الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن سار على هديه ونهجه ثم أما بعد ::
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
إذا أقبل الليل بظلامه وسواده أقبل عليه الصالحون يستنبطون من داجية حلكته أنوار الصباح، وينسجون من سواده بُرُد الضياء الوضَّاح، ويصنعون من وحشته الأنس والانشراح، وينطقون صمته المهيب بألسنة فصاح.
واعجباه … كيف أخرجوا النور من قلب الظلمة، وصاغوا حلل الفجر من خيوط الليل؟!
واعجباه … كيف حولوا الوحشة إلى أنس، والانقطاع إلى صلة؟
يا ترى .. أيَّ سر كشفوه في الليل حتى أحبوه وعشقوه وفضلوا ظلمته على وضح النهار؟
حتى إن سليمان الداراني رحمه الله ليقول: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا. ويقول علي بن بكار: منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر.
ويقول السري رحمه الله: رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل ..
ويقول الأوزاعي رحمه الله: كان السلف إذا انصدع الفجر أو قبله بشيء قليل كأن على رؤوسهم الطير مقبلين على أنفسهم حتى لو أن حميماً لأحدهم قد غاب عنه حيناً ثم قدم ما التفت إليه.
ترى أي أسرار كانت لهم في الليل؟
أي نجاوى كانت تحملهم على بساطه إلى آفاق رحبة ينقطعون فيها عن دنيا الناس ليعيشوا مع رب الناس؟
قال:
نعم هذه هي أسرار الليل التي هدوا إليها …
إنها صلاة المصلين ودموع الباكين ومناجاة الخاشعين.
إنها زفرات المذنبين وآهات التائبين وأنين المستغفرين.
إنها دعاء المخبتين ومناجاة المحبين ووجد المشتاقين.
.....
...
..
يتبع بإذن الحي القيوم ........ فتابعنا
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
إذا أقبل الليل بظلامه وسواده أقبل عليه الصالحون يستنبطون من داجية حلكته أنوار الصباح، وينسجون من سواده بُرُد الضياء الوضَّاح، ويصنعون من وحشته الأنس والانشراح، وينطقون صمته المهيب بألسنة فصاح.
واعجباه … كيف أخرجوا النور من قلب الظلمة، وصاغوا حلل الفجر من خيوط الليل؟!
واعجباه … كيف حولوا الوحشة إلى أنس، والانقطاع إلى صلة؟
يا ترى .. أيَّ سر كشفوه في الليل حتى أحبوه وعشقوه وفضلوا ظلمته على وضح النهار؟
حتى إن سليمان الداراني رحمه الله ليقول: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا. ويقول علي بن بكار: منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر.
ويقول السري رحمه الله: رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل ..
ويقول الأوزاعي رحمه الله: كان السلف إذا انصدع الفجر أو قبله بشيء قليل كأن على رؤوسهم الطير مقبلين على أنفسهم حتى لو أن حميماً لأحدهم قد غاب عنه حيناً ثم قدم ما التفت إليه.
ترى أي أسرار كانت لهم في الليل؟
أي نجاوى كانت تحملهم على بساطه إلى آفاق رحبة ينقطعون فيها عن دنيا الناس ليعيشوا مع رب الناس؟
قلت لليل كم بصدرك سر أخبرني ما أروع الأسرار؟
قال:
ما ضاء في ظلامي سر كدموع المنيب في الأسحار
إنها صلاة المصلين ودموع الباكين ومناجاة الخاشعين.
إنها زفرات المذنبين وآهات التائبين وأنين المستغفرين.
إنها دعاء المخبتين ومناجاة المحبين ووجد المشتاقين.
.....
...
..
يتبع بإذن الحي القيوم ........ فتابعنا
تعليق