لتكن فترة الترك وجيزة
قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) سورة النساء (140) ، وقال تعالى : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) سورة الأنعام (68).
وقفة مع قوله تعالى: ( حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ):
قال سيد قطب: ولكن قصر النهي على المجالس التي يكفر فيها بآيات الله ويستهزأ بها , وعدم شموله لكل علاقات المسلمين بهؤلاء المنافقين , يشي - كما أسلفنا - بطبيعة الفترة التي كانت تجتازها الجماعة المسلمة - إذ ذاك - والتي يمكن أن تتكرر في أجيال أخرى وبيئات أخرى - كما تشي بطبيعة المنهج في أخذ الأمر رويدا رويدا ; ومراعاة الرواسب والمشاعر والملابسات والوقائع . . في عالم الواقع . . مع الخطو المطرد الثابت نحو تبديل هذا الواقع !
قلت(أبو مسلم): ما أعظم هذه الآية وتفصيلها ...ولم تكتف الآية الكريمة والتي بعدها بـ(فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ ، إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ)، أو اكتفت الثانية بـ(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ، وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ)...وإنما أضافت ( حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ )...
فشتان بين الآية بتمام سياقها ... وبين النهي المطلق عن الجلوس نهائيا مع الذين يخوضون في أيات الله عز وجل بالباطل وهذا ما لم تقله الآية...
ألا فليعتبر الدعاة من التردد على أهل المعاصي لنصحهم وعلى أهل الكفر والباطل لدعوتهم .... فلا يكتفوا بمرة أو مرتين ... ولكن يبذلوا كل ما لديهم طلبا لهدايتهم...
وكذلك فليعتبر الدعاة من عدم هجر بعضهم البعض وتوسيع الفجوة بينهم بسبب كلمة أو مسألة أو خطإ محرف نقل فيهجر بعضهم البعض .... ولكن ليكن الترك لفترة وجيزة ....
قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) سورة النساء (140) ، وقال تعالى : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) سورة الأنعام (68).
وقفة مع قوله تعالى: ( حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ):
قال سيد قطب: ولكن قصر النهي على المجالس التي يكفر فيها بآيات الله ويستهزأ بها , وعدم شموله لكل علاقات المسلمين بهؤلاء المنافقين , يشي - كما أسلفنا - بطبيعة الفترة التي كانت تجتازها الجماعة المسلمة - إذ ذاك - والتي يمكن أن تتكرر في أجيال أخرى وبيئات أخرى - كما تشي بطبيعة المنهج في أخذ الأمر رويدا رويدا ; ومراعاة الرواسب والمشاعر والملابسات والوقائع . . في عالم الواقع . . مع الخطو المطرد الثابت نحو تبديل هذا الواقع !
قلت(أبو مسلم): ما أعظم هذه الآية وتفصيلها ...ولم تكتف الآية الكريمة والتي بعدها بـ(فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ ، إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ)، أو اكتفت الثانية بـ(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ، وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ)...وإنما أضافت ( حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ )...
فشتان بين الآية بتمام سياقها ... وبين النهي المطلق عن الجلوس نهائيا مع الذين يخوضون في أيات الله عز وجل بالباطل وهذا ما لم تقله الآية...
ألا فليعتبر الدعاة من التردد على أهل المعاصي لنصحهم وعلى أهل الكفر والباطل لدعوتهم .... فلا يكتفوا بمرة أو مرتين ... ولكن يبذلوا كل ما لديهم طلبا لهدايتهم...
وكذلك فليعتبر الدعاة من عدم هجر بعضهم البعض وتوسيع الفجوة بينهم بسبب كلمة أو مسألة أو خطإ محرف نقل فيهجر بعضهم البعض .... ولكن ليكن الترك لفترة وجيزة ....
تعليق