻫﺬﻩ
    ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻓﺠﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ
    ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ
    ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﻤﺌﺔ ﻭﻏﻴﻆ: ﻣﺎ
    ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺛﻨﻰ
    ﻭﺃﺣﺪﺛﻚ , ﻧﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ
    ﻓﻰ ﻛﻼﻡ ﻣﺤﺮﻡ ,ﺃﻧﺖ ﺍﻭﻝ
    ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻲ,
    ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
    ﺍﻷﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺮﻡ
    ﺍﻟﺤﻼﻝ ,ﺃﻧﺖ ﻛﺬﺍ ...,
    ﻭﻛﺬﺍ..., ﻭﻛﺬﺍ,
    ﻓﺘﻐﺎﺿﻴﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ
    ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ
    ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻬﺪﻭﺀ:
    ﺃﻧﻲ ﺇﻥ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻓﻜﺄﻧﻲ
    ﻭﺿﻌﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎ
    ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻣﻨﺎﺹ
    ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺤﺮﺍﻡ ﻣﺎ
    ﺩﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
    ﻭﺩﻋﻮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
    ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻷﺗﺼﺎﻝ ,
    ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﺤﺎﻟﻰ.
    ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻫﺬﻩ
    ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ
    ﺑﻼﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺒﻮﺍ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺭﺃﺳًﺄ ﻋﻠﻰ
    ﻋﻘﺐ, ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻭﺳﺎﺋﻞ
    ﺍﻹﻋﻼﻡ , ﻓﺪﻣﺮﻭﺍ ﺣﻴﺎﺓ
    ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
    ﻭﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ, ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻤﺎ
    ﺑﻘﻰ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻄﺮﺓ
    ﺳﻠﻴﻤﺔ, ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
    ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻟﻠﻔﺘﻦ
    ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎ, ﺟﻌﻠﻮﺍ
    ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺎﺕ
    ﻋﺎﺭﺿﺎﺕ ﺃﺯﻳﺎﺀ, ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ
    ﻟﻠﻬﻮﻯ, ﻣﺎﺋﻼﺕ ﻣﻤﻴﻼﺕ,
    ﻓﺼﺮﻧﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﻐﺮﺏ, ﺗﺒﻌﺎ
    ﻷﺯﻝ ﺃﻣﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺒﺪﻝ
    ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺯﻝ ﺑﻌﺪ ﻋﺰﺓ ,
    ﻭﻓﻘﺮ ﺑﻌﺪ ﻏﻨﻰ, ﻭﺿﻌﻒ
    ﻭﺍﺳﺘﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺰﺓ
    ﻭﻣﻬﺎﺑﺔ, ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ
    ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺒﻜﻰ ﻷﺟﻞ ﺃﻧﻪ
    ﻟﻢ ﻳﺼﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺪﻑ
    ﺑﺴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ , ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ
    ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ,
    ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ
    ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎ ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ
    ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ,
    ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﺮًﺍ
    ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻉ ﺣﻘﻖ
    ﻓﻴﻬﻢ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻴﻦ .
    ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ,
    ﺩﺧﻠﺖ ﻷﻓﺘﺢ ﺍﻹﻳﻤﻴﻞ
    ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ, ﻓﻮﺟﺪﺕ
    ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ , ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ
    ﻧﻔﺴﻲ: ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
    ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﻲ ﺑﻌﺪ
    ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻓﻰ
    ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
    ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﺏ ﻇﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ,
    ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ, ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ,
    ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻧﻔﺴﻲ,
    ﻭﻗﻠﺖ: ﻟﻌﻠﻰ ﻟﻢ ﺃﺣﺴﻦ
    ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ , ﻗﺮﺃﺕ
    ﺛﺎﻧﻴﺔ,
    ﺍﻗﺸﻌﺮ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﺒﺪﻥ,
    ﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ,
    ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ,
    ﻭﺧﺎﻧﺘﻨﻲ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ﻓﻠﻢ
    ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺍﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﻣﻊ ,
    ﻓﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺄﻥ
    ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ
    ﻛﺎﻟﺰﺑﺪ ﺍﻟﻠﻴﻦ, ﻟﻢ ﺃﻗﺮﺃ
    ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ ؛ ﺑﻞ
    ﻗﺮﺃﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺤﻴﺐ
    ﺍﻟﺼﺪﺭ, ﻭﺩﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ,
    ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺧﻴﻂ ﺭﻗﻴﻖ ﻣﻦ
    ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻳﺆﺫﻥ ﺑﺴﻄﻮﻉ
    ﺷﻤﺲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ
    ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ, ﻛﺘﺒﺖ
    ﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ
    ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺻﻲ
    ﻭﺁﺛﺎﻡ, ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ:
    ﺃﺗﻴﺘﻚ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻜﻞ ﺫﻧﺐ ٍ
    ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺔ ﺗﻤﺤﻮﺍ
    ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ
    ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ:
    ﻟﻘﺪ ﺣﺬﻓﺖ ﻛﻞ ﺃﺭﻗﺎﻡ
    ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ
    ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻌﺮﻓﺖ
    ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
    ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻳﻀﺎ: ﺑﺎﻷﻣﺲ
    ﺃﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺏ ﻣﻤﻦ
    ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ , ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ
    ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻓﻲ
    ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ , ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ
    ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ.
    ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺮﺑﻲ, ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ
    ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ
    ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ
    ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ, ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ
    ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺇﻟﻴﻪ
    ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﺳﺘﺄﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ
    ﻧﻔﺴﻲ.
    ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ
    ﻣﺮﺓ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ
    ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺻﻲ,
    ﻭﺃﺭﺟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ
    ﺗﻮﺑﺘﻲ, ﻭﻳﻨﺰﻉ ﻋﻨﻲ ﻟﺒﺲ
    ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ.
    ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
    ﺑﻌﺪ
    ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﻋﻦ
    ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ, ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ,
    ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ , ﺑﺎﻷﺫﻛﺎﺭ,
    ﺯﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻷﺩﺍﺀ
    ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻫﻲ ﻭﺃﻣﻬﺎ.
    ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﺒﻌﺾ
    ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ
    ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ .
    ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻟﺮﺣﻠﺔ
    ( ﺍﻟﻤﺼﻴﻒ) ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
    ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮﻭﺡ
    ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ,
    ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ , ﻭﻗﺎﻟﺖ
    ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺽ ﻣﺎ
    ﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ.
    ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻞ ﻣﺎ
    ﻛﺘﺒﺖ , ﺧﻠﻮﺕ ﺑﻘﻠﺒﻲ ,
    ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻨﻔﺴﻲ:
    ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﺠﺒﺖ
    ﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
    ﻭﺍﻟﻬﻮﻱ , ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ
    ﻣﻌﻬﺎ ؟ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
    ﺳﺘﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ
    ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ- ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ
    ﺍﻟﻠﻪ - , ﻭﻷﺻﺒﺤﺖ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ
    ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺿﻼﻟﻬﺎ, ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ
    ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
    ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
    ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ,
    ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ
    ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ , ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻦ
    ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﻋﻦ
    ﻣﻌﺼﻴﺔ , ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ
    ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ, ﻭﺭﺑﻤﺎ
    ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻻ
    ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ , ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ
    ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ , ﻟﻢ
    ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻧﻬﺎ
    ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﺮﺑﻬﺎ, ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ
    ﻭﻣﻮﻻﻫﺎ
    ﺃﺧﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ, ﻛﻢ ﻫﻮ
    ﺟﻤﻴﻞ ﻃﻌﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ , ﺑﻞ
    ﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﺗﺴﺎﻣﻲ ﻟﺬﺓ
    ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ,
    ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻌﺪ
    ﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ
    ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ
    ﻓﻲ ﺟﻨﺐ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ
    ﻭﻣﻮﻻﻫﺎ, ﺗﻌﻮﺩ ﺻﻔﺮ
    ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
    ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ, ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ
    ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ
    ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ .
    ﻓﻴﺎ ﺃﺧﻮﺗﻲ , ﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺐ ﻓﻰ
    ﻫﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ
    ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺪﺍﻳﺔ
    ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ,
    ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ؛ ﻏﻀﻚ
    ﻟﻠﺒﺼﺮ ﺳﺒﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
    ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ, ,
    ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ
    ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺣﺎﻛﻴﺎ
    ﻋﻦ ﺟﺎﺭ ﻟﻪ: ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ
    ﻭﺟﺎﺭﺗﻲ ﺻﻐﺎﺭ ﻧﻠﻌﺐ
    ﺳﻮﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ,
    ﻭﻧﻠﻬﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻬﻮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ,
    ﻻ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻋﻦ
    ﺍﻵﺧﺮ, ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ
    ﻭﺍﻧﺴﻠﺦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ
    ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺼﺒﻰ, ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ
    ﺯﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ
    ﺑﺤﻼﻭﺗﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﻔﻞ
    ﺍﻟﺒﺮﻯﺀ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ,
    ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ,
    ﺻﺮﺕ ﺷﺎﺑﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﻤﺎ
    ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻲ,
    ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ,
    ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺟﺎﺭﺗﻲ ﻓﺘﺎﺓ
    ﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ,
    ﻣﺘﺒﺮﺟﻪ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺑﻨﺎﺕ
    ﺟﻨﺴﻬﺎ, ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ
    ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ
    ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺤﻜﻢ
    ﻣﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻲ,
    ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﻪ , ﺗﺮﻳﺪ
    ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ
    ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻲ
    ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ,
    ﻓﺘﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
    ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻼﻥ ﺫﻟﻚ؟
    ﻫﻞ ﺃﻏﻀﺒﺘﻪ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﻲ
    ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺍﻗﺔ
    ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ
    ﺃﻇﻔﺎﺭﻧﺎ؟ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ
    ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ
    ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ,
    ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻛﻞ
    ﻏﺎﻟﻰ ﻭﺛﻤﻴﻦ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻋﻠﻰ
    ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻯ, ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
    ﻳﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ
    ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﺟﻞ
    ﻭﻋﻼ , ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ
    ﺃﻳﺎﻡ , ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
    ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ, ﺑﻞ
    ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ , ﻭﺗﻠﺤﻖ ﺑﻘﻮﺍﻓﻞ
    ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ, ﻓﺎﺯﺕ ﻫﻲ
    ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ , ﻭﻓﺎﺯ ﻫﺬﺍ
    ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺄﺟﺮﻩ ﻭﺃﺟﺮﻫﺎ ,
    ﻓﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ , ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ
    ﻗﻠﺐ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺪﻭﻥ
    ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺳﺒﻴﻼ.
    ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ
    ﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ, ﻭﺃﻥ
    ﻳﺠﻨﺒﻬﻦ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ,
    ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ
    ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻦ .
    ﻣﻨﻘﻮﻭﻭﻭﻝ

  • #2
    رد: قصة ثبات وقصة توبه

    جزاك الله خير أخي
    نسأل الله العفو والعافيه والهدايه والثبات

    تعليق


    • #3
      رد: قصة ثبات وقصة توبه

      جزاكم الله خيراً

      اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

      تعليق

      يعمل...
      X